واشنطن وكالات الانباء: فيما تعلن اليوم رسميا نتائج معركة التجديد النصفي للكونجرس التي اظهرت كل المؤشرات تجاه الحزب الجمهوري المعارض إلي انتزاع الاغلبية من الحزب الديمقراطي الحاكم بزعامة الرئيس باراك اوباما في مجلس النواب علي الاقل.. حذرت مصادر امريكية امس مما وصفته باثار اقتصادية سلبية.جراء الصدام المتوقع بين كونجرس يخضع جزئيا لسيطرة الحزب الجمهوري وإدارة يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الذي من المتوقع أن يحتفظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ أيضا. وقالت إنه إذا لم يتفق المشرعون الأمريكيون علي أي من المشاريع المطروحة في الكونجرس بعد الانتخابات والانتقال المحتمل للسيطرة في مجلس النواب إلي الجمهوريين فإن المجلس سيعجز عن إصدار قوانين وضوابط قد تزيد من التدهور الاقتصادي في البلاد, لكن في المقابل فإن عدم تعاون الحزب الجمهوري مع البيت الأبيض لن يساعد هو الآخر في تعافي الاقتصاد الأمريكي. وأضافت المصادر أن المواجهة بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية في الولاياتالمتحدة تعني أنه من المرجح أن يتصدي الجمهوريون لأي محاولة من البيت الأبيض لمساعدة الاقتصاد الذي يشهد نموا بطيئا وبطالة مرتفعة مازالت عالقة عند نسبة6 ر9%, مما قد يتسبب في شيوع حالة من عدم اليقين لدي المستثمرين والشركات بسبب الصراع بين الحزبين حول الضرائب وعجز الموازنة والرعاية الصحية والضوابط المالية. ووفقا لمصادر أمريكية متعددة فإن فرص المواجهة بين الكونجرس والإدارة تظل مرتفعة, خاصة علي خلفية قيام الجمهوريين بعرض قائمة تحت عنوان' تعهد لأمريكا' قبل الانتخابات النصفية, وعدوا فيها بمنع أي محاولة جديدة من طرف إدارة الرئيس أوباما للإنفاق من أجل إنعاش الاقتصاد, مما يعني أن خطة الرئيس لإنفاق50 مليار دولار في إصلاح الطرق والسكك الحديدية والمطارات علي سبيل المثال, قد ماتت علي الأرجح. ومن المقرر ان يعقد الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم مؤتمرا صحفيا في البيت الابيض يجيب فيه علي أسئلة الصحفيين حول انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وذكرت شبكةسي بي اس الاخبارية الامريكية الليلة الماضية أن المؤتمر الصحفي سيكون بمثابة أول فرصة تتاح لاوباما للرد علي التوقعات- التي تتردد علي نطاق واسع- باحتمال خسارة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي بدأت اليوم فضلا عن احتمال سيطرة الجمهوريين علي احد مجلسي الكونجرس او المجلسين معا. ورغم التوقعات واستطلاعات الرأي التي رجحت فوز الجمهوريين بهذه الانتخابات فإن بعض المراقبين لم يستبعدوا حدوث مفاجآت ربما تقلب التوقعات ولم يستبعد خبراء في العاصمة الأميركية أن تؤدي التوقعات بانتزاع مرشحي الحزب الجمهوري للأغلبية في مجلس النواب وكسبهم لمقاعد إضافية في مجلس الشيوخ, لردة فعل تدفع أنصار الحزب الديمقراطي للتوجه بحماس إلي مراكز الاقتراع لمنع الجمهوريين من السيطرة علي الكونجرس. وقال الخبراء إن هذا الاحتمال' يظل أمرا ممكنا, ومن ثم فإنه علينا أن ننتظر لمعرفة نتائج الانتخابات' قبل التكهن بأي شئ.