سيطرت حالة من الفوضي علي سوق الأرز وشهدت الأسعار القفزة الثالثة لها خلال اسبوع واحد ليسجل الطن الشعير2020 جنيها وارتفع الطن الأبيض إلي2995 وفق أسعار المناقصة السادسة لهيئة السلع التموينية الأحد الماضي التي تضمنت توريد66 ألف طن من الأرز التمويني وقررت غرفة الحبوب عقد اجتماع طارئ اليوم لبحث الارتفاع في اسعار الأرز في حين طالبت شركات المضارب بضرورة قيام وزارة التجارة باستيراد كميات من الخارج لتهدئة السوق, وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز إن الاجتماع سوف يناقش فوضي الأسعار واتهم تجار الأرز الشعير بالوقوف وراءها, مشيرا إلي أن هناك مذكرة سيتم تقديمها اليوم إلي رشيد تتضمن7 اقتراحات منها فتح باب تصدير الأرز لاستغلال الطاقة العاطلة بالمضارب والحفاظ علي أسواق مصر في الخارج, كما تتضمن المذكرة مطالبة وزارة التجارة بإجراء حملة اعلامية لتوضيح الأصناف الجديدة في الأرز التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه وعدم تحديد المساحات الزراعية بالأرز. كما تضمنت ضرورة النظر في كراسة شروط مناقصات الأرز التمويني إضافة إلي تنظيم السوق لابعاد الدخلاء عن تخزين الأرز الشعير والقضاء علي التصرفات غير المقبولة في التسويق لتوفير الأرز الشعير للمضارب بأسعار مناسبة وتعظيم القيمة الاقتصادية لمشتقات صناعة ضرب الأرز واستمرار المراكز البحثية في استنباط أصناف من الأرز ذات انتاجية عالية ولا تستهلك مياها كثيرة. وقال المهندس حسام الرفاعي رئيس مجلس إدارة مضارب الدقهلية إن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو قيام وزارة التجارة بالاعلان رسميا عن استيراد الأرز من الخارج بهدف احداث توازن في السوق المحلية وتخفيض الأسعار, مشيرا إلي أن هناك آلاف الأطنان التي قام التجار بشرائها من المزارعين وتخزينها لتصديرها في حالة فتح باب التصدير. وأشار إلي غياب دور الحملات التموينية والرقابية للتفتيش علي المخازن غير المرخصة, مؤكدا عدم توقع ارتفاع سعر الأرز بهذه الصورةالمفاجئة. من جانبه قال اللواء محمد أبوشادي رئيس قطاع التجارة الداخلية انه غير مختص بأزمة الأرز وارتفاع أسعاره, مشيرا إلي أن هناك لجنة كلفها وزير التجارة بمتابعة وتسويق الأرز وتوفيره, وقال إن اللجنة مشكلة من نعماني نصر نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية وسيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة, وأشار إلي أن المسئول عن مصادرة الكميات المخزنة لدي التجار هو قطاع مباحث التموين وليس التجارة الداخلية, مؤكدا انه مسئول عن محاربة الغش التجاري, وضبط السوق. واتهم ابوشادي رؤساء شركات المضارب الحكومية بإحداث أزمة الأرز ورفع أسعاره ووصفهم بأنهم تجار ومحتكرون للأرز ويعملون لمصلحتهم فقط وليس للمصلحة العامة.