شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم بتوقيت القاهرة لقاءات مكثفة للرئيس عبدالفتاح السيسى مع قادة ورؤساء العالم على هامش مشاركتهم فى اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كان آخرها مع ماريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا حيث ناقشا تطوير العلاقات الثنائية وملف سد النهضة. فى غضون ذلك، حظيت دعوة الرئيس السيسى أمام "قمة المناخ" للرئيس الأمريكى بتوسيع حملة بلاده ضد الإرهاب، بدعم سياسى وشعبى وأعتبرته قوى سياسية بأنه "وضع النقط على الحروف خاصة بعد توجيهه لأمريكا بتحمل مسئولياتها". يأتى ذلك وسط ترحيب دولى بمشاركة مصر فى القمة واستعادة دورها على الساحتين الاقليمية والدولية، فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية سعى واشنطن لبناء علاقات ثنائية مع مصر التى قالت إنها "شريك مهم للولايات المتحدة". وقد أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بمقر منظمة الأممالمتحدة فى نيويورك، مباحثات مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جن هي، على هامش مشاركتهما فى اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أجرى الرئيس مباحثات مع رئيسة تشيلى ميشيل باشيليه ومع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، والرئيس البلغارى روسن بلفنلسفيك والرئيس القبرصى نيكوس انا ستاسيادس وتناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون الثنائى والقضايا الاقليمية والدولية. كما أجرى الرئيس مباحثات مع نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند تناولت سبل دعم العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات بالإضافة إلى ملفات سوريا والعراق ومحاربة الإرهاب من جانبه قال جوشوا بيكر المتحدث الرسمى الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن مصر شريك مهم وقوى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، متابعا: "نريد أن نبنى علاقات ثنائية مع مصر على كل كل المستويات العسكرية والاقتصادية" وذكر "جوشوا" فى تصريحات تليفزيونية، أن الرئيس السيسى كان واضحاً بشأن مشاركة مصر فى هذا التحالف من خلال المساعدات الدبلوماسية والسياسية، ولكن ليس بشكل عسكري، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك أن مصر لاعب أساسى قوى فى المنطقة. وأكدت الأحزاب والقوى السياسية أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس الأمريكى باراك أوباما لتوسيع حملته ضد الارهاب فى المنطقة، مع تحذير الادارة الأمريكية من غسل يدها من الشرق الأوسط، قد وضعت النقاط فوق الحروف حول ما تتعرض له الدول العربية والأفريقية . وطالبت القوى السياسية الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحمل مسئوليتها وتشكيل منظومة دولية بتكاتف عالمى لمكافحة الارهاب . ووصف الدكتور ياقوت السنوسى أمين عام حزب الدستور، دعوة الرئيس السيسي، لأوباما لتوسيع حملته ضد الإرهاب فى المنطقة، ب"المنطقية"، وقال إنه يجب على الادارة الأمريكية أن تعى ذلك جيدا لأنها أول من صنعت الارهاب مثل "طالبان"، وداعش الآن . وشدد ل"الأهرام المسائى"، أنه يتعين على أمريكا أن تتحمل مسئوليتها فى مكافحة الارهاب فى كل أنحاء العالم. من جانبه وصف الدكتور أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، محاربة الولاياتالمتحدة لداعش بالنظرة الضيقة، وتوضح مدى قصر نظرها فى محاربة الارهاب . بدوره أكد المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال والنائب الأول لمنظمة السلام العالمية، أن الرئيس السيسى وضع النقاط فوق الحروف حول ما تتعرض له الدول العربية والإفريقية من ظواهر سلبية بسبب ظاهرة التغيرات المناخية. فيما قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدول العربية لها مصالح فى محاربة الإرهاب، ولكن لابد من الاتفاق حول كيفية محاربة الإرهاب، وتحديد مصالحها فى هذا التحالف.