خسر الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك نقطتين كانتا في متناول يده بتعادله مع مازيمبي الكونغولي صفر/صفر في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس- الأحد- في ستاد الإسكندرية. في الجولة الرابعة من مباريات دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ليتأزم موقف الفريق في المجموعة ويصبح مطلوبا منه6 نقاط من المباراتين المتبقيتين للصعود للدور قبل النهائي لدوري الأبطال.. بعدما ارتفع رصيده لأربع نقاط يتذيل بهم المجموعة الأولي. وفرط الزمالك في الفوز الذي كان ما أسهله عندما احتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ركلة جزاء في توقيت رائع في الدقيقة16 من الشوط الأول لعرقلة أحمد علي مثلما احتسب للأهلي في مباراته أمام سيوي سبورت في الكونفدرالية وسجل منها وليد سليمان هدف اللقاء الوحيد والثلاث نقاط ولكن أبي أحمد علي ألا يقطع لأبناء الفانلة البيضاء عادة أو يهديهم فرحة ليلة العيد وأهدرها ليواصل الفريق عاداته وينكد علي جماهيره في الأعياد. جاء الشوط الأول متوسط المستوي من الفريقين وعلي غير المتوقع لم يبدأه مازيمبي بحذر ولا بدفاع وهي الثقافة الأفريقية للفرق التي تلعب خارج ملعبها في المسابقات القارية بل علي العكس هاجم وسيطر علي الكرة في أول عشر دقائق ووصل لمرمي محمد أبو جبل بأكثر من كرة خطرة وتعددت الضربات الركنية التي نفذها لاعبوه بشكل جيد أربك دفاع الزمالك خاصة مع فوارق الطول بينهم وبين المنافسين, بالإضافة لتنفيذها بعيدا عن متناول محمد أبوجبل حارس المرمي المتميز الكفء سواء علي الزاوية البعيدة أو عند نقطة الجزاء فكان من الصعب عليه الخروج لالتقاطها والإمساك بها. في المقابل فإن الزمالك تأثر لحد كبير بالتعديلات الكبيرة التي أجراها أحمد حسام ميدو في صفوف الفريق وتشكيله الأساسي بإشراكه بعض لاعبيه الجدد أو تحديدا دفع بكل الأسماء الجديدة التي قيدها في القائمة في الأيام القليلة الماضية باستثناء الحارس محمد الشناوي الذي أبقاه علي دكة البدلاء بينما منح الفرصة لأحمد دويدار ومحمد كوفي وخالد قمر. واضطر أحمد حسام ميدو من أجل أن يدفع بالثلاثي الجديد أن يغير من طريقته الرقمية وما يتبعها من تكتيكات بدا اللاعبون غير قادرين علي تنفيذها ولا يملكون الوعي والنضج لأداء ما تتطلبه من واجبات وما زاد أن منهم من لا يعرف الأسس التي تمنحه القدرة علي اللعب بحرية ومرونة كبيرة. وغير أحمد حسام ميدو الطريقة الرقمية التي إعتمد عليها في الفترات الماضية ولعب2/2/2/4 بدلا من الطريقة القديمة التي إعتمد عليها في الفترة الماضية1/3/2/4 ليتحول من اللعب برأس حربة وخلفه ثلاثة لاعبي وسط مهاجمين إلي اللعب برأسي حربة وخلفهما لاعبي وسط مهاجمين والفارق كبير يين متطلبات الطريقتين وما تلزم به المجموعات سواء في وسط الملعب أو في الثلث الهجومي من عمل علي الأقل في أسلوب وطريقة الإنتشار والعمل العرضي في الثلاثة قطاعات بالملعب. وظهر لاعبو الزمالك في الشوط الأول غير ملمين علي الإطلاق بأسس اللعب في الطريقة الجديدة خاصة ما يتعلق بأسلوب تحرك الثنائي رأس الحرية خالد قمر وأحمد علي ولا بكيفية التحرك للثنائي مصطفي فتحي ومؤمن زكريا خاصة وأن محمد كوفي وأحمد دويدار بديا في غير لياقتهما البدنية وأنهما خارج الفورمة مما أثر علي التحرك والوعي والتمركز والانتشار لهما سواء في الجوانب الدفاعية أو الهجومية. وإهتز الزمالك في الشوط الأول خاصة في أول عشر دقائق التي إرتبك فيها الفريق وبدا أنه يفتقد للتجانس والتفاهم بين لاعبيه مما منح الفرصة كاملة لمازيمبي للسيطرة والهجوم وبالفعل نجح الفريق في بناء أكثر من كرة خطرة بدأت في الدقيقة الخامسة عندما نفذ كالابا كرة عرضية من ضربة حرة سددها علي سماتا برأسه قوية أنقذها محمد أبوجبل بإقتدار ويتدخل الحارس من جديد في الدقيقة السابعة ليتصدي لتسديدة قوية من علي سماتا ويحولها لركنية. ورغم السيطرة الكبيرة من مازيمبي فإن عمر جابر فاجأ الجميع بكرة عرضية من الناحية اليمني داخل المنطقة تحرك لها بشكل رائع جيد خالد قمر وراء خط الدفاع وسددها برأسه علت العارضة بقليل ولكنها كشفت مدي الضعف لخط دفاع مازيمبي واهتزازهم عند الضغط بدليل الخطأ الفادح الذي إرتكبه جويل عندما أعاد الكرة للخلف بطريق الخطأ ليستحوذ عليها خالد قمر وينفرد ويقترب من منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية ترتطم بالعارضة وترتد للملعب يفشل الدفاع في تشتتيها رغم سهولتها ليسيطر عليها أحمد علي ويتعرض للعرقلة يحتسبها الحكم الجزائري جمال حيمودي ركلة جزاء يسددها أحمد علي سيئة ينقذها الحارس كالابا بسهولة.. ويهدأ اللعب تماما وتتعدد التمريرات غير الجيدة من الفريقين وتغيب الخطورة علي المرميين حتي الدقيقة40 عندما ينفذ كوليبالي ضربة ركنية تمر من الجميع لتجد رأس المدافع ساليف كوليبالي يسددها قوية تمر فوق العارضة بقليل لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفر/صفر. ويبدأ الشوط الثاني بسيطرة للزمالك وبنشاط كبير من لاعبيه في محاولة لهز مرمي كالابا حارس مازيمبي ويحاول لاعبو الإختراق من الطرفين ويتقدم محمد عبد الشافي للمساندة الهجومية وتتقارب خطوط الزمالك لحد ما ولكن تبقي المشكلة في العشوائية والقدرة علي التحرك في منطقة الجزاء ورغم ذلك فإن أكثر من كرة عرضية نفذها لاعبو الزمالك وتعرض الحارس المازيمبي لأربعة إختبارات وسط إهتزاز كامل من خط الدفاع الذي وضح فشله الكبير في التعامل مع المواجهات الفردية والقدرة علي التشتيت. ورغم سيطرة الزمالك في الدقائق الأولي فإن الخطورة الأكبر كانت لمازيمبي وتحديدآ في أربع كرات الأولي عندما انطلق أسامتي من الناحية اليسري ولعب عرضية تدخل محمد أبو جبل في توقيت ما أجمله وأمسك بالكرة.. والثانية تسديدة من سالمون صعبة للغاية حولها محمد أبوجبل لضربة ركنية.. والثالثة وهي الأخطر عندما مر أداما من الناحية اليسري وراوغ وإقترب من منطقة الست ياردات ولعب عرضية شتتها دفاع الزمالك من فوق خط المرمي والرابعة كانت في الدقيقة16 لأداما الذي سدد ضربة رأس قوية أنقذها أبوحبل الذي قدم واحدة من أقضل مبارياته ليثبت أنه لن يتنازل عن مكانه كحارس أساسي ولن يفرط في لعب دور الحارس الأول حتي بعد إنضمام أحمد الشناوي الذي لن يطيح به بسهولة. وفي المقابل فإن كاديابا أنقذ العديد من الكرات الخطرة وتنوع لعب الدمللك بحثا عن هدف وتعددت العرضيات وأيضا الضربات الركنية للفريق وأخطرها في الدقيقة20 عندما نفذ يوسف أوباما ضرية ركنية لعبها مؤمن زكريا برأسه أنقذهل كالابا من داخل المرمي ولكن تغاضي عنها الحكم الجزائري جمال حيمودي ومساعده وأشار بإستئناف اللعب رغم تجاوز الكرة الخط في مشهد غريب.. ويدفع أحمد حسام ميدو بياسر إبراهيم ليستفاد من قدراته في الضغط والإلتحامات ولعب الكرات بالرأس. ويشدد الزمالك هجومه في الدقائق الأخيرة ويفتح أكثر من جبهة للإختراق سواء من الناحية اليمني التي تقدم فيها عمر جابر واليسري التي شغلها محمد عبد الشافي للحد الذي تحول فيه الثنائي لجناحين بالفعل ونفذا أكثر من كرة عرضية من إحداها سدد أحمد علي برأسه في وسط المرمي أمسكها كالابا بسهولة ويهدر لاعبوه أكثر من فرصة أبرزها تسديدة لمؤمن زكريا مرت بجوار القائم الأيمن بقليل ثم تسديدة من عمر جابر تعلو العارضة ويحاول الإختراق مؤمن ويتدخل ساليف ليشتتها ليطلق الحكم جمال حيمودي صافرته معلنا نهاية اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين. أفراح كارتيرون نقطة غالية.. كيديابا كان رائعا.. الوسط بذل جهدا كبيرا.. المباراة صعبة.. بهذه الكلمات تحدث باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق مازيمبي الكونغولي عن تعادله السلبي مع الزمالك في الجولة الرابعة للمجموعة الأولي للبطولة الأفريقية. وبدأ كارتيرون حديثه بتأكيد سعادته بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة التعادل السلبي, مشيرا الي ان الزمالك فريق قوي وكان منافسا شرسا له في الجولة الثالثة وخاض اللقاء علي ملعبه وبدفعة معنوية كبيرة بعد تتويجه بطلا لكأس مصر. ويكمل المدير الفني: كنا نسعي طوال الايام الماضية من أجل منع الزمالك من التسجيل في مرمانا,, وتوقعنا ان يخوض اللقاء بهجوم ضاغط في سبيل الفوز,, وكان طموحنا العودة بنتيجة ايجابية خاصة وان المواجهات المباشرة قد تحسم من يتأهل إلي الدور قبل النهائي وبالتأكيد تعادلنا مع الزمالك نتيجة رائعة جدا بالنسبة لمازيمبي. ويضيف كارتيرون: فرض فوز فيتا كلوب علي الهلال السوداني صعوبة كبيرة علي اللقاء وضغط علي اللاعبين مما دفعني للتحدث معهم وطلبت الهدوء والتفكير فقط في مباراتنا اليوم مع الزمالك فهي تمثل بوابة التأهل الي الدور قبل النهائي وأشكر اللاعبين بكل حب عن الروح التي خاضوا بها اللقاء. وحول رأيه في حارس مرماه كيديابا قال المدير الفني إنه كان افضل لاعبي اللقاء وبث الثقة في نفوس زملائه وتفوق في الاختبارات المباشرة له مع هجوم الزمالك واستطاع التصدي لركلة جزاء بالاضافة الي4 فرص أخري صعبة. وعاد كارتيرون ليؤكد أن فريقه ايضا كانت له فرص عديدة علي مرمي الزمالك مشيدا بالمستوي الذي ظهر عليه محمد أبوجبل حارس الزمالك الذي أنقذ مرماه من عدة فرص محققة للتسجيل. وأشاد كارتيرون بالاداء الذي ظهر عليه خماسي الوسط وخاصة رينفورد كالابا مشيرا الي انهم نفذوا التعليمات وأجهضوا هجمات ومنعوا الزمالك من التسديد بعيد المدي بالاضافة إلي الضغط باستمرار علي دفاع الزمالك وصناعة اكثر من فرصة لساماتا لم يوفق في تسجيلها.