انتقدت الأحزاب والقوي السياسية وشباب الثورة تعقيب الرئيس المخلوع حسني مبارك أمام هيئة المحكمة للدفاع عن نفسه, ووصفته بأنه سرد للتاريخ, ومحاولة لتشويه ثورة25 يناير واعتبارها مؤامرة, واستمالة استعطاف المحكمة والمصريين عن الفترة التي قضاها. وأكدت أن المخلوع تبني سياسة الجمع بين السلطة والثروة, ومشروع توريث حكم البلاد لابنه, وسمح بأكبر قدر من الاختراق الأجنبي لمصر سياسيا واقتصاديا, وأن ما يفعله مبارك وأعوانه لن يؤثر علي الشعب المصري. وقال الدكتور ياقوت السنوسي أمين عام حزب الدستور, أن كلام الرئيس المخلوع ما هو إلا أسلوب ممنهج في محاولة لتشويه ثورة25 يناير, التي ثار الشعب فيها علي ما وصفه بالفساد والمفسدين. من جانبه قال الدكتور عماد جاد القيادي بحزب المصريين الأحرار, إن مرافعة الرئيس المخلوع أمام محكمة القرن كأن أشبه بالخطاب الرئاسي. وتابع: أتعجب من حديث مبارك عن القوي الأمنية لمصر أبان حكمه, خاصة في ظل اختراق عناصر من حماس وحزب الله للأمن القومي المصري. وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق, إن مرافعة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك, في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي, بها العديد من الحقائق وعلي رأسها معدلات النمو الاقتصادية التي حدثت في الشارع المصري طوال فترة حكمه للبلاد. وقال رامي صلاح عضو الحملة المركزية لتمرد: أن الخطاب لم يكن خطاب متهم بل خطاب رئيس تجاهل فيه كل ما فعله في الشعب المصري علي مدار سنوات حكمه والتي عاصرنا آخر10 سنوات فيها كشباب, مؤكدا أن محاولة غسل يديه من دماء الشهداء وتبرئة ساحته من قتل المتظاهرين لن تجدي ونحن شهود عيان علي ما حدث في ثورة يناير وحرق السجون.