خرجت الخلافات بين مكتب إرشاد الإخوان وجبهة المعارضة داخل التنظيم عن الجانب الموضوعي وتحول الحديث من جهة قيادات مكتب الإرشاد إلي هجوم عنيف وشخصي واتهامات مالية لقيادات جبهة المعارضة الداعية لمقاطعة الانتخابات وجاءت الاتهامات ضد قيادات المعارضة الإخوانية علي لسان حمدي حسن الأمين العام لما يسمي كتلة الإخوان في البرلمان الذي اتهم قيادات جبهة المعارضة وعلي رأسهم د. إبراهيم الزعفراني وخالد داود عضوا مجلس شوري الجماعة بارتكاب مخالفات مالية وأنهم يحاربون الإخوان. واعتبر خالد داود تصريحات حمدي حسن تطورا خطيرا في تعامل قيادات الإخوان مع أبناء التنظيم وقال لأول مرة يصل النقاش داخل الإخوان لهذا المستوي المتدني من الحديث. وقال داود لقد اتهمني حمدي حسن في ذمتي المالية وأنا لن أتركه وسوف أرفع دعوي قضائية ضده ولن أسكت فأنا تاريخي معروف داخل الإخوان وخارج التنظيم. وأضاف داود الكلام الذي يقوله حمدي حسن فيه هبوط في المستوي الأخلاقي الذي اعتدنا عليه وأنا أتذكر هنا كلمات حسن البنا التي يقول فيها: هناك من كان فينا وليس منا. ومن جانبه رد إبراهيم الزعفراني القيادي الإخواني قائلا: أنا مستاء من النقاش غير الموضوعي من شخصية مثل حمدي حسن ولا أتوقع منه مثل هذا الكلام.. وحمدي حسن يعرفني جيدا ويعرف خالد داود فكيف يهاجم أشخاصا في ذمتهم دون أي دليل. وأضاف الزعفراني أننا طرحنا قضية عامة في دعوة الإخوان لمقاطعة الانتخابات وهي فكرة يطرحها العديد من القوي السياسية المعارضة.. وكنا ننتظر ردا موضوعيا فهذا شيء مؤسف ولا يليق بأحد قيادات الإخوان أن يقوم به. وقال هيثم أبو خليل القيادي الإخواني إن حديث حمدي حسن وتعامله مع رأي جبهة المعارضة في مسألة خوض الإخوان الانتخابات يكشف مدي الانحطاط من قبل قيادات الإخوان في التعامل مع الرأي المخالف. وكان حمدي حسن الأمين العام لما يسمي بالكتلة البرلمانية للإخوان شن هجوما شخصيا علي قيادات جبهة المعارضة التي دعت في بيان لها قيادات الإخوان لمقاطعة الانتخابات وادعي حمدي حسن أن خالد داود خرج من الإخوان بسبب ذمته المالية وأن إبراهيم الزعفراني الذي يعد من قيادات الحركة الطلابية للإخوان في أواخر السبعينيات يحارب الإخوان.