مفتي الجمهورية: الفكر الديني حينما يهتم بقضايا التنمية فإنما ينطلق من مبدأ سام    شمال سيناء تدعم مبادرة «صحح مفاهيمك» كمشروع وطني شامل لتعزيز قيم الانتماء    التعليم تصدر توجيهات جديدة للاستعداد بمرحلة رياض الاطفال    تراجع أسعار الذهب اليوم الخميس 18 سبتمبر بالتعاملات المسائية    كتائب القسام توجه رسالة للاحتلال: لا نخشاكم.. وغزة ستكون مقبرة لجنودكم    «إثارة في الاتحاد».. بدء مباراة السيتي ونابولي بدوري أبطال أوروبا    انطلاق مباراة نيوكاسل أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا    رسميا.. المقاولون العرب يرفض استقالة محمد مكي    حبس 4 موظفين بتهمة التنقيب عن الآثار داخل مستوصف طبي في قنا    التعليم ترد على شائعات توجيه طلاب الثانوية للالتحاق بنظام البكالوريا    أشرف عبد الباقي: «ظلم ليا تشبيهي بالزعيم عادل إمام»    هشام مبارك يكتب: «آرِنكا».. الحكاية والرواية!    تعرف على مواقيت الصلاة وموعد صلاة الجمعة في محافظة قنا    من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    أحلام الكلب وربيع اليمامة    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    بعد سرقتها وصهرها وبيعها للصاغة.. 5 معلومات عن إسورة الملك أمنمؤوبي    إعلام غزة الحكومى: 44% من الشهداء فى مناطق يدعى الاحتلال أنها "إنسانية آمنة"    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    القنوات الناقلة مباشر مباراة مانشستر سيتي ونابولي في دوري أبطال أوروبا 2025- 2026    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    نائب محافظ الجيزة يلتقى مستثمرى المنطقة الصناعية لبحث المشاكل والتحديات    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    قبل انتخابات النواب.. الهيئة الوطنية تتيح خدمة مجانية للاستعلام عن الناخبين    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    تأجيل نظر تجديد حبس "علياء قمرون" بتهمة خدش الحياء العام ل 20 سبتمبر    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    رغم الحرب والحصار.. فلسطين تطلق رؤيتها نحو المستقبل 2050    دخول 103 شاحنات مساعدات عبر معبر رفح البري لإغاثة أهالي قطاع غزة    مذكرة تفاهم مصرية يابانية لتصنيع محطات إنتاج المياه من الهواء    البورصة المصرية تربح 15.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر    بخسارة وزن ملحوظة.. شيماء سيف تخطف الأنظار برفقة إليسا    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    إقامة 21 معرض «أهلا مدارس» في المنوفية.. وحملات رقابية لضبط المخالفات (تفاصيل)    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    محافظ البحيرة: افتتاح 5 مشروعات طبية جديدة بتكلفة 84 مليون جنيه تزامنا مع العيد القومي للمحافظة    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    300 مليون جنيه لاستكمال مشروع إحلال وتجديد مساكن المغتربين في نصر النوبة بأسوان    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    ملك إسبانيا في الأقصر.. ننشر جدول الزيارة الكامل    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    مفوضية اللاجئين ترحب بخارطة طريق لحل أزمة السويداء وتؤكد دعم النازحين    الاحتلال الاسرائيلى يقتحم عدة مناطق فى محافظة بيت لحم    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأهرام المسائي
يفتح ملف الحدود المصرية الملتهبة د. محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط مصر طرف أساسي في أزمة غزة..ولا حل في غيابها
نشر في الأهرام المسائي يوم 04 - 08 - 2014

حذر د. محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط من تصاعد المخاطر علي الحدود المصرية الغربية والشرقية والجنوبية, مؤكدا أن الحدود الغربية مع ليبيا هي الأخطر علي الأمن القومي المصري بعد تحول ليبيا إلي مخزن للأسلحة,
ومرتع لمعسكرات التدريب للعناصر التكفيرية والإرهابية علاوة علي سقوط الدولة الليبية مما يزيد من الضغوط علي مصر لحفظ الأمن علي الحدود مع ليبيا من طرف واحد خاصة مع عودة أنصار الشريعة لفرض نفوذهم في بنغازي‏,‏ إلي جانب انفجار الوضع علي الحدود الشرقية بين إسرائيل
التي تمارس إرهاب الدولة وحماس التي تبحث عن أجندات خاصة علاوة علي ضعف سيطرة النظام السوداني علي الحدود الجنوبية مما يسمح بعمليات تهريب السلاح والعناصر الإرهابية‏.‏
ووسط كل هذه المخاطر يقدم د‏.‏ مجاهد روشتة لحماية الحدود المصرية من المخاطر الجسيمة التي تصاعدت حدتها ووتيرتها أخيرا بشكل غير مسبوق يكشف عنها في هذا الحوار‏.*‏ ما هو الوصف الحالي للميليشيات والجماعات المسلحة في شرق ليبيا؟ وما علاقتها بالإخوان المسلمين؟
‏**‏ تطورت الشهر الأخير في ليبيا ارتبطت بعدد من المتغيرات أهمها نجاح القوة الليبرالية والفيدرالية في تحقيق أغلبية في المؤتمر الوطني الليبي علي حساب التيارات الإسلامية التي تراجع تمثيلها‏,‏ ولذا فإن القوي الإسلامية التي لها نفوذ في مجال الميليشيات العسكرية تحركت لتغيير المعادلة السياسية لتغيير هذا الواقع الجديد ووضع عقبات في سبيله‏,‏ كما ارتبطت التطورات الأخيرة بعملية تصفية حسابات لقبيلة الزنتان الليبية في مواجهة مسلحي مصراتة ذوي الصلة بالإخوان المسلمين للسيطرة علي طرابلس إلي جانب المواجهات الحادة مع قوات اللواء السابق خليفة حفتر فيما يعرف بعملية الكرامة والشوري الإسلامية‏(‏ أنصار الشريعة‏)‏ ذات الصلة بتنظيم القاعدة والمصنفة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية كجماعة إرهابية‏.‏
‏*‏ وماذا عن العملية العسكرية في شرق بنغازي عقب إعلان الميليشيات المسلحة سيطرتها علي قاعدة للقوات الخاصة التابعة لحفتر؟
‏**‏ في بنغازي العملية العسكرية لم تنته بعد فرغم السيطرة علي معقل حفتر هناك تحرك شعبي مضاد لمواجهة مسلحي أنصار الشريعة‏.‏
‏*‏ وماذا عن الجنوب الليبي؟
‏**‏ هناك تحركات قبلية لعدم وجود تمثيل أو قوات حكومية أو دولة مركزية بمعناها الحقيقي‏.‏
‏*‏فما هو مجمل توصيف المشهد الليبي المتشابك؟
‏**‏ المشهد السياسي الليبي يشير إلي حرب أهلية تدور رحاها‏,‏ والتي تصاعدت بصورة أساسية خلال الشهرين الأخيرين‏,‏ وهي حرب مناطقية تسعي للسيطرة علي مناطق معينة‏.‏
‏*‏ ولماذا انتعشت المنظمات الإرهابية في ليبيا عقب سقوط نظام القذافي؟
‏**‏ لأنه تم دمج الميليشيات المسلحة في مؤسسات الدولة مثل أنصار الشريعة والجماعة المقاتلة الليبية التي تحولت بعد ذلك للجماعة الإسلامية‏(‏ أنصار الشريعة‏)‏ لأن هذه الجماعات المسلحة انضمت للحكومة‏,‏ وكانت تنظم الحدود إلي جانب سيطرتها علي مخازن السلاح‏,‏ والتي تتصل بتنظيم القاعدة من موريتانيا وصولا إلي تشاد والسودان‏,‏ والتي تحتضن منظمات متطرفة كثيرة في مالي ونيجيريا‏,‏ ومناطق مختلفة في الساحل والصحراء في المناطق الفاشلة التي لا تخضع لسيطرة الحكومات مما يجعلها تتحرك بحرية‏.‏
‏*‏ وكيف نمت معسكرات تدريب المسلحين في ليبيا؟ وما علاقتها بالتنظيمات الأخري في المنطقة؟
‏**‏ سقوط النظام الليبي سمح بوجود معسكرات تدريب تنقل المسلحين إلي سوريا والعراق للعمل مع آل النصرة‏,‏ وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام‏(‏ داعش‏)‏ والذي حظي في البداية برعاية قطر والولايات المتحدة الأمريكية كما نقلت العناصر المسلحة من تركيا إلي سوريا لإسقاط النظام السوري إلا أن استمرار نظام بشار وتصاعد نشاط المنظمات الإرهابية جعل هناك أجندة خاصة لتنظيم الدولة الإسلامية‏,‏ ارتبطت هذه التطورات بأن تصبح ليبيا مرتعا لعناصر الإرهاب الدولي ومركزا لتدريب عناصر إرهابية‏,‏ كما أفادت تقارير من أجهزة أمنية أوروبية بأن عناصر أوروبية تلقت تدريبا في معسكرات أنصار الشريعة في ليبيا إلي سوريا والعراق لممارسة أنشطة إرهابية هناك‏,‏ وهناك عناصر عادت مرة أخري إلي أوروبا واستراليا مما يمثل خطرا أيضا علي تلك الدول‏.‏
‏*‏وما تأثير ذلك علي الأمن القومي المصري؟
‏**‏ الحدود المصرية الليبية أصبحت الخطر رقم واحد علي الأمن القومي المصري‏,‏ والذي يوصف بالخطر الشديد‏,‏ ولعل إلقاء القبض علي ثروت شحاتة الذي تمركز في منطقة قريبة من الحدود‏,‏ وقام بتجميع عناصر تكفيرية عملت في سوريا والعراق‏,‏ وأعيد دفعها إلي مصر دليل واضح علي هذا الأمر‏,‏ إلي جانب تزاوج مصالح بين الجهاد والجماعة الإسلامية المتطرفين مع أنصار الشريعة وفصائل القاعدة المختلفة التي تتمركز في ليبيا‏.‏
‏*‏ وماذا عن مخاطر تهريب السلاح الليبي إلي مصر؟
‏**‏ الأسلحة الليبية المهربة إلي مصر‏,‏ والتي أعلنت عنها إحصائيات وزارة الداخلية تسبب الذهول سواء من حيث كمياتها أو نوعياتها حيث شملت أسلحة مضادة للطائرات والدروع‏,‏ وهي أسلحة معدة للنقل إلي المقاومة في غزة وعبر سيناء‏,‏ وبتمويل من دول حيث كشفت الأحداث الأخيرة في غزة أن مخزون السلاح يفوق عدة مئات من الملايين‏.‏
‏*‏ ومن يقف وراء تمويل هذا المخزون الضخم من السلاح؟
‏**‏ هناك حديث عن تمويل قطري تركي إيراني لدعم القطاع العسكري في حركة حماس وتسرب منه سلاح داخل الوطن‏,‏ وينتشر في أيدي عناصر وجدت فيه فرصة للتفجيرات والتخريب‏.‏
‏*‏ كيف يمكن حماية الحدود المصرية الغربية وسط هذه المخاطر الجسيمة؟
‏**‏ من المفترض في الحالات الطبيعية أن تكون الدولتان المصرية والليبية مسئولتين عن تأمين الحدود‏,‏ ولكن علي الطريق الآخر لا توجد دولة مركزية لحماية الحدود كما أن الجيش الليبي لا يخضع لسيطرة مركزية إلي جانب عمليات الكر والفر بين قوات حفتر وأنصار الشريعة شرقي بنغازي‏,‏ ومن ثم فإن علي مصر تأمين حدودها بنفسها‏.‏
‏*‏ وما هو أخطر جزء من الحدود الغربية التي تمتد‏720‏ ميلا؟
‏**‏ هناك أماكن علي الحدود المصرية الليبية للتهريب أخطرها المثلث الأخير المصري الليبي السوداني‏,‏ والتي تدخل منها عناصر من تشاد والساحل والصحراء‏,‏ وعناصر القاعدة من المغرب الإسلامي‏,‏ وتتسم منظمات الساحل والصحراء بأنها تعمل مع تنظيم القاعدة‏,‏ وبها منظمات للجريمة المنظمة لتهريب السلاح والأفراد والمخدرات‏,‏ ويتزاوج عملهم لتمويل مشتريات السلاح للتكفيريين‏,‏ والتي تخدم أنشطتها في النهاية تمويل العمليات الإرهابية في المنطقة‏.‏
‏*‏ هناك رعب من تنظيم داعش‏,‏ ومايدعو له مما يسمي بالخلافة الإسلامية‏,‏ فكيف تري ذلك؟
‏**‏ تنظيم داعش ليس بجديد حيث تطور إلي تنظيم القاعدة في العراق الذي بدأ بالتوحيد والجهاد تحت لواء الزرقاوي عام‏2003,‏ وكان يواجه الاحتلال الأمريكي‏,‏ وكانت هناك علاقة بينه وبين منظمات المقاومة العراقية‏,‏ ولكن بعد مبايعة زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في‏2005,‏ تحدث عن الصراع المذهبي مع الشيعة فحدث تفاوت بينه وبين المقاومة العراقية مما أشعل الحرب الطائفية التي خدمت الاحتلال مما جعله يشق صف المقاومة‏,‏ وبعد خروج الاحتلال الأمريكي مارس المالكي رئيس الوزراء العراقي ضغوطا علي السنة مما أشعل الغضب في مناطق السنة‏,‏ ولذا عندما تحركت داعش في الشام وجدت بيئة حاضنة لها حيث تجمعت منظمات المقاومة والجيش السابق للانتقام من المالكي‏,‏ وحاول داعش فرض ولايته علي سوريا إلا أن أيمن الظواهري خليفة بن لادن وجه رسالة إلي أبو بكر البغدادي زعيم داعش بأن ولايته تقتصر علي العراق والنصرة تختص بسوريا إلا أن البغدادي تمرد علي الظواهري‏,‏ وأعلنت المنظمات الإرهابية في العراق والشام ولاءها للبغدادي‏,‏ ومن بينهم بعض قطاعات أنصار الشريعة في ليبيا‏,‏ وهي مجموعات إرهابية أعلنت ارتباطها بداعش‏.‏
‏*‏ وما هو تقييمك لقوة داعش؟
‏**‏ هي ليست قوة مخيفة ولكنها أكثر تنظيما‏,‏ وهناك تضخيم لقدراتها حتي يتم استثارة الشيعة وإشعال الحرب الطائفية في المنطقة‏,‏ وهناك مخاوف من داعش لأنها سيطرت علي الأموال المودعة في البنوك‏,‏ وسيطرت علي الزور والرقة بسوريا‏,‏ والتي تحوي آبار البترول‏,‏ والذي يتم بيعه عبر تركيا إلي مهربين أتراك بعلم المخابرات التركية لمساعدة داعش لإسقاط النظام السوري‏,‏ ولكن انقرة تساعد بذلك الإرهاب والتطرف‏.‏
‏*‏ وهل تمثل داعش تهديدا لمصر؟
‏**‏ القوات المسلحة المصرية تواجه الإرهاب وتجتثه‏,‏ وحققت انتصارات كبيرة في هذا المجال‏,‏ وما يحدث من عمليات إرهابية يندرج تحت مسمي‏(‏ حلاوة روح‏)‏ لتلك العناصر في سيناء من خلال هروبهم إلي داخل مصر‏,‏ وتنفيذ عمليات إرهابية عشوائية‏.‏
‏*‏ هل مازال هروب مسئولين ليبيين من عهد القذافي إلي مصر ورفض مصر تسليمهم يوتر العلاقة بين البلدين؟
‏**‏ القذافي لم يكن لديه منظمات إرهابية علي الإطلاق‏,‏ كانت عناصر سياسية حرص إخوان ليبيا علي تطبيق قانون العزل السياسي عليهم ومنعوهم من المشاركة في الحياة السياسية من بينهم موظفون ومستثمرون فروا إلي مصر‏,‏ ولا يقومون بعملية تمويل عمليات عسكرية في ليبيا فالصراع واضح‏,‏ ولا يحتاج إلي مساندة من الخارج لانتشار السلاح في ليبيا‏.‏
‏*‏ وبالنسبة للحدود الشرقية كيف تفسر تصاعد حدة الحرب بين حماس وإسرائيل؟
‏**‏ اسرائيل تمارس إرهاب الدولة بصورة كاملة وتصورت أن العملية العسكرية محدودة لكنها فوجئت بتطورات مخزون سلاح المقاومة حيث لم تكن تقارير استخبارات إسرائيل‏(‏ الموساد‏)‏ جيدة وهو فشل استخباراتي إسرائيلي حول التصنيع العسكري للمقاومة ومخزون السلاح ونوعيته وقدرته علي المقاومة للاستمرار في العمليات العسكرية‏,‏ مما جعل تل أبيب تفشل في كسر إرادة المقاومة الفلسطينية حتي الآن‏.‏
‏*‏ وعلي الجانب الآخر بم تفسر استمرار حماس في الحرب وما هي أهدافها؟
‏**‏ حماس لديها أجندة خاصة حيث تصر علي تحقيق انتصار سياسي تستطيع من خلاله أن تبرر التدمير والخسائر البشرية التي لحقت بالقطاع‏,‏ وهو ما ترفضه تل أبيب‏,‏ والقضية هي هل يمكن أن تستجيب إسرائيل لبعض المطالب الفلسطينية بما يجعل من هذه العمليات نقطة انطلاق لتحقيق بعض المطالب الفلسطينية‏,‏ وهل هناك ثمن لهذا الدم الفلسطيني لتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية‏,‏ وليس لحماس والجهاد‏.‏
‏*‏ وهل هناك أمل في وقف إطلاق النار؟
‏**‏ إسرائيل تريد استمرار قواتها داخل غزة مع وقف إطلاق النار حيث لم تنجح إسرائيل في تدمير الانفاق التي اكتشفتها هناك‏,‏ وتم تصوير نفق في حي الشجاعية أخيرا بما يعني أنها مازالت قائمة‏,‏ كما تسعي تل أبيب إلي حل للأزمة الحالية علي غرار الأزمة اللبنانية بأن يصدر مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار لنزع سلاح حماس‏,‏ وهذا هو هدف نيتنياهو الذي يصر علي ألا تكون هناك دولة فلسطينية لتصبح عبارة عن مجموعات إدارية لها مطالب ذاتية‏,‏ وهو تصور غير قابل للتطبيق لأن سلاح حزب الله لم يتم نزعه كما لا توجد جهة تعمل كجهة عازلة بين الجانبين‏,‏ حماس وإسرائيل في أزمة في محاولة لكسر إرادة كل طرف للآخر‏,‏ والشعب الفلسطيني يدفع الثمن‏.‏
‏*‏ وهل حان الوقت لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟
‏**‏ قد ينتهي الحوار الدائر حاليا إلي إضافة بنود أخري للمبادرة المصرية والخاصة بالإفراج عن الأسري الفلسطينيين والانسحاب الإسرائيلي من داخل غزة‏.‏
‏*‏ وما تأثير اشتعال الحرب بين حماس وإسرائيل علي الأمن القومي المصري؟
‏**‏ مصر تدرك أهمية الاستقرار في غزة علي أمنها القومي‏,‏ ولذا تهتم مصر بوقف إطلاق النار بين الجانبين‏,‏ ووقف نزيف الدم‏,‏ ولن تقوم قائمة لأي حل يحاول إبعاد مصر عن إنهاء أزمة غزة لأنها طرف أساسي بها‏.‏
‏*‏ تواردت أنباء عن عزم الإخوان في مصر تشكيل ما يعرف ب‏(‏ كتائب البنا‏)‏ لعسكرة المظاهرات في ذكري رابعة علي غرار كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس؟ كيف تري تلك الأنباء؟
‏**‏ غير موثقة فكيف يمكن لكتائب عسكرية أن تنزل إلي الشارع في مواجهة حادة مع قوات الأمن‏,‏ لا أتصور أن تتحول المظاهرات إلي عسكرة فهو خطأ سيدفعون ثمنه إذا ما طبقوه حيث ستسيل الدماء والمواجهة ستكون حادة من جانب الأمن‏.‏
‏*‏ وبالنسبة للحدود الجنوبية كيف تري تأثير التطورات الأخيرة في السودان علي مصر؟
‏**‏ السودان يعاني من أزمة داخلية حادة والحوار الوطني من جانب البشير فشل لأنه لا يريد الاستجابة لوجهات النظر الأخري والمعارضة السودانية ضعيفة للغاية كما أن الموقف في دارفور يزداد سوءا وسط حديث عن وساطة وتحرك دولي لحل الأزمة‏.‏
‏*‏ وما هي العلاقة بين النظام السوداني والإخوان؟
‏**‏ النظام السوداني يرتبط في جوهره بالاتجاه الإخواني‏,‏ وحدث تحالف خلال حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي مع الخرطوم كما أن القيادات الإخوانية هربت من مصر عن طريق السودان‏,‏ وهناك خطر لتهريب السلاح السوداني والإيراني‏,‏ وتمريره لتنظيمات الإرهاب في سيناء‏,‏ وثبت حدوث تنسيق بين السودان وحماس والجهاد لتطوير أسلحة تم الحصول عليها من ليبيا‏.‏
‏*‏ وما هي المخاطر التي تشكلها الحدود المصرية السودانية علي مصر؟
‏**‏ هي مصدر خطر لمرور عناصر إرهابية وتسللها إلي مصر‏.‏
‏*‏ وكيف يمكن تصنيف العلاقات المصرية السودانية؟
‏**‏ العلاقات المصرية السودانية ليست قوية وتحتاج إلي جهد كبير لتصبح جيدة‏,‏ وهي مهمة جدا في ملف المياه الإثيوبي‏,‏ ولابد من بحث سبل رأب الخلاف بين الجانبين والتركيز علي نقاط التلاقي لتحقيق الأمن علي الحدود‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.