كتبت أكثر من مرة ب الأهرام أقول أن مصر محظوظة لأن بها نائبا عاما من وزن المستشار عبدالمجيد محمود.الرجل يحمل علي أعبائه مشكلات مجتمع بأكمله فوق كتفيه تراه جادا صامتا متجهما وهو يتجه لمعاينة مسرح الأحداث أيا كان هذا المسرح في قلب القاهرة.. في صعيد مصر.. أو في دلتا النيل.. أو علي شواطئها. وسط كل هذه الهموم.. فاجأنا.. جلس علي مقاعد العلم أمام لجنة من كبار أساتذة القانون لكي يناقشوه.. الدكتور مفيد شهاب والدكتور عبد الأحد جمال الدين.. الدكتور سيد نايل.. الدكتور جميل عبد القادر. لمدة3 ساعات كاملة وقف يرد علي أسئلة الأساتذة الكبار. رجل القانون الصارم يدرس.. يقرأ.. يتابع رغم مشاغله. هذا منصب لايتيح لصاحبه الراحة أو الخصوصية والدليل علي ذلك العناوين التالية التي نشرتها الصحف: النائب العام يأمر بالتحقيق في قضايا التلاعب واحتكار صناعتي الأسمنت والحديد. النائب العام يخلي سبيل مشجعي الترجي. النائب العام يعاين متحف محمود خليل حيث سرقت لوحة زهرة الخشخاش. النائب العام يطلب رفع الحصانة عن14 نائبا في مجلس الشعب. أرتال من القضايا تدخل فيها النائب العام. قرارات يومية يصدرها في قضايا جماهيرية. لقد استحق الرجل تعبير نائب عموم مصر. من لديه قضية فليذهب بها الي النائب العام وسيري إجراءات تتفق مع صحيح القانون. العدالة هناك علي أعتاب مكتبه. لذا لم يكن غريبا ان يذهب الي قبة جامعة القاهرة مرة أخري لكي يطالب من خلال رسالته العلمية بأن يتناول التشريع الجنائي المصري بالتجريم كافة صور الفساد في القطاع الخاص وان يقرر لهذه الصور عقوبات وجزاءات رادعة تتناسب مع خطورة الدور الذي يؤديه هذا القطاع في النشاط الاقتصادي الوطني. تحية لنائب عموم مصر المستشار عبد المجيد محمود. [email protected]