نقلة نوعية وسياحية تشهدها فنادق مكة من حيث الخدمات ومكونات الفندق التي تنتقل بالفندق من مجرد مكان يبيت فيه الحاج والمعتمر الي مجال السياحة الشاملة والترفيهية التي يستطيع الزائر أن يستخدمها ويقضي وقتا كبيرا ليتحول الفندق من مجرد مكان للمبيت وتناول الوجبات احيانا الي مكان يقصده المواطنون لقضاء اوقات فراغهم للاستمتاع بما يقدمه الفندق من خدمات مثل النوادي الصحية والخدمات المختلفة كوجود الانترنت وإقامة الحفلات المختلفة والاهم من ذلك هو دخول الفتيات السعوديات بقوة الي عالم الفندقة. لقد استطاع فندق الشهداء بمكةالمكرمة وهو الوحيد الذي حصل علي عدة جوائز عالمية تغيير المفهوم حول الفندقة بمكةالمكرمة. فقد أكد سامح النشار مدير عام فندق الشهداء احد فنادق شركة الخزامي المالكة لفندق الفنيصلية في العاصمة الرياض أن هناك اجراءات تتم تحت اشراف الهيئة العليا للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سيمان بن عبد العزيز لتطوير الفنادق في جميع مناطق المملكة وسعودة الخدمات الفندقية ودخول الفتيات السعوديات مجال العمل الفندقي مشيرا الي أن هناك14 فتاة سعودية تعمل في فندق الشهداء في مواقع مختلفة وكلهن علي مستوي عال من التعليم واتقان اللغات ولديهن استعداد كبير لتعلم العمل السياحي والفندقي. وقال النشار إن أهداف الخزامي للادارة الفندقية اضافة كل ما هو جديد وتحقيق افضل مستوي للخدمات طبقا لمقاييس الجودة العالمية وخروج الفندقة بمكةالمكرمة من مجرد نوم واكل الي خدمة فندقية وسياحية شاملة وتأتي خدمة وراحة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فبالإضافة الي خدمات العيادة الطبية المتخصصة لجميع ضيوف الفندق تم تخصيص فريق المساعد الشخصي من الجنسين لمرافقة غير القادرين من الرجال والسيدات الي الحرم المكي ومساعدتهم علي اداء المناسك بكل يسر وسهولة بكراسي مجهزة بمياه الشرب والمناشف المبللة المعطرة. كما كان لضيوف طابقي الخزامي والفنصيلية بالشهداء جانب كبير من الاهتمام هذا العام فبالاضافة الي الخدمات الخاصة للضيوف بهذين الطابقين التي تشمل الخادم الشخصي البتلر والانترنت عالي السرعة وتقديم الشاي والقهوة والمشروبات الباردة والصحف اليومية بالاضافة لتشكيلة من الحلويات الشرقية والغربية والفواكه الطازجة من الساعة التاسعة صباحا حتي الحادية عشرة ليلا. كما يوجد في القاعة التي يطلق عليها المجلس عدة اجهزة لمساج القدمين لراحة الضيف بعد اداء المناسك كما يتم تطوير ديكورات الفندق بصفة مستمرة بما يواكب الحدث حيث قمنا هذا العام بتنفيذ نماذج من خيام الحجيج البيضاء علي واجهة الفندق لتعكس روحانية المشاعر مشيرا الي أن فندق الشهداء استطاع جذب الحفلات التي كانت تقام بجدة والمناطق الاخري خارج مكة مثل الافراح واعياد الميلاد والمناسبات المختلفة. مشيرا الي ان الفندق الوحيد الذي له مكتب بالمطار لاستقبال النزلاء وتقديم الضيافة مؤكدا أن المساعد الشخصي يكون في مرافقة النزلاء وقضاء جميع ما يطلبه النزيل وذلك منذ وصوله الي المطار وحتي مغادرته السعودية او المطار بالنسبة للسعوديين وهناك بعض المساعدين الشخصيين حاصلون علي شهادات معتمدة من بريطانيا الرائدة في هذا المجال. وقد حققت الفتيات نجاحا كبيرا في نظام الاداء الجديد الذي يتم تطبيقه لاول مرة وذلك لان غالبية النساء اللاتي ياتين الي مكة يكن اول مرة ينزلن بفنادق وتكون متحرجة من السؤال عن بعض الاشياء أو حتي الخاصة بالفنادق ولكنها عندما تجد فتاة تستقبلها وترافقها خلال الفندق وتسألها عن ايه خدمات تريدها كان ذلك يسهل عليها كثيرا حيث توجد14 فتاة منهن فتيات في الهاوس كينيك والاويروتير والمساعدات الشخصيات للنساء وجميعهن يقمن بعمل علي مستوي عال من الجودة. واوضح سامح النشار مدير عام فندق الشهداء اننا كفندق استطعنا الخروج من مجرد الحج والعمرة الي الفندقة بمعناها الشامل وقد استطاع الفندق الحصول علي عدة جوائز عالمية منهاEcrystiL للجودة في الاغذية والمشروبات كما حصلنا علي افضل فندق يقدم خدمات من الiTB بورصة السياحة الدولية بلندن والتي انتهت منذ عشرة أيام كما حصل الامير خالد الفيصل الرئيس الشرفي لشركة الخزامي علي رجل السياحة لهذا العام. وحول نسبة الإشغالات الفندقية قال النشار أنها100% من6 ذو القعدة وحتي نهاية موسم الحج وكذلك خلال العمرة في رجب وشعبان ورمضان مشيرا الي أننا استطعنا جذب العديد من الجنسيات من خلال المشاركة, في المعارض الخارجية والتسويق المباشر للشركات مثل انجلترا او سويسرا او هولندا وامريكا واستراليا وغيرها مشيرا الي أن عدد الجنسيات المتعاملة مع الفندق وصلت الي21 جنسية مختلفة ولذلك فان الفندق قام بتنويع المسئولين عن الاغذية بحيث يتم تقديم الاغذية والمأكولات المناسبة لكل جنسية فمثلا المصريون دائمو الاقبال علي المأكولات البحرية مثل الجمبري والكابوريا والاستكوزا بالاضافة الي المشويات بينما يفضل الهنود وباكستان والاجانب اللحوم المطبوخة والمتبلة. واعلن انه سيتم اعتبارا موسم العمدة القادم افتتاح فندقين بالمدينةالمنورة تحت اسم الخزامي والقنصيلية وذلك بالمنطقة الشمالية من الحرم النبوي وذلك مزودة بجميع الخدمات الترفيهية لان طبيعة المدينة تختلف عن مكة من حيث الراحة والاستمرار ووجود وقت فراغ كبير لابد من وجود عناصر جذب في الفندق.