قبل ساعات من اغلاق باب الدعاية أمام المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة, والمقرر اجراؤها غدا الأحد, توجهت الأحزب المصرية برسائل إلي الناخبين وعموم الشعب المصري أكدت فيها ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية والذهاب إلي صناديق الاقتراع بغض النظر عن اختيار مرشح بعينه. وقد أجمعت قيادات الاحزاب المصرية علي أن يوم28 نوفمبر هو عرس للديمقراطية, وأن هذا العرس لن يكتمل إلا بأن يؤدي كل مواطن دوره, خاصة الناخبين, حتي تذهب الاصوات لمن يستحقها. وحذرت الأحزاب المصرية في الخضوع أو الانصياع لاية تيارات غير شرعية, تحاول أن تشد الوطني إلي أرضية دينية, وأن تقضي علي الدولة المدنية التي نجحت مصر في اقامتها عبر سنوات طويلة من الاصلاح. وأهاب قيادات الأحزاب بالمواطنين ان يبتعدوا عن العنف والمشاجرات وأن يساعدوا رجال الأمن في ان تجرح اليوم لائقا محافظا علي سمعة مصر أمام العالم كما أهابوا برجال الأمن أنفسهم أن يتكفلوا بتحقيق الضوابط التي تضمن انتخابات نزيهة وشفافة. كما توجهت الدكتورة فرخندة حسن رئيسة المجلس القومي للمرأة برسلة للمرأة المصرية تطالب فيها بالحفاظ علي حقها الدستوري بالمشاركة في الانتخابات. د. علي الدين هلال أمين إعلام الحزب الوطني: أدعو للتفريق بين التعهدات الواضحة والوعود الجوفاء في انتخابات الغد, لابد أن نشترك جميعا رجالا وسيدات.. شبابا وفتيات, لأن المشاركة هي تعبير عن حق المواطن في اختيار نوابه وممثليه, وهي تعبير عن ارتباط الإنسان بقريته في الريف, وبالحي الذي يقطنه في المدينة ورغبته في الارتقاء بظروفه. انتخابات الغد أمام كل واحد منا اختيار كبير.. اختيار بين المستقبل الواعد الآمن وبين المقامرة بهذا المستقبل.. واختيار بين مرشح الحزب الذي يقدم وعودا محددة وتعهدات واضحة, وبين مرشح العبارات المرسلحة والوعود الجوفاء. وفي كل الأحوال, فإن المشاركة في التصويت هي أمانة علي كل منا اداؤها. د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد: أدعو جميع المواطنين للمشاركة في الانتخابات ناشد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد جميع الناخبين المشاركة في الانتخابات غدا( الأحد), مؤكدا أن هذا اليوم هو يوم تحديد المصير, وهو يوم الحسم الذي يتحمل فيه الناخب المسئولية أمام الله والوطن. وعلي جميع المصريين المشاركة في الانتخابات لاختيار المرشح المناسب الذي لديه القدرة والكفاءة في تمثيلهم تحت قبة البرلمان. وقال البدوي: علي الناخب أن يعلم أن صوته سيحدد مستقبل مصر, وأن صوته أمانة ومسئولية, ولابد أن يقوم كل مواطن مصري بدوره في المشاركة في صنع القرار. وأعرب البدوي عن أمله في أن نظهر للعالم كله من خلال هذه الانتخابات أن مصر دولة ديمقراطية, وأننا نراهن علي الشعب المصري وقدرته في تحديد مستقبل أفضل لهذا البلد. د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: الخبز للفقراء تأتي الانتخابات البرلمانية الحالية في ظروف بالغة الصعوبة, ليس فقط بسبب التوترات المصاحبة لها أو لانها مقدمة للانتخابات الرئاسية(2011) وإنما أيضا لأنها تشكل صعوبة وتطلعا بالنسبة لجميع المشاركين فيها. ويمكن النظر إلي سيناريوهات المعركة الانتخابية الحالية عبر ثلاثة محاور, الحزب الوطني, وفي اعتقادي أنه يواجه صعوبات جمة ليس فقط من تضاغطات بين أعضائه وكوادره للترشح, وهي تضاغطات يفسرها البعض, وربما كانوا علي حق في ذلك, بأنها تعبير عن يقين لدي عضو الوطني بأن مجرد ترشيحه عبر قناة حزبه يضمن له بالقطع مقعد البرلمان ولعل هذا اليقين يمكنه أن يفسر لنا حجم الانفاق الذي صاحب المجمعات الانتخابية للحزب, وحجم الصراعات التي دارت والتي لم تزل تدور بين زملاء الحزب الواحد. لكنني أعتقد عن يقين أن المشكلة الاساسية التي يواجهها الحزب الحاكم عند مواجته لجماهير الناخبين تكمن في اداء الحكومات المتتالية, والتي يعتبر الحزب مسئولا عن ادائها. وهي مسئولية تلزمه بتحمل نتائج غاية في التأثير علي جماهيرية مرشحي الحزب, فالنتائج المأساوية في مجالات الاقتصاد والخصخصة وافتقاد الشفافية, بل وبروز شواهد قاطعة بوجود فساد في عمليات الخصخصة هذه, وهو فساد ليس مشكوكا في وجوده, وترتب عليه حالات تزمر عمالية فضحت وجها غير مستحب لممارسات غير مستحبة لدي حكومات الحزب. كذلك فإن الانحيازات التي اتضحت من عديدد من التشريعات التي تحمس لها الحزب وحكوماته ونوابه كانت تتجه وبوضوح ودون احتراز نحو خدمة مصالح كبار كبار الاثرياء بحجة تشجيع الاستثمار, وكأن الاستثمار لا يأتي ولا يتحقق إلا علي حساب الفقراء الذين تدهور مستوي معيشتهم تدهورا لا يمكن ان تنكره, إلا الابتسامات المفتعلة للدكتور نظيف وهي ابتسامات لاتطعم فقيرا ولا تشفي مريضا, بل لعلها تستثير احساسا بالمرارة لذا تتزاحم اسباب المرارة في نفوسهم. إن الجماهير الشعبية تعاني معاناة حقيقية وتزداد معاناتها برغم الأرقام المضروبة التي يرددها وزراء لايدركون, ولو بأقل قدر خطورة تصرفاتهم وانحيازاتهم وتصريحاتهم المليئة بما هو غير صحيح. إنهم يكذبون ويعرفون أنهم يكذبون ويعرفون أن الناس تعرف أنهم يكذبون ومع ذلك يواصلون ربما بأمل اثبات الولاء لسياسات لم تعد تستحق البقاء. أن أهم مسئوليات الحكومة أي حكومة هي إدارة مرافق الدولة بالحكمة والتعقل لكن الكثيرين يفتقدون الاحساس بضرورة ذلك. وربما كان ذلك بسبب تزاحم رجال الأعمال في مواقع الوزارة وهم بالضرورة لم يتعلموا لا السياسة ولا كيفية التعامل مع جماهير مرهفة المشاعر بسبب معاناة يومية تتزايد وتضغط علي الباحثين عن خبز للأطفال أو علاج للأبناء أو تعليم ذي قيمة أو سكن أصبح مستحيلا بينما حفنة قليلة العدد تستحوذ علي النصيب الأكبر من اجمالي الناتج القومي العام وتعيش في ترف تتباهي به ببلاهة تستثير شجن وغضب الباحثين عن خبز أو دواء أو سكن أو أي شيء. هذه الصعوبات تواجه الوطن ومرشحيه وكان الله في عونه وعونهم. * تنظيم الإخوان غير الشرعي: يعاني التنظيم غير الشرعي هو أيضا معاناة شديدة, فجماهيريته تقلصت كثيرا بسبب ممارسات أعضائه في البرلمان وهي ممارسات كانت وبالا علي التنظيم غير الشرعي فنوابه مارسوا البلطجة في ساحة مجلس الشعب وانهمكوا خارجها في استجلاب حصيلة الحصانة وحصيلة العلاج علي نفقة الدولة. وأيضا بسبب الكوارث التي حاقت بشعب فلسطين وبقضيته بسبب سيطرة حماس علي قطاع غزة, والجرائم الوحشية التي حاقت بخصوم حماس السياسيين بما قدم نموذجا شديد الاجرام من جانب تلاميذ تنظيم الإخوان غير الشرعي والذين تربوا علي أيديهم وطبقوا اسلوبها المنشود عندما تحكم. كذلك النتائج المأساوية التي حاقت بالسودان واتجاهه نحو التمزق بسبب أفصح عنه بجلاء أحد قادة الحزب الحاكم في السودان, عندما صرح منذ أيام بأن كارثة انفصال الجنوب قد تحققت بسبب التزام حكام السودان برؤية تنظيم الإخوان. ولهذا السبب يسعي تنظيم الإخوان غير الشرعي إلي تفجير الوضع الانتخابي عبر حشد أعضائه وفق ما يحشون به رءوسهم بأنهم إنما يتحركون ضد حكم الطاغوت ومن أجل إقامة حكم الإسلام والإسلام بريء مما يفعلون. * التجمع: يخوض حزب التجمع معركته الانتخابية تحت شعارات ثلاثة تمثل برنامجه الانتخابي. * الحرية للشعب * الخبز للفقراء * العمل للمتعطلين إن هذه الشعارات قد نسجت تماما من خلال رفض ممارسات حكومات الحزب الحاكم والتي أدت إلي إهدار الكثير من حقوق الجماهير الاجتماعية والاقتصادية وإهدار حقوق المعارضة في التعبير عن معارضتها عبر المسيرات والتجمعات والمؤتمرات غير المحشورة في خنادق المقرات وإهدار حقوقها في التكافؤ الإعلامي, وإذا كان التليفزيون والاذاعة قد سجلا تقدما في تحقيق هذا التكافؤ بقدر كبير خلال المرحلة الانتخابية فإن عديدا من الصحف القومية قد أثبتت أنها خاضعة للحزب الحاكم بامتياز. إن حزب التجمع معني تماما وبجدية كاملة بفرض الشفافية ومنع أي تدخل إداري أو أمني في العملية الانتخابية, وهو معني تماما بحشد الجماهير الشعبية لحماية هذه الشفافية ولحماية العملية الانتخابية من أي تدخل يقلل من شفافيتها ولحمايتها من هذا الترويع السافر وغير الأخلاقي وغير القانوني الذي يمارسه تنظيم الإخوان غير الشرعي ويهدد فيه بإراقة الدماء بهدف تخويف الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم بهدف الانفراد بعملية التصويت. ونحن ندعو الجميع إلي الالتزام باحترام القانون واحترام المواطنين في تصويت آمن وحقهم في أن يبقي الصوت وفق ما أرادوه له. وهذا هو أقل أشكال الضمانات لانتخابات نزيهة. أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري: صوتك هو الذي يحقق المستقبل التشريعي لمصر دعا أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري, الناخبين إلي التوجه لصناديق الانتخابات وهم علي دراية واقتناع كامل بأن أصواتهم هي التي تحدد المستقبل التشريعي في مصر, وأن مشاركتهم في لعملية الانتخابية هي التي تمنع التزوير وتمنع أية تدخلات خارجية علي الانتخابات. وأضاف أن مرحلة الدعاية الانتخابية كانت مهمة في الوجود وسط المواطنين بمعظم الدوائر, وان الحزب لقي اقبالا جماهيريا قويا من المواطنين في الشارع, بالاضافة إلي الوعي السياسي الذي اتسم به الناخبون وظهر بوضوح في مشاركتهم للمؤتمرات الجماهيرية وأسئلتهم للمرشحين في البرامج الانتخابية مؤكدا ان المواطن المصري أصبح لديه الوعي علي اختيار النائب الأمثل الذي يمثله تحت قبة البرلمان وأصبح قادرا علي أيضا علي عدم الانخداع بالمظاهر أو الاستسلام لسيطرة رأس المال. وأشار إلي أن نواب الناصري سيعملون علي اعداد تشريعات وقوانين تخدم المواطنين وتهتم بالجماهير قبل أي شيء آخر وحماية الوطن من آي تدخلات أجنبية أو العبث بالداخل وسيطرح حلولا حقيقية لقضايا التعليم والتأمين الصحي وايجاد فرص عمل للعاطلين وتحقيق تنمية اقتصادية. وتمني حسن ألا يشهد يوم الانتخابات مشاجرات وعنفا وبلطجة من جانب المرشحين خاصة بعد انفاق الأموال السخية في الدعاية الانتخابية, وعدم التزام معظم المرشحين بسقف الدعاية الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات وهذا ما سيهدد البلد ويهدد أيضا ذمم المواطنين فلابد من مراجعة قانونية للأموال التي أنفقت علي الانتخابات. وأكد أن الحزب الناصري لن ينسق مع أي تيارات غير شرعية وخاصة انه لم ينسق إلا مع حزب التجمع فقط, ولكن القضية لاتتلخص في نجاح نائب أو الفوز بمقعد, ولكن الحزب الناصري له مبادئه وبرنامجه الذي يدعو إلي تكافؤ الفرص, وحل مشكلات البطالة وأن يكون هناك عائد للدخل القومي يتم توزيعه بشكل عادل علي المواطنين.