أستغرب سلوكيات وأهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام( داعش) منذ ظهورها المفاجئ علي الحدود العراقية السورية, وأستغرب أيضا سلوكيات الخليفة المنتظر زعيم هذا التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي, وكأنه يتصرف بمس من الشيطان, وأستغرب أكثر فحيح بعض أصوات المتأسلمين تجار الدين الذين يدعون إلي إستلهام هذا النموذج الشاذ في بلادنا الآمنة, فالتنظيم من المفترض أن يحرر العراق من الإحتلال الأمريكي أو علي الأقل يشارك في السلطة العراقية بعد انسحاب الاحتلال, هذا لوكان طبيعيا أو ذا هدف سياسي محدد وهو الشئ الذي لم يحدث, حيث اتجه التنظيم مباشرة للقتال في سوريا المجاورة, بل أنه أعمل آلة القتل والذبح في تنظيم جبهة النصرة الذي يعتنق نفس الفكر تقريبا, وأعمل الذبح والقتل أيضا في الجيش السوري الحر الذي يقاتل الدولة السورية, وحاول أن يعمل الذبح والقتل في الجيش السوري, أي انه ذهب لذبح وقتل الجميع في سوريا لا لشئ الا لهدف واحد هو حرق الأرض وقتل كل كائن حي يقع في طريق التنظيم, ثم ارتد ثانية للعراق ليستولي علي محافظة( نينوي وعاصمتها الموصل) ليهدم المساجد قبل الكنائس, ويقتل كل الرجال ويسبي النساء, وعندما أفاق الجيش العراقي من الصدمة, وحال دون دخول التنظيم إلي بغداد ارتد بعناصره الذي تتحرك علي الأرض مثل( الأفعي الكوبرا) إلي إقليم كردستان العراق ليعمل الذبح, والقتل والحرق والتدمير في مجتمعات سنية خالصة وفي الطريق اغتصبت مئات العراقيات غالبيتهن من الأقلية الأيزيدية, من قبل عناصر( الدولة الإسلامية) حيث عرضت النساء للبيع في سوق الرقيق بعد تجريدهن من الثياب, ونفذ تنظيم( داعش), اغتصابا جماعيا اول مرة في التاريخ في أكثر من250 امرأة, داخل( مدرسة المقدسي) في قضاء تلعفر شمال غربي الموصل وهن من الشيعة, والطائفة الأيزيدية, والمسيحيين, واقتاد التنظيم النساء إلي المدرسة, بعد قتل عوائلهن بالكامل, وهي أعمال يندي لها جبين الانسانية ولم يفعلها جند التتار أو المغول عندما احتلوا العراق قبل مئات السنين, وتذكرنا هذه المشاهد بدخول الجيش الأمريكي إلي بغداد وما حدث في سجن أبو غريب الشهير الذي شهد انتهاكا إنسانيا مروعا علي يد الأمريكيين أنفسهم, والأغرب أن شهود عيان من مناطق سنجار غرب محافظة نينوي شمال العراق, الذي يقطنه غالبية من الأقلية الأيزيدية قالوا, إن تنظيم داعش قتل كل رجال القضاء الذين لم يعلنوا توبتهم للتنظيم أو إسلامهم, وأخذت نساءهم سبايا, وتم نقل الأيزيديات وبيعهن كسبايا في أسواق أقيمت للنخاسة وبيع الرقيق وهي عادات جاهلية تعود جذورها إلي ما قبل التأريخ قضي عليها الاسلام الحنيف.., عناصر داعش الدموية الذين يدعون الإسلام ويدعون أنهم جند الخلافة الإسلامية الجديدة جمعوا مئات الأيزيديات في ملعب كرة وتناوبوا علي اغتصابهن, وفي منطقة سنجار العراقية سبيت النساء مع تكبيرات الداعشيين فوق جثث الأيزيديين الذين نعتهم التنظيم بعبدة الشيطان والكفار..., هذا عن بعض سلوكيات التنظيم الشاذة والدموية والغريبة, أما عن سلوكيات الخليفة المنتظر فحدث ولا حرج, ففي المرة الأولي التي ظهر فيها الخليفة الجديد أبو بكر البغدادي ظهر مرتديا( ساعة روليكس) سويسرية حديثة باهظة الثمن, وظهر غير قادر علي نطق العربية بلسان عربي فصيح, أوعلي نطق الآيات القرآنية الكريمة نطقا صحيحا مما جعل صحافة العالم تتساءل عن أصل هذه الشخصية الغامضة غريبة الأطوار ضعيفة اللغة والحجة والمنطق في الخطاب عن أهل العراق خاصة البغداديين, وتطرح سؤالا علي هويته الحقيقية, وأهدافه الخبيثة بعد أن أعمل الذبح, والقتل في كل كائن حي وقع في طريقة سواء سوريا وطنيا يدافع عن كيان دولته أو متمردا سوريا في الجيش الحر, أو مأجور في جماعات الإخوان, وجبهة النصرة التابعة للقاعدة التي ذهبت الي هناك للقضاء علي الجيش العربي السوري أو العراقيين الشيعة أو الطوائف الأخري كالأيزيدية أو الأكراد السنة, وجاءت الإجابة سريعا من مسرب المعلومات الأمريكية الأول الذي عمل طويلا في أروقة المخابرات الأمريكية( إدوارد سنودن) بأن الإسم الحقيقي لأبي بكر البغدادي أمير( داعش) هو( إليوت شمعون) عميل الموساد المولود لأبوين يهوديين وله اسم مستعار تحرك به في بغداد وضواحيها لاختراق التنظيمات المتطرفة وهو إبراهيم بن عوض بن إبراهيم البدري حسيني, وقد تم تدريبه تدريبا جيدا علي مهام خاصة داخل الدول العربية وفقا لخطة أمريكية طموح تهدف إلي تفتيت الدول العربية, ولخلق مناخ يجمع كل المتطرفين( عشاق الدم) من شتي بقاع الأرض إلي منطقة واحدة لتفكيكها وهدمها في تعاون نادر بين أجهزة استخبارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا, وإسرائيل لخلق تنظيم إرهابي قادر علي استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد وهي عملية معقدة يرمز لها أمريكيا ب( عش الدبابير) وأن الخليفة الجديد يحمل في جعبته خطة واحده هي القتل والتدمير والوصول إلي قلب الجيوش العسكرية وهدمها والحكومات المدنية وإسقاطها في كل البلدان التي تمثل أدني تهديد لإسرائيل لتسهيل بعد ذلك السيطرة من قبل اسرائيل علي المنطقة بأكملها في الشرق الأوسط و إنشاء إسرائيل الكبري في نهاية المطاف علي جثث الأبرياء... الخليفة الجديد والذي يرتدي الساعة( الروليكس) علي الدوام ويشرب الآن من دماء جميع الطوائف بلا استثناء, سواء كانوا شيعة أو سنة أكرادا أو قوميين أو حتي منتمين إلي الجيوش التي تحمي الأوطان كان له رأي مغاير من عدوان إسرائيل علي غزة, فلم يسمع له صوت طوال أيام الحرب علي غزة وخلال عمليات الهجوم الإسرائيلي علي غزة وأنهار الدم الفلسطيني تسيل تداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيديو منسوبا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام, ب( داعش), عنوانه( من أجل القدس اخترنا دولة الإسلام) ويعتذر التنظيم من خلال الفيديو عن عدم قتالهم اليهود, مؤكدا أنه في المستقبل ستواجه إسرائيل, ودعمت داعش الفيديو بكلمة خليفتها أبو بكر البغدادي, حيث قال( عذرا غزة, لنأخذن بثأرك ولو بعد حين), ولم يبرر خليفة داعش الرولكس من خلال الفيديو تقاعسه عن نصرة غزة, في الوقت الذي يدعي فيه نصرته للإسلام والمسلمين.,وأخيرا أقول للخليفة الجديد العاضد بالشيطان لن تنجح في مخططاتك مهما أعملت الذبح والقتل والاغتصاب في عباد الله, وسيلفظك الناس أينما ذهبت, وستفضح أهدافك الخبيثة أمام كافة المسلمين, وستلقي الجزاء لما اقترفت يداك من جرائم ضد الإنسانية, وإن غدا لناظره قريب.