قررت وردة الهروب من قسوة والدها فتزوجت من أول رجل تقدم لخطبتها لتفاجأ بأنه شخص آخر يتعاطي المخدرات وعاشت حياتها راضية ما فرضته عليها الأقدار إلي أن توفي زوجها عقب تناوله جرعة كبيرة من المخدرات. فوجدت نفسها تترك منزلها المستأجر وترجع إلي منزل والدها وهي حامل ولديها طفلان, وتعدي عليها والدها بالضرب كي يحصل علي أموالها من الشحاذة وأطفالها الصغار فهربت من قسوته لتجد أنياب البشر اصعب من الكلاب الضالة. وأنجبت طفلا يعاني عيبا خلقيا لا يمكنه من التبرز, فأجرت له عملية جراحية كي يتبرز من جنبه, ولكنه بحاجة لإجراء عملية جراحية أخري. وقالت وردة حسني31 سنة انها قد تزوجت من أول رجل تقدم لخطبتها, عقب وفاة والدتها, هربا من معاملة والدها السيئة لها, حيث كان يسيء معاملتها ويعتدي عليها بالضرب. ولم تكن تعلم وردة انها تهرب من قسوة والدها لتتزوج من رجل يتعاطي المخدرات, وبعد مرور فترة قصيرة من الزواج رزقها الله سبحانه وتعالي ب بنت لديها الآن6 سنوات, وبعد عامين من انجابها المولودة انجبت مولودا جديدا ولد لديه الآن4 سنوات ولكنه كان يعاني من عيب خلقي افقده القدرة علي التبرز, وتابعت حديثها قائلة انها عقب وفاة زوجها علمت بأنها حامل, وقد رزقها الله سبحانه وتعالي بمولود آخر لديه الآن أربعة أشهر وطالبها مالك الشقة بالايجار وقدره300 جنيه. وأضافت لعجزي عن السداد قررت الرجوع إلي أبي الذي هربت منه ومعي ثلاثة أبناء اعولهم بعد فراق زوجي. ونتيجة لعدم استطاعتي الانفاق علي ابنائي الصغار, وعدم حصولي علي مؤهل تعليمي يمكني من الالتحاق بأي وظيفة مرموقة, فقد لجئت إلي الشحاذة من الناس بالعديد من الأماكن وبصحبتي أبنائي الصغار. لم يكتف أبي ببهدلتي وابنائي الصغار كي نحصل علي قوت يومنا بل كان يعتدي علي بالضرب من أجل الحصول علي اموالي التي اجمعها من الشحاذة, ونتيجة أخذه المستمر لأموالي, فقد قررت الهروب من منزل أبي إلي الشارع, وتابعت وردة اثناء سيري بالطريق شاهدت حديقة أمام مسجد سيدي بشر, وقررت ان اقطن بها واطفالي الصغار, وظللت هنا منذ ما يقرب من عام وقطنت هنا بفترة النوة, ووضعت قطعة كبيرة من البلاستيك كي تغطي نفسها واطفالها من هطول الامطار بغزارة. وأضافت بأنها إذا احتاجت الدخول ل الحمام من أجل قضاء الحاجة أو الاستحمام فانها تذهب إلي حمام مسجد سيدي بشر. وتابعت حديثها انها لم تعان من الكلاب الضالة والمسعورة بقدر معاناتها من كلاب البشر, حيث قام عدد من الشباب بمحاولة الاعتداء عليها علي الرغم من قيامها بحلق شعر رأسها ورأس ابنتها, كي لا يطمع فيها احد وتابعت بان القائمين بحراسة العمائر المجاورة, قاموا بحمايتها ويمنعون أي احد من إيذائها. وقالت إنها تناشد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتوفير حجرة كي تقطن بداخلها هي واطفالها الصغار لحمايتها من كلاب البشر, بالإضافة إلي إجراء عملية جراحية لنجلها الذي أجريت له عملية جراحية كي يتبرز من جنبه, وانه بحاجة إلي عملية أخري كي يستطيع بطريقة طبيعية.