img border='0' alt='اقتصاد المعرفة.. إنجازات' بلا ضجيج' 40 مليار جنيه في5 سنوات و1.1 مليار دولار صادرات تكنولوجيا المعلومات' title='اقتصاد المعرفة.. إنجازات' بلا ضجيج' 40 مليار جنيه في5 سنوات و1.1 مليار دولار صادرات تكنولوجيا المعلومات' src='/MediaFiles/136_51m_10_11_2010_36_16.jpg' قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري من اكثر القطاعات المصرية حصافة في الاعلان عن انجازاته, ودوما ما يكون الحديث عن انجازات هذا القطاع مقرونا بدلائل ملموسة ومؤشرات واقعية وادلة علي تاثيره علي قطاعات اخري وعلي حياة المواطن بشكل عام يشهد بذلك نحو64 مليون مستخدم للتليفون المحمول, و10 ملايين تقريبا من الخطوط الثابتة, و22 مليونا من مستخدمي الانترنت, و نحو1.3 مليون وصلة انترنت فائق السرعة, ونمذجة اكثر من1400 مكتب بريد وميكنة وتطوير خدمات3100 مكتب بريد, واكثر من3500 شركة مصرية عاملة في القطاع, وجوائز عالمية. الارقام والحقائق كثيرة, وتبقي رسالة هذا القطاع السعي الي تعزيز قدرة الاقتصاد المصري علي توليد فرص العمل من خلال زيادة معدلات الاستثمار, وزيادة معدلات تصدير خدمات القيمة المضافة ونفاذها الي الاسواق العالمية مع المساهمة في تحسين جودة الخدمات المختلفة المقدمة للمواطن المصري. وقد نجح القطاع علي مدار السنوات الخمس الماضية في تحقيق عائدات لخزانة الدولة بلغت40 مليار جنيه تقريبا. الفكرة في عمل هذا القطاع هي تحقيق اكبر قدر من الخدمات الملموسة وتعزيز قدرة مصر علي التقدم الاقتصادي استنادا الي مقوماتها التنافسية وقوتها السياسية والاقتصادية والبشرية. كافة القطاعات الاقتصادية في مصر تستمد قوتها الاساسية من استقرار سياسي تنعم به الدولة ويمكنها من تحقيق مكاسب اقتصادية, وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في صدارة القطاعات الواعية بهذه النقطة الحاسمة فهي نقطة انطلاق اساسية لعمله ووركيزة محورية يستند اليها في تحقيق انجازاته. وسياسات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتمحور حول تشجيع سياسات تحرير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجذب الاستثمارات العالمية مما يساعد علي زيادة معدل النمو, وتعظيم استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل يساعد علي تحسين مستوي وجودة الخدمات للمواطن المصري في ظل مجتمع المعرفة, وتعميق الشراكة العالمية من أجل دعم بناء صناعة قوية متخصصة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تهدف إلي التصدير للأسواق العالمية وزيادة فرص العمل للشباب, وتحفيز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال عند الشباب المصري مما يجعل لمصر دورا جديدا في امتلاك الملكية الفكرية والاستفادة من عائداتها المتنامية في ظل اقتصاد المعرفة. قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري نجح خلال الفترة الماضية في وضع مصر علي خريطة تكنولوجيا المعلومات العالمية بشكل احترافي مكن مصر من حصد جوائز عالمية كان اخرها العام الحالي عندما فازت مصر بلقب افضل دولة تقدم خدمات التعهيد خلال المسابقة الدولية التي اجرتها جمعية خدمات التعهيد الاوروبية. هذه الجوائز لم تات من فراغ, وانما كانت نتيجة طبيعية لاستراتيجية واضحة تم إطلاقها في يونيو2006 لزيادة الصادرات من قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة به إلي1.1 مليار دولار بحلول عام.2010 وتتضمن الخطة المصرية برامج( تتم مراجعتها بشكل دوري لضمان كفاءتها في مواجهة المتغيرات العالمية) لتنمية قدرات الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع من ناحية, واجتذاب الشركات العالمية للاستثمار في مصر من ناحية أخري. والأهم من ذلك, التركيز علي تنمية وتطوير مهارات طلبة الجامعات والخريجين المصريين لتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة للالتحاق بفرص العمل التي يوفرها هذا القطاع. فالنقطة الحاكمة لضمان نمو هذا القطاع بمعدلات كبيرة هي وفرة الموارد البشرية التي تحتاجها الشركات العاملة فيه. فمن خلال الاستفادة من خبرات الدول الأخري, يتضح أن أهم مشكلة تواجه الدول المتخصصة أو ذائعة الصيت في تقديم هذه الخدمات هي عجزها عن تلبية احتياجات سوق العمل من المحترفين المؤهلين للعمل. وتعتبر الموارد البشرية المصرية حجر الأساس في عملية الترويج لمصر كمقصد مفضل لشركات خدمات تكنولوجيا المعلومات. فالمحترفون والمهندسون المصريون يقومون حاليا بخدمة عملاء الشركات العالمية في كافة دول العالم انطلاقا من مصر. ويزخر القطاع المصري بقصص النجاح التي تؤكد قدرة العاملين فيه علي الأداء بالمقاييس العالمية, والدليل علي ذلك أن الشركات العالمية الموجودة في مصر حاليا تقوم بتوظيف أعداد أكبر من تلك التي توقعتها في بادئ الأمر. هذه المميزات التنافسية لمصر وخطتها الواضحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعتبر معطيات أساسية في معادلة نمو القطاع بشكل مطرد خلال الاعوام القليلة الماضية. وقد نجحت مصر العام الماضي في تحقيق طفرة وقفزة غير مسبوقة باحتلالها المركز السادس علي مستوي العالم في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات متفوقة بذلك علي الفلبين, والمكسيك وكافة دول شرق أوروبا في' المؤشر العالمي لأفضل الدول الواعدة في مجال خدمات التعهيد' الصادر من مؤسسة' إيه تي كيرني' الاستشارية العالمية, والذي جاء تحت عنوان' تغير جغرافية خدمات التعهيد'. وبحصول مصر علي هذا المركز تكون قد تقدمت سبعة مراكز دفعة واحدة, حيث كانت تحتل المركز الثالث عشر في أخر تقرير لذات المؤسسة في عام.2007 وأكد التقرير الذي قام بترتيب ال50 دولة الأبرز علي مستوي العالم في تقديم هذا النوع من الخدمات, أن مصر قد حصلت علي هذا المركز المتقدم لما حققته خلال العامين الماضيين من جذب للشركات العالمية الكبري العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات, ولما تتميز به من توافر الكوادر البشرية من الشباب المصري القادر علي تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بقدر عال من الكفاءة. وأوضح التقرير أن الشركات الأمريكية العملاقة مثلIBM وEDS من بين الشركات العالمية التي قررت العمل في مصر للاستفادة من قدراتها التنافسية المتمثلة في التكلفة التنافسية للأجور, وتوافر المهارات اللغوية والتقنية, والدعم الحكومي المميز, والمناخ الاستثماري المواتي لازدهار مثل هذه النوعية من الأعمال. وبحسب ما ورد في التقرير- الذي يعد احد ابرز المراجع الاساسية لكل المعنيين بهذا القطاع علي المستوي العالمي- فقد حققت مصر تقدما ملحوظا أيضا في جاذبية وضعها المالي وتفوقت في هذه النقطة علي الفلبين وشيلي وفيتنام وكافة الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول شرق أوروبا التي نتنافس معها في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات. لقد نجح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في فرض اسم مصر ليس علي مستوع القطاع الدولي فقط وانما علي وسائل الإعلام العالمية حيث ان الاعلام العالمي في2007 نشر53 مقالا فقط عن قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري ومدي قدرته علي المنافسة عالميا. والمدهش انه في عام2008 ارتفع عدد المقالات والأخبار عن ذات القطاع وقدراته التنافسية الي548 مقالا صحفيا انتشرت في مختلف وسائل الإعلام الدولية. وفي عام2009 وصل عدد المقالات الصحفية الي1290 مقالا, وفي2010 وصل عدد المقالات الصحفية العالمية عن مصر اكثر من2300 مقال. والملاحظ ان السواد الأعظم لهذه المقالات أكد قدرة قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري علي المنافسة في الحلبة الدولية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والمراكز المتخصصة, وتمتعه بمقومات تنافسية حقيقية بسبب حقل المهارات الذي تفرزه الجامعات المصرية وبرامج تنمية هذه المهارات وعنصر التكلفة التنافسية لمصر, والدعم الحكومي القوي لهذا القطاع, والموقع الجغرافي المتميز للدولة بما يمكنها من خدمة أقاليم جغرافية متعددة. وترجع الزيادة الواضحة في عدد المقالات الصحفية الدولية التي اعترفت بنجاح قطاع تكنولوجيا المعلومات الي الحملة العالمية الهادفة الي التسويق والترويج لمصر كمقصد عالمي يمكنه تقديم هذا النوع من الخدمات للعالم بأسره. وإذا كانت وسائل الإعلام العالمية طرفا أصيلا في هذه الحملة, فان الطرف الآخر الذي لا يقل عنها أهمية هو المحلوين الدوليون ومراكز الاستشارات العالمية التي قام القطاع المصري بالتفاعل معها في إطار الحملة الترويجية التسويقية وإمدادها بكافة المعلومات والإجابة عن كل استفساراتها, بل ووصل الأمر الي ترتيب زيارة ميدانية لممثلي هذه الشركات الاستشارية للتعرف والوقوف بنفسها علي مدي التقدم الذي حققه هذا القطاع. وأسهمت هذه المجهودات في وضع مصر علي خريطة هذه الصناعة( صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات)عبر التقارير الدولية المتعددة والتي أصدرتها جهات استشارية ومراكز محايدة ومن بين هذه الجهات' ايه.تي.كيرني', و'إيفرست', و'جارتنر', و'ثولونز', و'اي.دي.سي', و'كيه.بي.إم.جي', و'يانكي جروب', وغيرها من الجهات العريقة في تصنيف الدول بهذا المجال. وانطلاقا من وعي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري بالمتغيرات الدولية وحتمية الاستغلال الامثل للموارد والكفاءات المصرية, فقد اعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا عن ملامح استراتيجية تستند الي الابداع والتطوير ودشنت مركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال الذي سيضطلع بتنفيذ هذه الاستراتيجية ووضع مصر علي خريطة الابداع العالمي والبناء علي الانجازات التي تحققت خلال الاعوام الماضية. اللافت للنظر ان هذه الاستراتيجية تعتبر نهجا مكملا لاستراتيجية اتبعها القطاع وحقق فيها نجاحات ملموسة ويستعد لتحقيق اخري بوعي وادراك وحصافة لا تفارقه.