طلعت مسلم: خطاب تنحي مبارك ومرافعته غايتهم استعطاف الشعب المصري لكن المضمون مختلف
حزب النور: الشعب المصري أكثر وعيا من تصديق محاولات استعطاف مبارك له
حزب التجمع : توبة مبارك التي يعلنها باستعطافه متأخرة ومرفوضة
حزب الكرامة: مبارك يستخدم نفس أسلوبه لالتفاف الشعب حوله
"إنني عشت من أجل هذا الوطن حافظا لمسؤوليته وأمانته، وستظل مصر هي الباقية فوق الأشخاص وفوق الجميع".. كلمات رددها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عقب المرتين التي ألقى فيهما كلماته على الشعب المصري، حيث كانت المرة الاولى خلال خطابه المؤثر الذي كان يحاول فيه التأثير بإستعطاف الشعب المصري قبل تنحيه والمرة الثانية كانت اليوم عقب دفاعه عن نفسه أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، فقد كان كلتا الكلمات المؤثرة الرنانة التي يستعطف بها الشعب المصري بعد كشف حقيقته والانقلاب على حكمه.
المخلوع خلال كلماته الرنانة المستعطفة في المرتين الشعب أخذ يستعرض تاريخه العسكري ونزاهته وعقيدته العسكرية التي تربى عليها في القوات المسلحة التي تمنعه عن التلاعب بالشعب المصري، كما قام باستعراض جميع الخدمات التي قدمها للشعب المصري خلال 30 عاما من رئاسة البلاد من تحسين اقتصاد وقضاء على الإرهاب والقضاء على نصف ديون مصر وعودة علاقات مصر بالدول العربية وتفوق سياسة مصر الخارجية في محاولة منه لاستعطاف الشعب المصري واللعب على مشاعره.
وقال اللواء طلعت مسلم، خبير إستراتيجي، إن خطاب تنحي مبارك ومرافعته اليوم متفقين فقط في محاولة مبارك من استعطاف الشعب المصري، وإنما في مضمونهما مختلفين، حيث أن الخطاب جاءت به قرارات يحاول تبريرها لتهدئة الشعب الثائر أو بمثابة مسكن لهم، أما مرافعته اليوم فكان يستعرض خلالها تاريخ خدمته بالقوات المسلحة وإنجازاته التي قام بها مدار حكمه 30 عاما، كما أنه جاء في النهاية كأي متهم لينفي تهمه المنسوبة إليه.
وأشار صلاح عبد المعبود، عضوالهيئة العليا لحزب النور، ل"الفجر"، إلى أن مرافعة مبارك اليوم وخطاب تنحيه يعبران عن نفس أسلوب مبارك في استعطاف الشعب المصري ووقوف الرأي العام بجانبه، فالغاية واحدة ولكن الهدف مختلف، لافتًا إلى أن خطاب تنحيه جاء لتهدئة الشعب المصري ومرافعته اليوم للحصول على البراءة، فالأسلوب والطريقة واحدة ليثير مشاعر الشعب الذي أصبح لا يؤثر فيه كلمات مخالفة تماما عن حقيقة مبارك وحقيقة استنزافه للشعب المصري.
فيما قال نبيل ذكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع، إن توبة مبارك التي حاول إعلانها متأخرة وغير مقبولة، حيث أن أسلوب استعطافه الذي يستخدمه عقب كلماته التي ألقاها على الشعب المصري مرتين عقب ثورة 25 يناير خلال الخطاب الأخير الذي ألقاه على الشعب قبل تنحيه وخلال مرافعته اليوم، لم يلقى صدى على مسامع الشعب المصري الذي أصبح على يقين إن مبارك وأعوانه هم السبب فيما وصلت إليه البلاد.
وأوضح أمين إسكندر، قيادي بحزب الكرامة، أن ما فعله مبارك اليوم خلال محاكمته هو نفس طريقته التي استخدمها من قبل خلال خطابه قبل تنحيه، فهو يلعب بكلماته على مشاعر وقلوب الشعب حتى يكون الرأي العام في صفه، مؤكداً أن اسلوبه في الاستعطاف أثر على البعض في المرة الأولى ولكن اليوم لم يؤثر على أحد، حيث أنه نفى نهائيا عن نفسه أي من التهم المنسوبة إليه مستشهدا بنزاهته التي تربى عليها بالقوات المسلحة وهو ما يرفضه الجميع، حيث أن سنوات ظلمه مشهودة ومعلومة للجميع.
ورصدت الفجر آراء عدد من المواطنين حول مرافعة مبارك عن نفسه، وقال أحدهم إن "مبارك كان حرامي بس كنا عايشين.. ولو رجع هنبوس جزمته".