أعلن وفد السودان المشارك في الدورة27 لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف, أنه رصد إرهاصات مبكرة من بعض الدوائر الغربية لإدانته وإعادته إلي البند الرابع بزعم تدهور حقوق الإنسان, مؤكدا رفضهلتلك المحاولات. وقال عضو الوفد عصام عبد القادر وكيل وزارة العدل,وفقا لشبكة الشروق السودانية أمس- إن بعض الدوائر تسعي إلي إدانة السودان واستصدار قرار في مواجهته حسب الادعاءات التي تتبناها هذه الجهات. وأشار إلي أن بعض الدول عبرت صراحة عن سعيها لاستصدار قرار من المجلس ضد السودان يحقق قدرا من الرقابة علي الخرطوم, في إشارة منها إلي إرجاع السودان إلي البند الرابع أو الثاني من ميثاق مجلس حقوق الإنسان. وزاد قائلا سنرفض أي قرار تتبناه أي جهة خلاف المجموعة التي ينتمي إليها السودان وهي المجموعة الأفريقية, وأشار إلي أن الرسالة التي يريد إيصالها وفد السودان قد وصلت لكل الأطراف المعنية بمجلس حقوق الإنسان.من جهة أخري رفعت السلطات السودانية قرار تعليق أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر, كما أعلنت المنظمة الدولية في بيان نشر في جنيف أمس. وقال جان كريستوف ساندوز رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان كما جاء في البيان ان رفع تعليق الانشطة الذي اتخذ في الاول من فبراير يشكل مرحلة ايجابية. واضاف سيسمح لنا باستئناف عملنا الانساني ومساعدتنا للمتضررين من النزاعات والعنف. انه نبأ سار. وستعاود اللجنة الدولية للصليب الاحمر الحوار مع كل الاشخاص المتورطين في النزاعات او المتضررين من الايام الاخيرة للتاكد من انهم يقبلون عملنا الحيادي وغير المنحاز.وستبدا المنظمة في تقييم الحاجات في مناطق النزاعات ثم ستقرر بشان ما يمكن القيام به. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان منذ1978 ووسعت عملياتها الي دارفور في.2003 وكانت الخرطوم علقت انشطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بداية فبراير, متهمة اياها بالعمل خارج تفويضها في السودان. وكانت مفوضية الشؤون الانسانية, وهي هيئة حكومية, قالت في بيان نلاحظ ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم بانشطة من خارج التفويض الذي حدده القانون الدولي والاتفاق مع الحكومة السودانية. وفي بيانها, قالت مفوضية الشؤون الانسانية ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر كان يفترض ان تعمل فقط عبر الهلال الاحمر السوداني, وتعاني نصف الولايات ال19 في السودان من اعمال عنف, وتقدر الاممالمتحدة عدد الذين يحتاجون الي المساعدة الانسانية ب1,6 ملايين شخص.