لا أعرف ما إذا كان كثيرون يحبون أفلام الخيال العلمي أم لا, فمازلت أذكر أن أحد الأصدقاء كان يحب تسميتها أفلام' هرش المخ', وكان السبب الذي يقدمه لتلك التسمية هو أنها تقدم أحداثا لاتقع, ويصعب تصور وقوعها وعندما تقول له أن ميزة تلك الأفلام هي أنها تقدم بالفعل أحداثا لاتقع, فماذا تريد مما تعرفه وأن هناك ماقدم فيها ثم وقع بعدها بفترات طويلة, وأن اسمها هو الخيال العلمي, وليس أفلام الخرافات أو الكوارث, يرد ردودا غريبة, لاتعني أكثر من أنه لايحبها, ولأن أحدا لايجب أن يسأل آخر: لماذا تحب اللون الأزرق ؟ لأنه لن يجد إجابة محددة, فإن تلك النوعية من الأفلام الرائعة, تقابل أحيانا بحالة هوس, وتقابل في أحيان أخري ببرود, تبعا لحجم إنتاجها في الغالب. إن هناك نوعيات مختلفة من تلك الأفلام, أهمها إثارة علي الإطلاق أفلام' السفر عبر الزمن', التي أنتجت علي أساسها سلسلة من الأفلام الشهيرة مثل العودة إلي المستقبل, وهي3 أفلام مربكة, تحتاج إلي تركيز, لكنها ممتعة, أو أفلام' شرطي الزمن' الذي يتحدث عن شرطة خاصة تحاول منع السفر عبر الزمن, لكن أشهر تعبير ارتبط بتلك النوعية, هو آلة الزمن, التي تتيح التنقل من عصر إلي عصر, لتطلق العنان لخيال من نوع فريد, يحاول أن يقدم لنا مايمكن أن يجري بعد100 سنة, وأحيانا أكثر, والمثير أن كل ذلك يستند علي بعض الأسس النظرية, فالنسبية العامة تتيح تصور حالات قريبة, لتوقف الزمن, أو للعوالم الموازية, نظريا بالطبع, فلم يثبت أن أحدا قد سافر عبر الزمن. في الأيام الأخيرة نشر خبر طريف, وهو أن أحد مشاهدي فيلم من أفلام شارلي شابلن, تم إنتاجه عام1928, إكتشف لقطة خلفية في الفيلم لسيدة تتحدث في الموبايل, ولأن الموبايل قد اخترع بعد ذلك التاريخ بحوالي نصف قرن, فإن أحد التفسيرات التي قدمت هو أنه ربما كانت تلك السيدة قد سافرت عبر الزمن, ويشير المشهد الذي بثته جوجل علي' يوتيوب' لتلك اللقطة, إلي أن شيئا ما يحدث, لكنه يمكن أن يكون لسيدة تستمع إلي ترانزستور, أو حتي لسيدة مجنونة تتحدث إلي' حديدة' أو غيرها, لكن البعض يفضل نظرية الموبايل, فالخبر لن يصبح خبرا بدون ذلك, وعلي أي حال أتمني شخصيا أن تكون تلك هي الحقيقة, لأننا قد ننسي أسعار الطماطم قليلا. [email protected]