مابين أشعة شمس قاسية وإدارة مرور لاترحم، يذوق المواطن الأسوانى الذى تسوقه الأقدار للذهاب إلى نيابة مرور أسوان بحى العقاد، ألوان من العذاب فى رحلته لقضاء حاجته هناك، دون أن يلمس احتراما لآدمية الإنسان. المشهد فى نيابة المرور التى تبعد عدة كيلومترات عن مبنى إدارة مرور أسوان غاية فى السوء، فالمواطن عليه أن يتعامل مع الموظفين من خارج مكاتبهم فى ظل درجة حرارة لاتطاق، وبدون أن يكلف المسئولون أنفسهم بوضع مظلة لن تكلفهم شيئا لتقى المترددين من أصحاب الحاجات شر الإصابة بضربة شمس، ناهيك عن المشاوير المرهقة التى يقطعها أى مواطن مابين مقر النيابة وإدارة المرور، لمراجعة بيان أو للكشف عن مخالفات اللوحات المعدنية القديمة. ويطالب أهالى أسوان بأن تكون هناك نظرة إنسانية نحو المواطن، ففى هذا العهد الجديد لاشك أن مفاهيم كثيرة قد تغيرت وأصبح التعامل الإنسانى والاستجابة لرغبات المواطنين أمرا شعبيا يجب الالتفات إليه، كما يطالب الأهالى مقر نيابة المرور والحاقة بمبنى الإدارة العامة لمرور أسوان بمنطقة الشيخ هارون تيسيرا عليهم ويروى رمضان الدولى موظف رحلة عذاب مع نيابة وإدارة المرور قائلا: أمتلك سيارة وعندما وحان وقت التجديد ذهبت إلى نيابة المرور لاستخراج شهادة براءة الذمة. وبعد الوقوف فى طابور طويل يتعامل فى نهايته المواطن مع الموظف المسئول من خلال شباك لا يسمع إلا لدخول اليد فقط، فوجئت بأنه مطلوب منى العودة مرة أخرى إلى إدارة مرور أسوان بالشيخ هارون من أجل مراجعة المخالفات القديمة، ويضيف كيف ونحن فى عصر هذا التطور التكنولوجى ورغم وجود جهاز حاسب ألى أمام الموظف لا تزال المخالفات القديمة غير مدرجة بجهاز الكمبيوتر. ويطالب الدولى بأن يتم إلحاق نيابة المرور التى يتعامل معها المئات من الناس يوميا يمبنى إدارة مرور أسوان، لتوحيد جهة التعامل وتسهيلا على المتعاملين المترددين عليها ويقول أمين عبدالله بالمعاش أنه كان برفقة أحد أصدقائه فى مهمة لاستخراج بعض الأوراق من نيابة المرور فى أسوان، حيث وعلى حد قوله داخ صديقه عدة دوخات للتوصل إلى المستندات والأوراق المطلوبة لعدم وجود لوحة واحدة إرشادية، ثم فى النهاية كان الانتظار القاتل وسط درجة حرارة تتعدى ال50 درجة مئوية بلا مظلات تقى الناس هذه الحرارة، وبلا رحمة بكبار السن والسيدات أو غيرهم من المترددين على هذه الخدمات الجماهيرية. وطالب أحمد سعد الدين "مهندس" المسئولين بمحافظة أسوان بمراعاة الحالات الإنسانية للمواطنين الذين يترددون على هذا المبنى الذى هو عبارة عن ثلاثة شقق بحى العقاد تخدم ألاف المواطنين، وقال إذا كانت الجهة المسئولة عن النيابة وهى وزارة العدل لا تقيم وزنا للمواطنين الذين يتعذبون بالوقوف فى الشمس الساخنة، فعلى المحافظة أن تبادر بعمل مظلات ومقاعد للمواطنين خارج المبنى، خاصة وأن النواحى الإدارية للمرور أساسا تتبع للمحليات.