وجهت لجنة التعليم بالمجلس المحلي لمحافظة المنيا انتقادات حادة للدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والتي نالت من معلمي المحافظة أخيرا, ومن بينها القرار الأخير بإعفاء69 مدير مدرسة من مناصبهم وإلحاقهم بالعمل في التدريس بالنصاب القانوني في مدارس غير التي كانوا يعملون بها وكذلك قراره باستبعاد16 مدرسا بالحصة من التعاقد في وظيفة مساعد معلم بنظام العقد المميز. ولأن اجتماع اللجنة الذي حضره باهي روبي رئيس المجلس وخيري فؤاد رئيس لحنة التعليم غاب عنه المحافظ فقد انتقدت تهاني علي عضوة المجلس ووكيل لجنة التعليم والمديرة السابقة باحدي المدارس قرارات المحافظ ووصفتها بأنها مذبحة لمعلمي المنيا قائلة إن هذه القرارات تنال من كرامة وهيبة المعلم وكان يجب أن تكون هناك محاولات لمساعدة القيادات التعليمية علي أداء رسالتهم وليس التربص بهم ومعاقبتهم بهذا الشكل المهين. وتعد هذه هي المرة الأولي التي يتعرض فيها الدكتور ضياء الدين لنقد لاذع داخل أروقة المجلس الشعبي المحلي للمحافظة. من جانبه أكد باهي الروبي رئيس المجلس الشعب المحلي للمحافظة أن لجنة التعليم أوصت بعدة توصيات من أجل إعادة الاستقرار للعملية التعليمية والحفاظ علي هيبة المعلم مشيرا إلي أن هذه التوصيات الموجهة إلي محافظ المنيا تتضمن إعادة النظر في إعفاء مديري المدارس واستبعاد مدرسي العقود المميزة(16 مدرسا) ورفع كثافة الفصول في المدارس التي تعمل بنظام الفترتين من40 إلي48 تلميذا للتغلب علي مشكلة تقص المدرسين وكذلك إعادة توزيع المدرسين من الإدارات التي يوجد بها تكدس إلي الإدارات التي تعاني من عجز مع تحقيق المساواة بين الجميع في تطبيق القواعد ومنع استثناء أحد. في سياق متصل, قال بهير أبوالعلا عضو مجلس محلي المحافظة وأحد المديرين الذين تم إعفاؤهم من مناصبهم إنه في حالة عدم استجابة المحافظ لتوصيات المجلس فسوف يتقدم باستقالة مسببة لأنه لا يقبل أن يكون هو وزملاؤه كباش فداء لقرارات المحافظ التي لا يهدف من ورائها سوي إظهار أن هناك انضباطا في العملية التعليمية ومتابعة مستمرة أسفرت عن عقاب المقصرين, حسب قوله. كان يون أمس الإول قد شهد تظاهر69 مدير مدرسة أمام مبني مديرية التربية والتعليم بالمنيا وأمام ديوان عام المحافظة احتجاجا علي قرار المحافظ باعفائهم من مناصبهم وفشل جميع محاولاتهم في العودة إلي عملهم وجاء قرار الإعفاء علي خلفية تقارير مستشار المحافظ لشئون النظافة في بداية العام الدراسي والذي تقدم ضده المديرون بعدة بلاغات يتهمونه فيه بالكيدية.