يختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم زيارته الناجحة إلي روسيا، والتي أسفرت عن عدة نتائج مهمة في مقدمتها دراسة روسيا إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين،وأخري صناعية في المشروع الجديد لقناة السويس الذي بدأ العمل فيه منذ أيام قليلة، إلي جانب زيادة مبيعات القمح الروسي إلي مصر في العام الزراعي الحالي وتصدير نحو 5، 5 مليون طن قمح إلي مصر، بما يعادل 40% من الكمية المستهلكة في مصر، بينما تم الاتفاق علي زيادة الصادرات المصرية إلي روسبا بنسبة تتجاوز 30% وتناولت الزيارة دعم التعاون بين القاهرةوموسكو في المجالات العسكرية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية، وتطرقت المباحثات الثنائية إلي تحقيق التعاون في قطاع الطاقة لتحقيق المصلحة المشتركة وفتح الأسواق الروسية أمام الصادرات الروسية وآفاق تجديد المشروعات التي كان الاتحاد السوفيتي سباقا في تنفيذها بمصر ولا تزال تمثل أحد أسس الصناعة والاقتصاد في مصر. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أعرب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بمنتجع سوتشي الروسي، عن أمله في عودة التعاون السياحي بين البلدين إلي سابق عهده، وقال إنه ناقش مع بوتين عددا من القضايا الإقليمية والدولية وعلي رأسها الأزمة في غزة. وأعرب عن تقديره لدعم روسيا للمبادرة المصرية، وعن تطلعه لتوظيف روسيا اتصالاتها لدعم جهودها لتسوية الأزمة ونحو التوصل إلي تسوية للقضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية. وأعرب السيسي عن الارتياح الكبير بشأن مدي التقارب بين مصر وروسا بشأن هذه الموضوعات خلال المباحثات مع بوتين وهو عنصر اعتبره انه يضيف قوة للعلاقات المصرية - الروسية في مختلف المجالات. وقال السيسي: علاقتنا المتنامية مع روسيا تأتي في ظل حرصنا علي التنوع والصداقة والتعاون مع كل من يبادلنا هذا الاتجاه ويحرص علي الادراك الصحيح للظروف المعقدة التي تمر بها مصر، فلا يقتصرها علي شعارات براقة، ولا يقلل منها في محيطها الإقليمي، مشددا علي أن مصر كانت ومازالت دولة محبة للسلام تمد يدها بالصداقة لمن يبادلها إياها وتعمل لصالح تحقيق مصالح شعبها. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه بحث مع الرئيس السيسي تعزيز التعاون المشترك، وناقش معه الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون التجاري والاقتصادي ووسائل تطوير هذا المجال. مشيرا إلي انه خلال الفترة من يناير إلي يونيو من العام الحالي تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ويتعين دعم هذا الاتجاه واللجنة الحكومية المشتركة تعمل بنشاط.(مزيد من التفاصيل ص5)