مصطفي يونس لم يكن من أصحاب الحظوة لدي اتحاد كرة القدم, ولأنه يعرفهم, كان صريحا وواضحا مع نفسه ومع الغير عندما خيروه بين تدريب منتخب الشباب وبين العمل الإعلامي واختار الأمن والأمان والاستقرار حتي لو ابتعد مؤقتا عن مهنته الأساسية التي يشهد له الجميع فيها بالكفاءة والخبرة التي استقاها من العمل داخل مصر خارجها! وهم لم يبقوا عليه عندما فضل الرحيل وعدم المشاركة في المسرحية, ولكنهم وجدوا فيه الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا بعد أن قاد منتخب الشباب للتأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية التي يرونها كلها فوائد لأنها تبشر بالتأهل لنهائيات كأس العالم, بل وتحقيق مركز جيد في مونديال الصغار.. بالضبط كما حاولوا الإطاحة بالمدير الفني للمنتخب الأول حسن شحاتة بعد شهور من توليهم المسئولية, ولكن ما إن فاز بكاس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالقاهرة عام2006 حتي رأوا فيه المنقذ من كل الأزمات- وما أكثر أزماتهم- التي تجعلهم يتمسكون بأقرب أطواق للنجاة! وهم يجدون ضالتهم في مثل هذه الطفرات التي يحققها جيل وجهاز فني كفء لأنهم لا يملكون برنامجا للإصلاح والتخطيط للعبة بدليل حالة الفوضي التي تعم الجبلاية الآن, فهناك أزمة البث الفضائي ومشكلة الرعاية, في الوقت نفسه الذي يطول الفشل جميع اللجان التي تتضارب وتتخاصم, فلجنة المسابقات تؤجل في المباريات دون استئذان ولجنة الحكام لم يعد فيها إلا شخصان فقط يفعلان كل شيء حسب المزاج والهوي بعد الإطاحة باللواء أحمد بدوي ونقله إلي وظيفة إدارية بعد هذا العمر الطويل في اللجنة, حتي الساعي حاولوا نقله لأنهم يخافون أن يعرف الحكم المنتظر للقاء إنبي بعد أن جلسوا أياما يضربون أخماسا في أسداس, أو يكشف تمرد الحكام علي القسم الثاني.. أما مجلس الإدارة فحدث ولا حرج حول القرارات العشوائية من دوري البدلاء إلي فتح القائمة مرة أخري, إلي أشياء أخري كثيرة تدعو للخجل والريبة! [email protected]