علي الرغم من أن عمل البنوك يجري علي قدم وساق وممتد حتي ساعات متأخرة من الليل فإن الاقبال الشديد علي شراء شهادات قناة السويس تسبب في حدوث حالة من الارتباك بالبنوك, وكذلك بعض الاجراءات الأخري. كفتح حساب بنكي تتسبب ايضا في انتظار العملاء بالساعات وبينهم كبار السن, والذين يعانون من طول الانتظار فضلا عن عدم تخصيص اماكن انتظار كافية مما يضطرهم الي الجلوس علي الارض الي جانب نقص التهوية مع الزحام الشديد. ففي فرع بنك مصر الرئيسي كان الزحام الشديد, والإقبال الكبير علي شراء الشهادات تقول عليه عبد الحميد ذات ال77 عاما حضرت مبكرا الي البنك كي اشتري شهادات بقيمة50 ألف جنيه لأحفادي ولم اتضيق من الانتظار اكثر من ساعتين مؤكدة كله لاجل مصر واقسمت انها لا تهمها ارباحا سوي ان يتذكر احفادها بانهم اول من ساهم في هذا المشروع الوطني الكبير. أحد العملاء قال ارباح هذه الشهادات سوف اتبرع بها لصندوق تحيا مصر وطالب المسئولين بضرورة تنظيم العملية اكثر من ذلك فهناك رجال وسيدات مسنون وامهات حضرن مع اطفالهن فلابد من تيسير الامور اكثر من ذلك. فيما اكد جورج فيكتور انه اشتري شهادات ب100 ألف جنيه له ولزوجته ولأحفاده من اجل المشاركة في هذا المشروع العملاق ولدعم الاقتصاد اما حسام علي فعلي الرغم من انه عاطل عن العمل إلا إنه اشتري شهادات بقيمة23 الف جنيه هي كل ما يملك من مدخرات وذلك مساهمة منه في دعم الاقتصاد الوطني وتقدم البلد وثقة منه في هذه الشهادات التي تضمنها الدولة ممثلة في وزارة المالية والبنك المركزي مؤكدا ان والده شجعه علي الشراء لثقته في قيادة الوطن الجديدة وأكد الوالد ان هذه مبادرة نشكر عليها القيادة السياسية وقد وصلنا العائد حتي قبل بدء المشروع. وفي فرع البنك الاهلي الرئيسي تزاحم المواطنون علي شراء شهادات استثمار قناة السويس منذ الصباح الباكر و بغضب شديد تحدثت بعض السيدات اللاتي ليس لديهن وظيفة وعبرت عن استيائهن لاستحالة شرائهن شهادة الاستثمار هذه الا ببطاقة الزوج او الاب وهذا ما ازعجهن لعدم رغبتهن في اعلام اي شخص و بعصبيه شديد قالت احداهن هناك مشاكل بيني وبين زوجي وقد توفي والدي ولدي مبلغ143 ألف جنيه كنت اتمني ان اشتري بها شهادات استثمار لكن الروتين يقف عائقا امامي. ويقول سيد ابراهيم بالمعاش حضرت مع ابنتي ونقف امام البنك من السابعة والنصف صباحا حتي اشتري11 شهادة لاولادي واحفادي رغبة مني في المشاركة وكضامن لابنتي ا لأنها تريد شراء شهادات لاولادها الثلاثة ولانها غير موظفة فكان لابد من احضار بطاقة زوجها او والدها لكي تستطيع شراء الشهادات. اما مصط ي حسن, موظف, فقد حضر لشراء شهادات استثمار كل شهادة ب1000 جنيه لأولاده الاربعه رغبة منه للمشاركة في هذا المشروع العملاق ولكن ما يضايقه انه حضر من الساعة الثامنة صباحا وكانت الساعة العاشرة والنصف وامامه342 عميل حتي يصل لدوره مع الزحام الشديد وقلة التهوية. اما هانم الجابري التي تبلغ من العمر63 عاما فقد انهكت من شدة الزحام ولكن ما احزنها انها بالفعل لديها حساب ولكن غير مفعل منذ فترة فطلب منها احد الموظفين ان تحضر غدا حتي يفعل لها الحساب وتستطيع شراء شهادات ولانها مسنة, فإن حضورها الي البنك مرة اخري فيه صعوبة بالغة فغضبت. وبانفعال شديد قالت سأغادر ولن أعود مرة اخري متسائلة لماذا هذه البيروقراطية فأنا أريد المشاركة ولكن بعض الاجراءات معقدة وبداخل البنك الاهلي بالمحافظة اكد مدير الفرع ان الاقبال غير عادي من الجمهور وهناك مبالغ ضخمة اودعت وقد قمنا بتذليل كل العقبات حتي اننا يوم الخميس الماضي علي الرغم من ان مواعيد العمل من الثامنة صباحا فإن جميع الموظفين حضروا في السادسة والنصف صباحا لتجهيز العمل. ومن داخل البنك حضرت سيدة مسنة كان حرصها شديدا علي شراء الشهادة الموقع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقالت لمدير البنك عايزة لشهادة اللي عليها امضاء الريس. حملنا كل المعوقات التي تقابل العملاء الي المسئولين بخدمة العملاء فأوضحوا ان سبب هذا الزحام يرجع إليضرورة فتح حساب بنكي أولا قبل اجراء أية عملية بالبنك فلا يوجد تعامل مع البنوك الا بعد فتح حساب بنكي بموجب القانون حتي تتم معرفة التعاملات المالية مع العميل من ايداعات وسحب لتقنين الاوضاع وخاصة بعد حالة الفوضي التي شهدتها البلاد في الثلاث سنوات الماضية لمعرفة حجم تعاملات كل عميل وكذلك لابد من تحديث قاعدة بياناته وتحديث بطاقته الشخصية لطبيعة عمله وسكنه وايضا لا يجوز لاي شخص فتح حساب لشخص اخر الا بعلمه واحضار بطاقته. كما انه لابد ان يكون العميل له وظيفة وان لم يكن لديه يحضر له ضامن يكون لديه وظيفة مشيرا إلي ان هذا يسري علي شهادات الألف جنيه ومضاعفاتها اما الشهادات من فئة10 جنيهات حتي990 جنيها فهذه لا تحتاج الي اي اجراءات واتيحت هذه الشهادات للقاصر ففائدتها مرتفعة لذلك قيمتها قليلة بمتوسط5 سنوات16%.