أنهت البورصات العالمية مساء أمس الاول تعاملاتها علي ارتفاع كبير مسجلة أعلي مستوي لها منذ ستة أشهر وذلك بعد اعلان الاحتياطي الفيدرالي الامريكي حزمة تيسير نقدي ب600 مليار دولار وذلك بشراء سندات طويلة الاجل بواقع75 مليار دولار كل شهر حتي نهاية يونيو2011 وهو الأمر الذي بث حالة جديدة من الامل في تعافي الاقتصاد الأمريكي ذو التأثير الأكبر علي جميع الاقتصاديات الأخري. ويتوقع الخبراء أن يصل هذا التأثير الإيجابي علي أسواق المال البورصة المصرية التي قد تشهد ارتفاعات جديدة في تعاملات هذا الأسبوع لكن دون تحقيق طفرات سعرية بسبب وجود حالة من القلق والترقب لنتائج انتخابات مجلس الشعب التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي. محسن عادل خبير الأوراق المالية يري ان اداء البورصة المصرية خلال الاسبوع المقبل سيرتبط بشكل اساسي بالمتغيرات في اداء اسواق المال العالمية بالاضافة إلي ما سيسفر عنه الوضع بالنسبة لصفقة اوراسكوم تليكوم في ضوء ان مؤشر البورصة يعاني من الضغوط الناتجة عن مبيعات المتعاملين المصريين ونقص السيوله السوقية وتراجع مشتريات المتعاملين الاجانب بالاضافة إلي اثر نتائج اعمال الشركات التي ستعلن الاسبوع المقبل. ويتوقع عادل ان تكون تداولات الاسبوع في اتجاه يميل إلي الصعود خاصة ان هذه الفترة تشهد تأثيرات اعلان البنك المركزي المصري عن تثبت سعر الفائدة, كذلك تفاعل المستثمرين المتوقع مع نتائج الشركات سيكون غير ممتد الاثر في ظل ان الفترة الشرائية ستاتي من جانب المستثمرين الاقراد المصريين بصفة اساسية. وأضاف أنه من المنتظر ان تكون النشاط علي الاسهم الانتقائية بحث لا يتوقع ان يكون هناك قطاع بعينه قائدا للسوق في ضوء الظروف الحالية. وفيما يتعلق باثر خطة التحفيز الاقتصادي الامريكي يؤكد عادل انه تأثيرها هو مجرد تأثير مؤقت وذات اثر زمني محدود بسبب وجود تخوفات عالمية من عدم قدرة الاقتصاد الامريكي في الاستمرار في سياسته الاقتصادية الحالية التي تلقي انتقادات عالمية في ضوء ان خطط التحفيز قصيرة المدي قد تؤدي لضغوط تضخمية امريكية بالاضافة إلي انها لا تؤدي بالضرورة إلي زيادة معدلات النمو الاقتصادي أو زيادة معدلات التوظيف كما انها تتماشي مع استراتيجية تخفيض سعر صرف الدولار التي تتبعها الادارة الامريكية رغم مالها من اثار اقتصادية سلبية عالميا. ويقول أحمد نجيب رئيس مجلس إدارة احدي شركات الاستشارات المالية ان البورصة المصرية في اتجاه صعودي علي المدي الطويل والمتوسط وهو ما يجعل هناك احتمالية كبري بارتفاع المؤشر خلال تعاملات الاسبوع الحالي في استجابة سريعة لارتفاع الاسواق العالمية بعد قرار خطة ضخ سيولة نقدي في الاقتصاد الامريكي ب600 مليار دولار وأضاف أن من أكثر القطاعات التي ستتأثر إيجابيا بأخبار الاقتصاد الأمريكي في البورصة المصرية, قطاع الخدمات المالية وقطاع الإسكان, خاصة بعد انخفاظ الدولار وعدم استقرار أسعار العملات, وهو الأمر الذي سيؤدي إلي تحول الأنظار إلي الاستثمار في تلك القطاعات. وحول التحليل الفني لأسواق المال العالمية والعربية والمحلية, يقول سيد عويضي, محلل فني بإحدي شركات تداول الأوراق المالية: أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأسبوع عند مستوي11444 نقطة, وبذلك يكون المؤشر قد أغلق لأول مرة فوق مستوي المقاومة11258 نقطة,وهو أعلي نقطة وصل لها المؤشر في الارتداد الصعودي لأعلي بعد الأزمة المالية العالمية, وهذه علامة إيجابية لأداء المؤشر تحتاج للتأكيد بأن يغلق المؤشر الأسبوع الجديد فوق هذا المستوي ليتحول اتجاهه متوسط الأجل إلي اتجاه صاعد, وإذا استمر الأداء بهذا الشكل الجيد فسيستهدف المؤشر في المدي المتوسط مستوي11900 نقطة, وذلك بشرط الاستقرار فوق مستوي11250 نقطة, ويمكن جعل مستوي10900 نقطة مستوي إيقاف خسائر في حال عاد وأغلق المؤشر أسفل منه. وأكد عويضي أنه من المنتظر أن يكون لهذا الأداء الجيد للمؤشرات الأمريكية تأثيرا إيجابيا علي أداء المؤشرات العربية وعلي أداء السوق المصرية, فمؤشر السوق المصرية الرئيسي ايجي اكس30 حافظ علي مستوط الدعم المهم عند6600 نقطة, واستطاع هذا المستوي أن يوقف حركة الهبوط التصحيحية التي مر بها المؤشر الفترة الماضية ونتوقع من الأداء الإغلاق الجيد للمؤشرات الأمريكية التي تمثل مؤشر نفسي مهم للمتعاملين أن يعيد المؤشر اختبار مستوي المقاومة6945 نقطة, وفي حال تجاوزها, وهو الاحتمال الأقرب للتحقق, نتوقع أن يتجه المؤشر إلي مستوي المقاومة الأهم, وهو مستوي7280 نقطة, وهو المستوي الذي إن تجاوزه المؤشر نتوقع أن يختلف أداؤه تماما إلي الاتجاه الصاعد. وبالنسبة للمؤشرات العربية, قال عويضي: إن مؤشر السوق السعودية مازال متوقفا عند مستوي مقاومة مهم عند6500 نقطة, حيث دخل المؤشر في الفترة الماضية في حركة عرضية ما بين مستوي6500 نقطة إلي مستوي5900 نقطة, ونتوقع أن تنتهي الحركة العرضية هذه بالاختراق لأعلي, حيث إن المؤشر في كل مرة هبوط يرتد من مناطق أعلي من المناطق التي هبط إليها في المرات السابقة, ومع التفاؤل بأداء المؤشرات الأمريكية نتوقع أن يتمكن المؤشر من إنهاء الحركة العرضية التي يمر بها إلي اتجاه صاعد. أما مؤشر سوق دبي, فيتحرك في اتجاه عرضي علي المدي المتوسط ما بين مستوي1430 نقطة إلي مستوي2400 نقطة, مؤكدا أنه علي المدي قصير الأجل بعد أن وصل المؤشر لمستهدفه الصعودي عند1793 نقطة دخل في مرحلة تصحيحية قصيرة الأجل, رغم تداوله فوق مستوي1670, وطالما ظل المؤشر فوق هذا المستوي, فنتوقع له المزيد من الأداء الجيد ويمكن تفعيله كمستوي إيقاف خسائر.