صدمة جديدة تلقتها الكرة المصرية علي يد المنتخب الوطني بعدما نال الخسارة من النيجر1/ صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية2012 ليخسر النقطة الخامسة له علي التولي بعد تعادله في المباراة الأولي له أمام سيراليون1/1 ليتوقف رصيده عند نقطة واحدة وتصبح فرصة غاية في الصعوبة في التأهل للنهائيات التي يحتفظ بلقبها في آخر ستة أعوام ويبقي كل آماله في الملحق وهو شيء مهين لا يتناسب مع الإمكانات الفنية والمالية التي يتمتع بها المنتخب الوطني. جاء الشوط الأول متوسط المستوي سيطر منتخب النيجر علي معظم فتراته وبدا لاعبو المنتخب الوطني في حالة سيئة وبعيدين عن مستواهم الفني وتأثروا إلي حد ما بدرجة الحرارة المرتفعة التي أدت لانخفاض الجهد ولكن المشكلة الكبري للمنتخب الوطني تمثلت في غياب التجانس بين اللاعبين الذين اعتمد عليهم حسن شحاتة في التشكيل الأساسي بعد التعديلات الكبيرة الاضطرارية التي أجراها علي الأساسيين سواء في الأسماء أو في أسلوب اللعب.. وفي مقدمتهم الثنائي محمد عبد الشافي وشريف عبد الفضيل ولعبا كمدافعين في الجهتين اليسري واليمني بجوار وائل جمعة ومحمود فتح الله وعاد لوسط الملعب بعد غياب أحمد المحمدي علي اعتبار أنه كان يلعب مدافعا أيمن في الفترة الماضية وحسام غالي ليلعبا مع أحمد فتحي ومحمد أبو تريكة.. وفي الهجوم كان الثنائي عمرو زكي وأحمد علي ويلعبان معا لأول مرة. ولم يكن التغيير في الأسماء والمراكز فقط وإنما أيضا في أسلوب اللعب وطريقة الأداء وما تبعهما من تغيير في التكتيكات والوظائف الأساسية للاعبين والتي أحدثت ارتباكا في الشوط الأول ومنحت الفرصة للنيجر لامتلاك الكرة والسيطرة وتشكيل خطورة كبيرة علي مرمي الحضري زاد منها أن النيجر لعب بثلاثة مهاجمين وبدا أسلوب لعبه الرقمي وكأنه يعتمد علي4 3 3 والتي نفذها لاعبوه بشكل جيد إلي حد ما ساعدهم علي ذلك حالة الاستسلام التي ظهر عليها لاعبو المنتخب الوطني في الشوط الأول وسوء الانتشار والتوزيع لهم رغم أن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني اعتمد علي طريقة4 4 2 الرقمية مع وجود شريف عبد الفضيل في الناحية اليمني ليقوم بدور المدافع الثالث في العمق لرقابة المهاجم الثالث للنيجر.وسيطر المنتخب الوطني في بداية الشوط الأول لدقائق معدودات لم تستمر طويلا رغم أنه بدا واضحا حالة الضعف الشديد والارتباك التي عاني منها دفاع النيجر الذي اهتز سريعا ولكن المشكلة أن المنتخب الوطني كان في حالة كسل غير مبررة وفي زهد غير منطقي للحد الذي ظهر معظمهم فيه وكأنهم ليسوا علي استعداد لبذل الجهد ولا الأداء بقوة خاصة خط الوسط الذي كان الرباعي الذين شغلوه يؤدون بلامبالاة شديدة حتي عندما حاول محمد أبوتريكة الحركة لم تسعفه حالته البدنية والفنية واكتفي فقط بالاستلام في مناطق غير مؤثرة والتمرير السلبي أكثر منه الإيجابي.. أما الثلاثي أحمد فتحي وأحمد المحمدي وحسام غالي فإنهم لم يبذلوا أقل القليل من الجهد ولو أن هناك إحصائيات للمباراة حول مسافات العدو التي قطعوها فإنها لن تزيد علي كيلو متر واحد في أفضل الأحوال في الشوط الأول. ويكفي أن الثلاثي لم يسهم في بذل أي جهد علي الإطلاق فلاهم ساعدوا هجوميا ولا قاموا بأدوارهم الدفاعية واكتفوا بالمشاهدة فقط في حالة غير مسبوقة.. وكأنهم يلعبون رغما عن أنفهم. ولم يحاول لاعبو المنتخب الوطني الأداء القوي وبذل الجهد وكان ما لا يقل عن سبعة لاعبين خارج نطاق الخدمة تماما ولم يحاول ويجتهد إلا شريف عبد الفضيل ووائل جمعة ومحمود فتح الله بالإضافة إلي عصام الحضري الذي اجتهد في حدود ما تسمح به فورمته في الوقت الحالي.والغريب أن أداء المنتخب الوطني لم يكن له ما يبرره فالمنافس ليس بالقوة التي تسمح له بالسيطرة والتألق بدليل أنه رغم الحالة السيئة للاعبين فإن النيجر لم يصنع في أول ثلث ساعة أي خطورة علي مرمي عصام الحضري بصرف النظر عن امتلاكهم الكرة ولكنها انحصرت في الثلث الأوسط للملعب.وأول فرصة حقيقية في المباراة كانت في الدقيقة20 للنيجر عندما تسلم نيلاتو الكرة من الناحية اليسري ولعب عرضية رائعة سددها موسي أموزواه برأسه رائعة بجوار القائم الأيمن لم يمتلك الحضري إلا أن ينظر لها فقط.. ومنحت الفرصة الضائعة الثقة للاعبي النيجر فاندفعوا نحو مرمي عصام الحضري وكاد ينفرد موسي أموزواه لولا تدخل حارس المنتخب الوطني في توقيت رائع منقذا فرصة سهلة للنيجر. وامتلك منتخب النيجر الكرة في وسط الملعب وبدا الأفضل والأكثر تنظيما خاصة في الثلث الهجومي الذي شغله باقتدار الثلاثي داوودا كاميلو وموسي أموزواه والحسن يوسفو وتأتي الدقيقة34 ليرتكب محمد عبد الشافي خطأ لا يغتفر في التمرير والاستلام علي حدود منطقة الجزاء ليتسلم موسي أموزواه الكرة وينطلق ويدخل منطقة الجزاء ويسدد قوية داخل المرمي مسجلا الهدف الأول.ورغم هدف النيجر فإن المنتخب الوطني لم يبذل لاعبوه الجهد ولم يحاولوا الضغط بكثافة واستمرت حالة اللامبالاة لهم بلا سبب حتي إنهم لم يشنوا هجمة واحدة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول والفرصة الوحيدة التي لاحت للمنتخب كانت غير منظمة وبشكل فردي من أحمد المحمدي عندما سدد كرة قوية في الدقيقة48 أمسكها الحارس كاسالي داوودا ببراعة. وبدأ الشوط الثاني بسيطرة كبيرة للمنتخب الوطني ونشاط غير عادي غاب طوال النصف الأول من المباراة بعدما أجري حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني تغييرين بنزول محمد فضل ووليد سليمان فتغير الأداء خاصة بعدما نجح وليد سليمان في فتح الجبهة اليسري والأداء بكفاءة في الثلث الهجومي ونفذ أكثر من اختراق رائع ومميز.. وكاد يسجل مبكرا عمرو زكي من خطأ لمدافع النيجر في السيطرة علي الكرة ومن تمريرة لمحمد فضل ولكن أنقذها الحارس وتدخل في التوقيت المناسب للإمساك بالكرة. وبدا المنتخب الوطني الأفضل في أول ربع ساعة ولكن المشكلة تمثلت في أن أصحاب المهارة في المنتخب الوطني الذين صنعوا الفارق له عبر السنوات الطويلة الماضية وحققوا له الكثير من البطولات والإنجازات وصلوا لسن اليأس مثل محمد ابو تريكة وعمرو زكي وأصبحوا عالة ونقاط ضعف أكثر منهم عناصر إيجابية ليبقي السؤال لمتي سيبقي المنتخب الوطني أسيرا لهم وسيظل الاعتماد عليهم والأمل فيهم باقيا دون التفكير في تغييرهم أو البحث عن بدائل لهم. ورغم السيطرة للمنتخب الوطني علي الكرة فإن النيجر كان الأخطر في المباراة وكاد يسجل موسي أموزواه مرة أخري عندما تسلم من الناحية اليسري وسدد في الزاوية الضيقة أنقذها عصام الحضري بصعوبة كبيرة. وعادت من جديد خطورة النيجر ويرتكب وائل جمعة خطأ غير مبرر ليسيطر داوودا كاميلو علي الكرة داخل منطقة الجزاء وينفرد بعصام الحضري تماما ويسدد كرة ينقذها الحارس.. ويحاول المنتخب الوطني التعادل ولكن يؤدي بعشوائية كبيرة بدليل أنه لم تتح له فرصة واحدة حقيقية باستثناء تسديدة من شريف عبد الفضيل ويفقد لاعبو المنتخب الوطني تركيزهم حتي الدقائق التي احتسبها الحكم الإيفواري كوقت بدل ضائع لم يستفد منها لينتهي اللقاء1 صفر لصالح النيجر لتصبح مهمة المنتخب الوطني صعبة في التأهل أو الأقل احتلال قمة المجموعة ولم يعد الأمل إلا في الملحق المهين.