بدأ في عمان أمس اجتماع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية في16 دولة عربية واجنبية سيدلي العراقيون المقيمون فيها باصواتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني لوكالة الأنباء الفرنسية ان' الاجتماع بدأ أمس في مقر السفارة العراقية في عمان برئاسة وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود ومسئولين عن المفوضية العليا للانتخابات'. واضاف ان' السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية سيستمعون الي تعليمات المفوضية بخصوص العملية الانتخابية والسبل الكفيلة بانجاحها وتهيئة الاجواء اللازمة لمشاركة العراقيين في هذه الدول'. واوضح الحياني ان' المفوضية أكدت أهمية عدم التدخل في الانتخابات التي ستجري خارج العراق في ايام5 و6 و7 مارس المقبل وتهيئة الدعم اللوجستي والفني والمعنوي من اجل انجاحها'. من جهة أخري دعت فرنسا وبريطانيا وايطاليا أمس السلطات العراقية الي الغاء عقوبة الاعدام معربة عن قلقها من تزايد عدد الاعدامات خلال العامين الاخيرين في العراق. لكن العراق اكد امام مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان الذي اخضع هذا البلد أمس لتقويمه الدوري, انه لا يمكنه الغاء عقوبة الاعدام' بسبب خطورة واتساع الجرائم الارهابية' وحصيلتها الكبيرة في صفوف المدنيين. وقالت وجدان سليم الوزيرة العراقية لحقوق الانسان امام المجلس' بسبب الظروف الاستثنائية التي نواجهها ابقينا علي عقوبة الاعدام كوسيلة ردع'. واشارت ايضا الي الحاجة الي احقاق العدالة بالنسبة الي ضحايا الاعتداءات واسرهم. وبحسب السلطات العراقية, تم تنفيذ حكم الاعدام في122 شخصا في السنوات الخمس الاخيرة من اجمالي925 صدرت عليهم احكام من هذا النوع.واشار ممثل فرنسا في المجلس السفير جون باتيست ماتيي الي اعدام79 شخصا في2009, داعيا العراق الي السير' علي طريق إلغاء عقوبة الاعدام'. كما دعت بريطانيا وايطاليا بغداد الي تعليق الاعدامات. من ناحية أخري أعربت فرنسا عن قلقها الشديد وإدانتها للاغتيالات التي يتعرض لها مسيحيو العراق.. مطالبة السلطات العراقية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية المسيحيين. وأكدت فرنسا- في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أمس- حرصها الشديد وتمسكها بالتنوع الثقافي والتعدد الطائفي في العراق, والذي يكفل الدستور العراقي حمايته. كما أعربت فرنسا عن حرصها علي احترام حقوق الإنسان في العراق, وتوفير الحماية لجميع الأقليات هناك. وفي بغداد قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إن قوات مكافحة الإرهاب بالوزارة تتسم بدرجة عالية من الإنضباط وتعمل وفق القانون والدستور. وأوضح البولاني- في تصريح خاص لقناة' العربية' الإخبارية أمس أن عمل قوات مكافحة الإرهاب يكمل مهمة بقية القوات في وزارة الداخلية, وتشكيلات وزارة الدفاع بحكم الشراكة الأمنية في بعض الأماكن التي نتقاسم فيها المسئوليات مع الجيش. وأضاف وزير الداخلية أن جهاز مكافحة الإرهاب حقق نجاحا لافتا في مهمته رغم أنه بالفعل لم يصل إلي القدر الذي كانت تطلع اليه الحكومة والقيادات السياسية, موضحا أن الجهاز نجح في نتائج التحقيقات والوصول إلي المتهمين لمحاكمتهم وتحقيق العدالة. وأقر وزير الداخلية العراقي أن جهاز مكافحة الإرهاب ارتكب بالفعل بعض الأخطاء لأنه لا يوجد عمل مثالي بلا أخطاء, مشيرا إلي أنه دائما ما يكون هناك تصحيح للأخطاء التي تقع فيها جميع الأجهزة.