لأنه الأهلي, ولأنه محمد أبوتريكة قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن أطلق اللاعب تصريحات تعكس ما في نفسه من ألم يحول دون أن يظهر بمستواه المعهود سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني, وهو كلام يدور داخله منذ فترة طويلة ولكن طبيعة شخصيته حالت دون أن يقوله أو يطلع عليه أحد, ولكنه لم يستطع السيطرة علي نفسه بعد الفوز علي استراليا3/ صفر في اللقاء الودي الأخير وظهوره بمستوي طيب, فنطق بعد أن شعر بأن الكابوس أزيح عنه! أبوتريكة لم يخطئ في حق أحد وفي المقدمة مدربه حسام البدري المدير الفني للأهلي, لكنه قال الحقيقة التي تعرفها لجنة الكرة.. وليست الأزمة فيما قاله النجم الكبير لأنه ليس عيبا أن يعبر عن حبه لمدربه السابق في النادي الأهلي أو مديره الفني الحالي في المنتخب الوطني الكابتن حسن شحاته, ولكن الأزمة الحقيقية في انه إذا كان لاعبا في حجم محمد أبوتريكة ليس سعيدا مع الجهاز الفني الحالي, وإذا كان يري أنه ليس في مستواه لأنه يلعب في غير مركزه, فما بالنا بكل لاعبي الأهلي الصغار والكبار علي حد سواء.. لابد أن الأمور أخطر بكثير مما ذكره أبوتريكة عندما قال: لأول مرة أقولها, لا أشعر براحة نفسية في الفترة الأخيرة, وسأحتفظ بالأسباب لنفسي, لكني سأكشف عن كل شئ في الوقت المناسب. لايجب أن ندين محمد أبوتريكة لأنه قال هذه الكلمات قبل لقاء الإسماعيلي بعد غد في الدوري الممتاز لأن الأهلي ليس بالفريق الصغير الذي يمكن أن يهتز قبل المباريات تحت ضغوط مثل هذه الأشياء.. لاتنقسموا حول أبوتريكة, ولكن فكروا فيما قاله بدقة لأنه يعني أن الأهلي في خطر حقيقي خاصة وأن النذير جاء في النتائج والعروض الافريقية والمحلية المخيبة للآمال.. فهل عجلوا بالحل قبل أن تخرج النار من تحت الرماد فتحرق الجميع؟!