يعترف الناشط الحقوقي سعيد عبدالحافظ, رئيس مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان, والمستشار الاعلامي لتحالف سنا لمراقبة الانتخابات, انه رغم التدريبات المكثفة التي تلقاها الآلاف من العاملين في مجال حقوق الانسان, لم يتم اعداد مراقب يتمتع بالمهارات اللازمة لعملية رصد الانتخابات, كما ان معظمهم لاتتوافر فيهم الشروط المطلوبة والمعايير الدولية التي وضعتها الاممالمتحدة مثل الحياد وعدم الانتماء السياسي, والاستقلالية. بالاضافة إلي القدرة علي رصد وتوثيق الانتهاكات التي تحدث اثناء الانتخابا واشار سعيد إلي انه عندما كان عضوا في تحالف لمراقبة الانتخابات طالب بتجميد عضويته من حزب الوفد, وارسل خطابا إلي الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب يطالبه بعدم تكليفه بأي نشاط حزبي خلال فترة الانتخابات. واضاف ان الناشط الحقوقي والصحفي محمود علي رئيس الجمعية المصرية للتطور الديمقراطي واجه هذه المشكلة, ووجهت له اتهامات بالانحياز للوفد, مشيرا إلي ان النشطاء الحقوقيين ذوي الخلفية اليسارية يعتمدون في مراقبتهم للانتخابات علي نشطاء اليسار. وقال سعيد ان الجمعيات والمراكز الحقوقية دربت آلاف المراقبين لكنها لم تنتج في النهاية مراقبا محترفا لعدة اسباب اهمها, ان المراقب يتم استدعاؤه موسميا ولا علاقه له بالانتخابات بعد انتهائها, مضيفا انه لايوجد ايضا مؤسسات مهمتها الاساسية اصلاح النظام الانتخابي ليس اهمها المراقبة وطالب بانشاء مؤسسات قومية للمراقبة ولكنها تتضمن ايضا الاطار التشريعي والاسلوب الانتخابي, لكن للاسف ما يتم هو تشغيل مراقب فترة الانتخابات بأجر500 جنيه وهو ماتسبب في عدم وجود دليل للمراقبين علي الانتخابات حتي الان يحتوي علي الاقل علي1000 مراقب من عدة آلاف تم تدريبهم. ووصف سعيد الدورات التدريبية السريعة التي تقام للمراقبين بالعبث, لأنه لايمكن اعداد مراقب خلال6 محاضرات دون محاكاة للعملية الانتخابية, وذلك في ظل مراقبة ورصد اعلامي متفوق كثيرا ونستخدم المنهج العلمي والبحثي والتوثيقي, وفي المقابل تم صرف عشرات الملايين بدون أي ناتج. وعن اسباب اللغة السياسية التي تكتب بها التقارير النهائية عن نتائج المراقبة يقول سعيد ان السبب الخلفية السياسية لرؤساء الجمعيات والمنظمات الحقوقية والخلط بين السياسة والعمل الحقوقي.