بدأت أشاهد أفلاما جديدة قليلة التكلفة.. وبوجوه تقف امام الكاميرا لأول مرة.. ومنها أفلام ظهرت بشكل معقول واشتركت في المهرجانات السينمائية.. العربية.. ومنها ما فاز بجوائز ومنها ما لم يفز بالمشاهدة.. وبدأت شركات وقنوات فضائية في انتاج هذا النوع من الأفلام قليلة التكلفة. وأعلنت بعض الشركات عن خطتها لإنتاج عشرات من هذه الأفلام لتغرق السوق بأفلامها, وتملأ الفراغات الزمنية لساعات الارسال التليفزيوني ومن هذه الأفلام مايعلن عن أنها تنتمي إلي السينما المستقلة.. والتي تحاول التغلب علي ارتفاع اجور النجوم والممثلين عموما.. وتكلفة باقي احتياجات انتاج الأفلام الكبيرة.. وأفلام السينما المستقلة التي ظهرت في العالم كله اضافت إلي جانب انخفاض تكاليفها والهروب من سيطرة شركات الانتاج.. اضافت اختيار موضوعات واحداث علي مستوي عال.. وتؤكد ان لها رسالة فنية إلي جانب محاولة إيجاد هذا النوع من الأفلام قليلة التكلفة.. ومحاولة اكتشاف وجوه جديدة.. للهروب من سيطرة وجوة معينة علي الأفلام السينمائية سنوات.. وسنوات دون فتح الباب للوجوة الجديدة لتغذية استمرارية نشاط الفن السينمائي.. وجذب الجمهور بدلا من الملل الذي اصابه من تكرار نفس الوجوه.. في كل الأفلام ومحاولة مزج كبار النجوم مع شباب الوجوه الجديدة في الأفلام المستقلة.. او قليلة التكلفة ولا مانع من تشجيع هذه النوعية من الأفلام.. ولا مانع من فتح أبواب السينما للشباب والوجوه الجديدة. ولكن كل المانع.. هو أن تتحول هذه الأفلام إلي نوع من افلام قليلة الفائدة.. وبعيدة عن الرسالة السينمائية التي هي روح العمل السينمائي.. وتصبح مجرد أفلام تملأ الفراغات الزمنية.. وتحصل علي ارباح.. دون ان تؤدي ما يجب ان يكون عليه الفن السينمائي. وحذار من ان تعود عيون المشاهد.. لتشاهد افلام مقاولات في ثوب جديد.. وتحت عناوين انقاذ السينما.. او ظهور طفرة جديدة وتغيير في مسار السينما المصرية.. والدعاية الزائدة لهذه النوعية من الأفلام خوفا من العودة إلي أفلام مقاولات تضر عيون المشاهد.. وتهزم صرح السينما الحقيقية الذي بدأ منذ مائة عام!!