ثلاث نقاط غالية نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في إضافتهما لرصيده بفوزه علي الإسماعيلي3 2 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بإستاد القاهرة والمؤجلة من الأسبوع الرابع للدوري العام ليرفع الزمالك رصيده إلي21 نقطة ويواصل احتفاظه بالقمة منفردا ويسترد ثقة جماهيره قبل مواجهتيه الحاسمتين مع المصري والأهلي اللتين سيتحدد طبقا لهما شكل المنافسة علي اللقب هذا الموسم لحد كبير. قدم الفريقان مباراة سيئة غابت عنها الإثارة بإستثناء تلك التي تكفل بفرضها فهيم عمر حكم اللقاء بقراراته الغريبة والمثيرة للجدل سواء باحتسابه هدف الزمالك الثاني المشكوك في صحته أو بالتغاضي عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للزمالك ثم دخوله في حوارات لامبرر لها ولا سبب لها مع الجهازين الفنيين للزمالك والإسماعيلي ومراقب اللقاء. بدأ الإسماعيلي بالتسجيل في الدقيقة20 من قذيفة قوية سددها عبد الله السعيد وتعادل شيكابالا بهدف ما أجمله في الدقيقة31.. وأضاف أحمد جعفر الهدف الثاني في الدقيقة43 لينتهي الشوط الأول2-1. وفي الشوط الثاني تعادل أحمد علي للإسماعيلي في الدقيقة التاسعة ونجح شيكابالا في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة16 ليتلقي الإسماعيلي الهزيمة الثانية علي التوالي وتصبح فرصه في المنافسة محدودة للغاية. جاء الشوط الأول سييء المستوي من الفريقين للحد الذي لم تكن هناك هجمة وحيدة منظمة من اللاعبين وانحصر اللعب وسط الملعب بلا مبرر رغم القدرات الفنية الفذة النادرة التي يمتلكها كل فريق منهما خاصة الهجومية وأصحاب المهارات الذين يجيدون الأداء في الثلث الأخير وإمتاع الجماهير. وظهر منذ البداية أن هناك حالة من الحذر الشديد من اللاعبين وعدم وجود رغبة منهم في المغامرة علي الإطلاق بالاندفاع الهجومي علي حساب الكثافة العددية في الثلث الدفاعي في ظل الخوف الشديد من اهتزاز المرمي. وإذا كان للاعبي الإسماعيلي الحق لحد ما- في الحذر الذي أدوا به والخوف الشديد الذي بدوا عليه في اللقاء علي اعتبار أن عرضهم أمام المصري لم يكن جيدا وأيضا لأنهم يواجهون الزمالك خارج ملعبهم فإنه لم تكن هناك أي أعذار للزمالك خاصة وأن مديره الفني حسام حسن بدأ اللقاء بتشكيل تسيطر عليه النزعات الهجومية بعدما غير من طريقة لعبه الرقمية لتصبح4 2 3 1 بدلا من4 3 3 والأولي تمنح مرونة هجومية كبيرة خاصة إذا وضع في الاعتبار أنه لعب بأربعة لاعبين يجيدون الأداء في الثلث الهجومي هم شيكابالا وعلاء علي ووجيه عبد العظيم وأمامهم أحمد جعفر ومن خلفهم ثنائي الارتكاز حسن مصطفي وإبراهيم صلاح والرباعي الدفاعي محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبد الشافي وعمر جابر.. وأخيرا الحارس عبد الواحد السيد. ورغم أن الطريقة الرقمية التي اعتمد عليها حسام حسن والواجبات التكتيكية التي منحها للاعبيه وهي هجومية بشكل كبير فإن المشكلة التي سببت له الارتباك في الشوط الأول تمثلت في شيئين الأول أن ثنائي الارتكاز لم يحسن الضغط علي حامل الكرة في المنافس لحظة فقدها بالإضافة إلي أن واجبات اللعب في الثلث الهجومي للزمالك لم تكن واضحة للاعبين وحدث تداخل غير عادي في الاختصاصات خاصة وجيه عبد العظيم الذي حاول القيام بما لا يجيده فأثر علي أداء الثلاثي بالكامل. وفي المقابل فإن الإسماعيلي لم يكن الفريق الذي لعب بتنظيم جيد بعدما لعب بطريقة رقمية عقيمة لم تعد صالحة زاد منها سوء التنظيم في الثلث الهجومي والإفراط غير المبرر من مديره الفني مارك فوتا في الاهتمام بالواجبات الدفاعية للحد الذي ترك للزمالك ما يقرب من نصف الملعب بلا وجود عددي كاف للاعبيه.. فرغم أنه اعتمد علي الطريقة الرقمية2/3/5 فإنه لم ينفذها بشكلها حتي المعروف بل علي العكس كان التنظيم لها داخل الملعب أشبه بمن يلعب1/3/6 فلم يكن في الثلث الهجومي إلا جودوين وخلفه عبد الله السعيد الذي وجد أغلب الوقت في الثلث الأوسط مع الثنائي عبد الله سعيد وعمرو السلية بينما بدا أحمد خيري أقرب منه للاعب مدافع يلعب أمام قلبي دفاع فريقه الخماسي عبد الله الشحات وشادي محمد وإبراهيم يحيي و معتصم سالم وأحمد صديق ومن خلفهم الحارس محمد صبحي. وفي ظل هذا الارتباك الكبير لم يكن غريبا أن يكون الأداء في ربع الساعة الأول غاية في السوء والعشوائية من الفريقين لدرجة أن رباعي دفاع الزمالك لم يختر جديا مثله مدافعي الإسماعيلي أما عبد الواحد السيد ومحمد صبحي فبدا أنهما يشاهدان ويتابعان فقط. وظل الأداء غاية في السوء من الفريقين حتي الدقيقة20 عندما قاد الإسماعيلي هجمة عشوائية وصلت الكرة إلي جودوين الذي راوغ ومرر علي حدود منطقة الجزاء لعبد الله السعيد الذي سدد كرة قوية مفاجئة سكنت شباك عبد الواحد السيد معلنة الهدف الأول للإسماعيلي. ورغم الهدف الأول الذي سكن شباك الزمالك فإن الحال لم يتحسن علي الإطلاق إلا عندما إضطر حسام حسن للتدخل بسحب وجيه عبد العظيم البعيد تماما عن فورمته وإشراك محمد إبراهيم بدلا منه ليبقي السؤال لماذ شارك اللاعب من الأساس طالما أنه بعيد عن فورمته ولن ينفذ واجباته بإجادة. وتحسن أداء الزمالك لحد ما وحاول السيطرة بعدما دب في نفوس لاعبيه القليل من الحماس ويسدد عمر جابر كرة قوية تعلو العارضة ثم يختفي الزمالك لمدة غير قليلة وينحصر اللعب في وسط الملعب من الفريقين بإستثناء هجمة للإسماعيلي بدأت بعدة تمريرات وانتهت بإختراق لأحمد صديق من الناحية اليمني وراوغ محمد عبد الشافي ولعب عرضية مرت من تحت قدم جودوين بغرابة شديدة في الدقيقة.27 وينشط الزمالك ويتحرك شيكابالا بشكل جيد ورائع ويتلقي كرة في الدقيقة31 ويتحرك عرضيا ويسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة مسجلا هدف التعادل.. ويهدأ اللعب مرة أخري قبل أن يتكفل فهيم عمر حكم المباراة بإعادة الإثارة سواء بالحديث لحسام حسن تارة أو مع مراقب المباراة تارة أخري ولكن الإثارة الأكبر عندما لمست الكرة يد شادي محمد داخل منطقة الجزاء وبدلا من أن يحتسبها ضربة جزاء فاجأ الجميع بإحتسابها ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء. والإثارة الأكبر كانت من فهيم عمر حكم المباراة بعد الخطأ الضخم الذي لا يغتفر الذي ارتكبه عندما نفذ الزمالك ركنية شتتها دفاع الإسماعيلي لترتد لإبراهيم صلاح يسدد الكرة ترتطم بمحمود فتح الله ويهيئها لأحمد جعفر المنفرد ليسجل بسهولة داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة43 الذي فاجأ فهيم عمر الجميع بإحتسابه ومعه حامل رايته المهزوز ليفرض السؤال نفسه: هل الهدف جاء من تسلل أم لا- أغلب الظن أنه تسلل لا يقبل الشك- ويحتج بدلاء الإسماعيلي وجهازهم الفني ويطرد إداري الإسماعيلي وينتهي الشوط الأول2 .1 ويبدأ الشوط الثاني بقوة من الفريقين ويهاجم الإسماعيلي ويجري مارك فوتا تغييريين ليصلح ما أفسده بسحب جودوين وإبراهيم يحيي وإشراك عبد السلام بن جالون وأحمد علي ويحتسب الحكم ضربة حرة للإسماعيلي علي حدود منطقة الجزاء يسددها أحمد سمير فرج قوية ينقذها عبد الواحد السيد وترتد لأحمد علي يسددها داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني والتعادل للإسماعيلي. ويهاجم الزمالك بعد الهدف دون خطورة وتحتسب له ضربة ركنية يتسلمها شيكابالا ويلعبها عرضية يخطؤها المعتصم سالم لتخدع محمد صبحي وتسكن المرمي مسجلا الهدف الثالث للإسماعيلي ويحاول الإسماعيلي التعادل وينقذ عبد الواحد السيد تسديدة قوية وترتطم الكرة بالقائم. ويشعر حسام حسن بالحرج ويضطر للتأمين ويشرك لاعبي ارتكاز هما هاني سعيد وأحمد توفيق في محاولة منه لضمان الفوز وتأمين الثلاث نقاط لتعويض التعادل السابق مع طلائع الجيش وهو ما تحقق له بالفعل لينتهي اللقاء3 2 ويرفع الزمالك رصيده إلي21 نقطة يواصل بها صدارته للقمة.