تراجع أعضاء المجلس الشعبي المحلي لمحافظة المنيا عن موقفهم المناهض للمحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين في الأزمة التي خلفها قراره بإعفاء69 مدير مدرسة من مناصبهم وإحالتهم للعمل مدرسين بالنصاب القانوني كل في تخصصه, وشهدت الجلسة التي عقدت لمناقشة تقرير لجنة التعليم بالمجلس صمت الأعضاء في حضور المحافظ وعدم انتقاد أي منهم لقرار ضياء الدين, الأمر الذي أثار غضب باهي الروبي رئيس المجلس الذي استنكر تراجع الأعضاء عن اللهجة الحادة التي تحدثوا بها خلال اجتماع لجنة التعليم ووصفت خلالها العضوة تهاني علي قرار المحافظ بأنه مذبحة لمعلمي المنيا. كان المجلس المحلي لمحافظة المنيا عقد اجتماعا لمناقشة عدد من التقارير من بينها تقرير لجنة التعليم وذلك في حضور الدكتور أحمد ضياء الدين, وأثناء التطرق إلي أزمة مديري المدارس الذين أعفي المحافظ69 منهم من مناصبهم, فوجئ رئيس المجلس بتراجع الأعضاء عن موقفهم الرافض للقرار ولم يتحدث أحد منهم سوي العضو عثمان هندي الذي فاجأ الجميع بوصلة من المديح والثناء علي سياسة المحافظ التعليمية. وأمام هذا التراجع, أبدي باهي الروبي رئيس المجلس غضبه الشديد منتقدأ موقف العضو بهير أوالعلا أحد المديرين المستبعدين قائلا إنه اتهم المجلس من قبل بالتقصير في التعامل مع الأزمة والوقوف إلي جوار المديرين في الوقت الذي قام فيه المجلس بنقل المشكلة إلي المحافظ وأبلغه باستياء المديرين من قرارات النقل الجماعي. وأضاف الروبي أن الاستعدادات للعام الدراسي بمديرية التعليم بالمنيا جاءت متأخرة جدا وكان يجب أن تبدأ مبكرة وأن يتم تقييم مديري المدارس وأعمال النظافة خلال الإجازة الصيفية وليس قبل الدراسة بأيام قليلة, علي حد قوله, مشيرا إلي أن ما حدث من عمليات نقل جماعي لمديري المدارس وعجز المدرسين بسبب خفض كثافة الفصول إلي40 تلميذا في الفصل وتقسيم عدد من المدارس إلي فترتين صباحية ومسائية منتقدا كذلك حركة تنقلات المدرسين بعد بدء العام الدراسي. وقال الروبي إنه فيما يتعلق بالخلاف الدائر بين المحافظ والمديرين المستبعدين فإن القانون يفصل بينهما في هذا الخلاف وعلي مديري المدارس انتظار حكم القضاء. في شأن متصل, قال بهير أبوالعلا عضو المجلس المحلي وأحد المديرين المستبعدين من مناصبهم ل الأهرام المسائي كانت هناك مؤمراة علي تقرير لجنة التعليم الذي تمت مناقشته في وقت متأخر من الجلسة وبعد خروج أكثر من ثلثي أعضاء المجلس رغم أنه كان ينبغي ان تجري مناقشة التقرير في بداية الجلسة وبحضور جميع الأعضاء نظرا لأهميته وأنا شخصيا كنت أعلم أن هناك محاولات لاستفزازي أثناء الجلسة ولكنني التزمت الصمت لأنني صاحب مصلحة. وأشار إلي أنه وجميع زملائه المستبعدين لا ينتظرون أن ينصفهم المجلس المحلي وإنما ينتظرون كلمة القضاء ويثقون في أنها سوف تعيد إليهم حقوقهم حسب قوله.