في تطور لافت كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه عن أن القيادة الفلسطينية تدرس وقف الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وقال عبدربه في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس إن الجانب الفلسطيني يطالب بوضع قواعد جديدة للمفاوضات تقوم علي التفاوض علي الحدود وليس علي الأرض. في غضون ذلك, دعا المجمع الكنسي لأساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك المنعقد في الفاتيكان المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة إلي وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية من خلال تطبيق قرارات الأممالمتحدة بهذا الشأن. ونقل راديو' سوا' الأمريكي أمس عن البيان الختامي للمؤتمر الذي رأسه بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر, قوله إن من حق الشعب الفلسطيني الحصول علي دولة تنعم بالسلام والأمن داخل حدود معترف بها دوليا. وأضاف البيان أنه في هذه الحالة سيكون من الممكن أن تسترجع مدينة القدس مكانتها الصحيحة كمدينة مقدسة تتعايش فيها الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام. من جانبها, طالبت هيئة العلماء والدعاة في القدس المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بفضح ممارسات الاحتلال وقوانينه العنصرية التي تستهدف بالدرجة الأولي الفلسطينيين داخل أراضي عام1948. واتهمت الهيئة- في بيان لها أمس- الحكومة الإسرائيلية بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية بإصدار قوانين عنصرية ضد الفلسطينيين في أراضي1948. وأكدت أن الكنيست الاسرائيلي مستعد دائما للموافقة علي أي قرار عنصري ينطوي علي انتقاص لحقوق الإنسان العربي أو سلب حريته وماله أو تهجيره أو معاقبته بسبب دينه أو لغته. وأضاف البيان' بعد القانون العنصري الصارخ القاضي بيهودية الدولة يأتي اقتراح أحد العنصريين اليمينيين بفصل أي طفل فلسطيني عن والديه إذا قام برشق سيارة إسرائيلية بحجر.. أما المستوطن الذي قام بدهس أربعة أطفال في سلوان عمدا وتحت نظر العالم وبتوثيق من وسائل الإعلام فانه لا يقدم إلي المحاكمة ولا يستجوب, بل علي العكس فانه يتلقي التهاني علي شجاعته في قتل أطفال الفلسطينيين العرب'. وأشار البيان الي اعتداءات المستوطنين علي المزارعين الفلسطينيين وهم يقطفون ثمار الزيتون ونهب هذا الزيتون بعد جمعه ولكن قوات الاحتلال ومحاكمه لا تعتبر ذلك عدوانا, مؤكدا أن قوات الاحتلال تقوم بحماية هؤلاء المعتدين وتنسق عمليات السرقة مسبقا مع هؤلاء المستوطنين الذين خدموا في الجيش ويعودون اليه عند استدعاء قوات الاحتياط.