تبددت مخاوف4000 من عمال شركة الدلتا للاسمدة من اقدام الحكومة علي بيع الشركة عقب عامين من الانهيار الذي أصاب الشركة التي تنتج ثلث الانتاج المحلي من الاسمدة. وذلك عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس ادارة الشركة والذي استمع خلاله السيسي الي مشكلات المصنع حيث وعد بحل كافة المشكلات علي وجه السرعة والبدء فورا في بناء الوحدة الجديدة كما وعد بزيارة المصنع عقب الانتهاء من تجديداته في منتصف نوفمبر المقبل. قال المهندس محمد عبد الحميد ناصر رئيس مجلس ادارة الشركة كنت مقابلة أتمني رئيس مجلس الوزراء عندما فوجئت باتصال هاتفي من رئاسة الجمهورية يطلبون مني الحضور لقصر الاتحادية عقب عرضي لمشكلة خسائر الشركة علي مدار عامين في وسائل الاعلام المختلفة فكنت علي ميعاد مسبق لمقابلة رئيس مجلس الوزراء ولكنني ذهبت الي قصر الاتحادية وظننت لأول وهلة أنني سأقابل أحد مستشاري رئيس الجمهورية ولكنني فوجئت بالرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه يقابلني في قصر الاتحادية ووعدني أنه سيحل مشكلة الأسمدة مع الحفاظ علي دعم الفلاح ويكفيني هذا الوعد. ويضيف: دخل الرئيس مباشرة في لب الموضوع وكان لقاء رائعا وطلب مني الرئيس انشاء الوحدة الجديدة للأسمدة التي كان من المفترض انشاؤها منذ عدة سنوات وسرعة بدء التفاوض مع الشركات الموردة للآلات بألمانيا بشرط سرعة التنفيذ وطلب مني معاودة الحديث في الموضوع عند عودته من السفر واخبرت الرئيس اننا بالشركة بصدد اجراء عمرة للمصنع فلدي4000 عامل هم من خيرة الرجال وقفوا برجولة في وقت الازمة لعدم توقف الانتاج وطلب مني الرئيس ان انتهي من( العمرة) بالمصنع خلال شهر بدلا من45 يوما علي ان يزورنا بالشركة بمدينة طلخا, مؤكدا ان أهم شيء يعنيه ان تكون البيئة المحيطة غير ملوثه بمخلفات المصنع وعرضت علي الرئيس مشكلتنا فنحن استهلاكنا للسماد لا يتعدي ال9 ملايين طن سنويا وانتاج شركات الأسمدة( الثلاثة بالجمهورية كيما اسوان وأبو قير للأسمدة والدلتا للأسمدة)17 مليون طن وكانت شركتا الدلتا وأبو قير تنتجان ما يكفي حاجة السوق وعلي الرغم من العجز فنحن ننتج حاليا7 ملايين طن فقط يذهب جزء منهم للفلاح وجزء آخر لا أعلم عنه شيئا وعرضت علي الرئيس سبب خسارة الشركة بسبب ارتفاع سعر الغاز الطبيعي والذي ارتفعت قيمته فتحملنا فرق سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار الطاقة حيث قفز سعر الغاز من3 دولارات الي5,4 دولار وهذا الفرق لا اجد ما يعوضني عنه فحدثت زيادة في التكلفة وصلت الي30 مليون جنيه في الشهر الواحد نتيجة ارتفاع سعر الغاز وفرق العملة. أوضح أن تلك المشكلة ظهرت في شهر يوليو2012 عندما قامت وزارة البترول برفع أسعار الطاقة وخاصة الغاز مما أدي الي تضررنا نحن وشركة أبو قير للأسمدة مع العلم بأننا نساهم في حصة السوق بجزء كبير من الأسمدة وأخبرت الرئيس انني منذ عامين عرضت مشكلة الشركة علي مجلس الشوري ووزيري الصناعة والتجارة وقد وعدنا المسئولين بمنحنا حصه تصديرية, وأكدوا لنا أيضا انه لا مشكلة في دعم الغاز لنا, ولكن للاسف وجدنا ان المسئولين عن البترول يطالبونا بالمبالغ المتأخرة فالشركة ضحية كثرة تغيير الوزراء ووزارة الزراعة معنية بنسبة100% بهذا الموضوع حيث طالب رؤساء شركات الاسمدة وأيضا رءوساء الجمعيات الزراعية من وزارة الزراعة ان تبحث معنا رفع الأسعار فردوا علينا ان المعني بهذا الأمر هو وزارة الصناعة وكان قد صدر قرار برفع سعر الاسمدة من وزير الصناعة ولكن وزارة الزراعه رفضت هذا الامر فوقعنا ضمنية للخلاف بين الوزارتين اما المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فقد بدا معي علي الفور اجنده عمل وطلبت منه الدعم للمشروع الجديد لان شركتنا قطاع عام وهي شركة وطنية. وقال: أكد لي رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تعمل علي دعم الشركات الوطنية وسنقدم بالفعل مقترحات ستدرس للتنفيذ خلال أيام فشركتنا تنتج منتج مطلوب ونستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي منه وتوفير احتياجات الفلاحين من الأسمدة من الشركات الثلاث ابو قير وكيما والدلتا, ولكن القطاع الخاص يشتري جزءا كبيرا لتصديره مما يحدث عجز في السوق. واشار ناصر إلي انه سعيد بلقاءيه مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قائلا: يكفي انني خلال الزيارتين حصلت علي وعود اعطتنا أملا كبيرا لتعود الشركة لتقف علي قدميها مرة أخري وسأقوم بمحاولات مع الشركة الموردة للآلات لسرعة امدادنا باحتياجاتنا, لافتا إلي أن الشركة القابضة عليها دور كبير في العمل معنا ونحن كإدارة همنا الأول العمال والعاملين والموظفين بالشركة الذين كانوا عند حسن ظن الجميع, فقد أنتج العمال هذا العام550 الف طن متنوعات من الأسمدة علي الرغم من الأزمة وليست أسمدة أزوتية فقط, ولكن الذي جعل الشركة تخسر هو سعر الغاز وعند عودة الرئيس سنبدأ خطوات المشروع الجديد فالشركة كانت ستنهار بفعل فاعل وبصفة عامة الشركات المنتجة للأسمدة كانت ستصل لحالة انهيار لولا تدخل الرئيس والعمال في حالة سعادة شديدة عندما علموا بوعد الرئيس بزيارة الشركة وقد علق العمال قائلين: الحمد لله كنا في حالة خوف ورعب من بيع الشركة عقب خسارتها وكنا علي وشك التشرد بعد أن شعرنا بيد خفية تعمل في اتجاه بيع الشركة لصالح أحد الاشخاص, وقد قامت وزارة الزراعة بوضع عراقيل أمامنا وكذلك وزارة البترول.