ودعت الحركة التشكيلية المصرية والعربية واحدا من أهم رموزها, رسام الكاريكاتير الكبير مصطفي حسين, وقد شيعت امس جنازته إلي مثواه الأخير بمقابر المجاورين بمنطقة السيدة نفيسة, وذلك بعد عودته من الولاياتالمتحدةالامريكية منذ أيام لاستكمال العلاج بمصر, حتي وافته المنية فجر أمس عن عمر يناهز79 عاما, بعد صراع طويل مع المرض, وسوف يقام العزاء مساء الاربعاء المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. حضر صلاة الجنازة عدد كبير من نجوم الفن والثقافة, وحشد جماهيري كبير من أصدقائه وتلاميذه علي رأسهم د. حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين, الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير أخبار اليوم, طاهر ابو زيد وزير الشباب والرياضة السابق. ويقول الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانيين التشكيليين وفاة الفنان مصطفي حسين خسارة فادحة ليس لي فحسب وإنما للحركة التشكيلية المصرية والعربية, وننعي انفسنا اولأ لفقدان قامة وقيمة بحجم الراحل مصطفي حسين, ونتمني له الرحمة والمغفرة, كما تنعي نقابة الفنانين التشكيليين الأسرة الكبيرة المتمثلة في المبدعين بكل المجالات بشكل عام, ويعد الراحل من أشهر رسام الكاريكاتير في الوطن العربي, وكان دائما يساهم في صنع الابتسامة لجماهيره واشتهر برسومه الساخرة التي ستظل محفوره في ذاكرة التاريخ العربي, وعرف ايضا عن رسوماته قوة التعبير لما تتضمنة تلك الرسومات من واقعية حية للاحداث. ومن جانبه أعرب الفنان أحمد شيحة عن بالغ حزنة لفقد صديق من الدرجة الأولي كان يطل يوميا برسالته من خلال الصحافة علي مدي سنين عدة. وتقول د. فينوس فؤاد عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة أذكر أن الراحل مصطفي حسين أول من دعاني لحضور اجتماع مجلس النقابة عندما كان نقيبا للتشكيليين, كممثلة للشباب وطلب مني مذكرة تفيد رؤية عامة عن أداء النقابة والنظرة المستقبلية لها, وحين اعترض اعضاء المجلس علي وجودي بالمجلس, وبادر مصطفي حسين واجلسني بجواره علي رأس الاجتماع لقناعاته الشخصية بتفعيل دور الشباب والاستفادة من طموحاتهم في صنع القرار, وقد سعي للارتقاء بالفنانيين فترة ولايته, ويعد وجها مشرفا للفن التشكيلي, كما انشأ فرعا للنقابة بالدقهلية. ولد مصطفي حسين في7 مارس1935, والتحق بكلية الفنون الجميلة قسم تصوير بجامعة القاهرة عام1953 وتخرج عام1959, وكان ينشر أعماله اليومية بجريدة الأخبار, وتقلد منصب نقيب الفنانين التشكيليين لعدة دوارت, وهو صاحب أشهر الشخصيات الكاريكاتيرية التي تحولت إلي مسلسلات تليفزيونية كوميدية, منها مسلسل قط وفار وناس وناس, وكان من أبرز شخصياته التي ابتكرها; الكحيت وفلاح كفر الهنادوة وقاسم السماوي.