مشكلات عديدة تواجه إتمام الزمالك لصفقة نجمه السابق المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه المحترف في ليبيا للعودة من جديد للفريق الأول لكرة القدم وارتداء الفانلة البيضاء بعد رحيله من النادي وفسخه لتعاقده بعدما فشل مجلس إدارة النادي الاسبق برئاسة ممدوح عباس في تدبير مستحقاته المالية وراتبه السنوي مما دفعه للتقدم بشكوي للحصول علي مستحقاته المتأخرة التي تصل إلي290 الف دولار والبحث عن فريق آخر. ورغم أن مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضي منصور يحاول إصلاح ما أفسده غيره سواء بإعادة بناء الفريق الأول لكرة القدم وضم صفقات ضخمة غير مسبوقة في تاريخه أو بالضغط علي اللاعبين لتقليل رواتبهم السنوية وإجبارهم علي التنازل عن مستحقاتهم المالية كشرط للرحيل وهو ما نجح فيه بالفعل رئيس النادي ليوفر حتي الآن لخزينة النادي ما لا يقل عن20 مليون جنيه فإن الوضع يبدو مختلفا مع البوركيني المهاجم عبد الله سيسيه. وكل المحاولات التي بذلها مسئولو الزمالك لإقناع عبد الله سيسييه بالتنازل عن مستحقاته المالية القديمة وسحب الشكوي التي تقدم بها ضد نادي الزمالك بعد رحيله للعودة من جديد تلبية لرغبة حسام حسن المدير الفني الجديد للفريق الذي يتمسك بضرورة عودته لقناعته الكبيرة غير العادية بقدراته الفنية والتهديفية باءت بالفشل في ظل إصراره علي الحصول علي كل مستحقاته المالية المتأخرة في النادي ورفضه التام والمطلق فكرة التنازل عنها أو عن جزء منها مهما كانت قيمته وهو ما أعلنه لوكيله بمجرد أن فاتحه للعودة للزمالك. صحيح أن عبد الله سيسيه يواجه مأزقا شديد الصعوبة بسبب الغموض الذي يسيطر علي ليبيا والنشاط الكروي هناك الذي أعلن عن تأجيل الدوري هناك لشهر يناير المقبل بسبب الأوضاع الأمنية المتردية التي وصلت لمرحلة الانهيار التام مما سيرغمه علي الرحيل إلا أنه رفض مبدأ التنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة خاصة وأنه يمتلك أكثر من عرض جيد من أندية عربية وخليجية. ولم يبد عبد الله سيسيه مرونة إلا في المقابل المالي الجديد الذي من المقرر أن يحصل عليه من الزمالك في حالة عودته مرة أخري لصفوف الفريق.. وإذا كان راتبه السنوي السابق في الزمالك كان يضل إلي500 ألف دولار في الموسم الواحد فإنه بات علي استعداد لابداء الكثير من المرونة وتقليله بنسبة تصل إلي25% بشرط أن يحصل علي50% من المبلغ الجديد بالإضافة للقديم لتصل تكلفته علي أقل تقدير إلي ما يزيد عن نصف مليون دولار إلا إذا وافق علي مبدأ تقسيط مستحقاته القديمة وهو ما يرفضه حتي الآن اللاعب بعدما تعامل معه مجلس الإدارة الأسبق برئاسة ممدوح عباس بشكل غير جيد. ولم يحسم مسئولو الزمالك حتي الآن موقفهم من عبد الله سيسيه بعد تمسك اللاعب بكل شروطه المالية وأهمها الحصول علي كل مستحقاته المالية المتأخرة التي يعتبرها مضمونة لحد كبير بعد الشكوي التي تقدم بها ضد النادي في ظل المبلغ الكبير الذي ستتكلفه الصفقة والذي لن يقل بأي حال عن ثلاثة ملايين و500 الف جنيه وهو يعد ضخما لحد كبير خاصة بعد المبالغ المالية التي أنفقها النادي في الفترة القليلة الماضية لإعادة بناء الفريق علي أمل إستعادة البطولات والألقاب الغائية. وينوي مسئولو الزمالك في حالة حسم الجدل حول عبد الله سيسيه وتلبية رغبة حسام حسن بضمه لصفوف الفريق في الموسم الجديد استغلال العائد المالي الكبير من صفقة بيع محمد إبراهيم لمارتيمو البرتغالي مقابل400 ألف يورو والذي بات من المتوقع أن ينتهي خلال ثلاثة ايام علي الأكثر بعدما انتهت الإدارة القانونية من مراجعة العقد مع النادي الجديد الذي يضمن حقوقا إضاقية رائعة للزمالك أهمها الحصول علي نسبة30% عند بيع الفريق البرتغالي له في تمويل صفقة ضم المهاجم البوركيني خاصة وأن وجوده يضيف للفريق الأول الكثير من القوة في مواجهة منافسيه في الموسم الجديد بالإضافة لقدرته علي التجانس السريع لتجاربه السابقة مع الكرة المصرية سواء عندما لعب لمدة موسمين في المصري أو في الفترة التي قضاها في الزمالك وكان سببا رئيسيا في العديد من انتصاراته تحت قيادة البرازيلي فييرا أهمها علي الإطلاق هدف التعادل الثاني الذي سجله في سان جورج الأثيوبي وصعد بالزمالك لدور الثمانية دوري المجموعتين لدوري أبطال أفريقيا في النسخة الماضية. علي الجانب الآخر بات من المؤكد أن يعلن الزمالك عن صفقة بيع نجمه ولاعب وسطه المهاجم المميز الصاعد محمد إبراهيم لمارتيمو البرتغالي خلال الساعات القليلة المقبلة بعدما أرسلت الإدارة القانونية الصياغة الخاصة بالعقد للنادي البرتغالي في انتظاره رده وتوقيعه عليها ليوقع الزمالك هو الآخر عليها ثم يتم التحويل البنكي للمقابل المالي للصفقة الذي يبلغ400 ألف يورو.