واصلت إسرائيل أمس اعتداءاتها علي قطاع غزة, وارتكبت مجزرة وحشية جديدة ضد سكان القطاع من المدنيين راح ضحيتها91 شهيدا وأكثر من350 جريحا فلسطينيا. بينهم أطفال ونساء وشيوخ في رد فعل انتقامي علي مقتل جنديين وأسر ضابط إسرائيلي من جانب حماس بعد أقل من ساعتين علي انهيار التهدئة. وأدانت مصر بكل قوة استمرار استهداف اسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة, وآخرها مقتل العشرات جراء القصف الإسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية. وجدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي مطالبة الجانب الإسرائيلي بضرورة ضبط النفس والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين, وعن الاستخدام المفرط, وغير المبرر للقوة. وأضاف المتحدث أن استهداف المدنيين يزيد الأمور تعقيدا ويعمق الكراهية القائمة ولا يمهد الطريق الي استئناف المفاوضات للتوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة تحقق الأمن للجميع وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. وشدد المتحدث علي ضرورة التزام اسرائيل الكامل بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر تماما استهداف المدنيين. من جانبها, اتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية حماس بانتهاك وقف إطلاق النار, بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي الاطلاق الفوري غير المشروط لسراح الضابط الإسرائيلي الأسير, بينما نفت حماس أسرها الضابط الإسرائيلي وحملت إسرائيل مسئولية خرق الهدنة. فيما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي اسرته حركة حماس في أسرع وقت ممكن ومن دون شروط, داعيا في الوقت نفسه إلي مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.