منذ أن صرح مبارك قبل تنحيه بخطابه العاطفي والذي استعطف معه بعض القلوب الضعيفة أو الطيبة زيادة عن اللزوم.. والتي عرفت بعدها بطيبة الشعب المصري الذي يمكن أن يغفر ما حدث به أمام بعض الكلمات المستعطفة. نلقى الآن مخطط جديد وهو إظهار رموز النظام الفاسد بصورة حسنة وسريرة طيبة وأنهم نادمون على ما فعلوه مع الشعب المصري المعروف بطيبته الزائدة. ويبدو إرتجاليا أن هذا المخطط قد بدأ بمبارك وجمال وعلاء مبارك منذ أن كانوا بالسجن بأنهم يواظبون على الصلاة ، ومن ثم كان فتحي سرور الذي كان تصريحه أبرز عناوين الصحف باعتزاله الحياة السياسية وأنه لن يدافع عن مبارك ، ونصل الآن لاستكمال المخطط وهو "حبيب العادلي".. العادلي.. تلك الداهية المعروفة لدى الشعب المصري بأكمله تقوم الصحف الآن بحملة استعطاف للشعب بنشر أخباره من محبسه بأنه قد تاب إلى الله ويواظب على الصلاة وأنه نادم على ما فعل.. هذه الحملات التضليلية لإستقطاب قلوب الشعب تجاه الرموز التي قضت عليه وأذاقته مرارة الأيام ولم تجعله يهنأ في يوم من الأيام في بلده التي عاش فيها غريبا.. فلو أن هذا صحيح بأنهم قد تابوا إلى الله فالأولى لهم بأن يردوا المظالم إلى أهلها ويردوا ما نهبوا من ثروات البلاد وقوت هذا الشعب الطيب وما سلبوه من مقدراته.. إنها تمثيلية "بايخة" تدار الآن على الشعب ولا أحد يعرف المقصود الحقيقي من هذه الحملة.. فهل لها علاقة بما يسمى التصالح مع رموز النظام السابق أم هو تمهيد لخروجهم في موسم البراءة للجميع. والسؤال الذي دائما يطرح نفسه.. إن كان ذلك حقيقيا فمن ذا الذي يدير خراب تلك البلاد ويعمل على إرساء النظام الفاسد..؟! وحتى الآن لا نعلم ماذا تخفيه الأيام القادمة.. اللهم أجعله خير .