بروح الابطال وتحت شعار لابديل عن الفوز والنقاط الثلاث يخوض المنتخب الوطني اختبارا جعلته الظروف صعبا.. حيث يلتقي في الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم بتوقيت القاهرة ( الساعة الثالثة والنصف ظهرا بتوقيت النيجر مع منتخب النيجر علي ستاد الجنرال ساني كوتشي( يسع30 الف متفرج) في العاصمة نيامي ويأتي في اطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الامم الافريقية, والتي تقام في الجابون وغينيا الاستوائية2012. ويدير المباراة طاقم تحكيم من كوت ديفوار بقيادة الحكم دو نورماندبز والمراقب عبدالحكيم الشلماني من ليبيا وتأخر في الحضور إلي مدينة نيامي مما أدي إلي تأجيل الاجتماع الفني للمباراة ويقام صباح اليوم. لانبالغ اذا وصفنا المباراة بانها الاخطر في مشوار هذا الجيل من اللاعبين وقال عنها حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب انها فاصلة وحاسمة في تاريخ ليس فقط جيل اللاعبين الذين حصلوا علي الالقاب الافريقية الثلاثة وإنما ايضا علي الوجوه الجديدة فالخسارة وفقدان النقاط الثلاث معناها ضعف فرصة التأهل لبطولة الامم والتي يحمل المنتخب لقبها وبالتالي نهاية هذا الجيل من اللاعبين.. اما الفيفا علي موقعه الرسمي فقال ان علي الفراعنة ابطال افريقيا تحقيق الفوز لان اي نتيجة اخري وخاصة فقدان النقاط الثلاث معناها السير أو اللعب علي رمال متحركة. فالتعادل الصعب والمخيب في القاهرة امام منتخب سيراليون جعله يذهب إلي النيجر ليس فقط من اجل اعادة الاعتبار لمكانته.. بل من أجل تدارك تخلفه في ترتيب المجموعة السابعة بعد منتخب جنوب افريقيا وحرص الجهاز الفني في كل محاضراته علي غرس هذاالمعني فلابد من تحقيق الفوز حتي ولو بهدف وحيد وقام الجهاز الفني للمنتخب بتخفيض الحمل التدريبي للاعبين..واكتفي بان يكون المعدل الزمني للتدريب الاخير والذي اقيم علي ستاد الجنرال ساني كونشي مدته45 دقيقة في حين كان التدريب الاول مدته70 دقيقة والتدريب الثاني مدته60 دقيقة..وبعد الجزء الخاص بالاعداد البدني قام حسن شحاتة وجهازه المعاون بتقسيم اللاعبين إلي ثلاثة فرق حسب خطوط الفريق.. لعب المدافعون في فريق وانضم أحمد المحمدي ومحمد عبدالشافي إلي فريق خط الوسط وكان محمد أبو تريكة مع فريق المهاجمين ودخل كل فريق( يتكون من7 لاعبين) في منافسة مع فريق اخر وينتظر لاعبو الفريق الثالث بجوار خط المرمي. وكان الهدف من هذا التدريب ان يعتاد المدافعون علي اداء الادوار الهجومية والعكس بالنسبة للمهاجمين عندما يوجدون في أماكن دفاعية. واختتم التدريب بتسديد جميع اللاعبين ركلات الجزاء علي الحراس الثلاثة الحضري وعبدالواحد ومحمد صبحي واعتبر الجهاز الفني هذا التدريب بمثابة ترفيه للاعبين فالمباراة لن تذهب إلي ركلات الترجيح وتنتهي مع صفارة الحكم الايفواري وكان الجهاز الفني يعاقب اللاعب الذي يهدر ركلة الجزاء بعدم الخروج من الملعب والبقاء علي البساط الاخضر في حتي ينتهي الجميع من التسديد ثم يعاود التسديد مرة أخري أو حتي يسجل, وكان محمد أبو تريكة من بين اللاعبين الذين أهدروا ركلات الجزاء وبالتحديد مع معتصم سالم ومحمد عبدالشافي وأحمد علي وعمرو السولية وأحمد عيد عبدالملك.. الحضري تصدي لتسديدة أبو تريكة الاولي ولكنه فشل في الثانية بعد ان وضعها تريكة في الزاوية المستحيلة. وحرص حسن شحاتة وجهازه المعاون علي اخفاء التشكيل الاساسي الذي سيخوض به المنتخب مباراة النيجر في كل التدريبات الثلاثة التي اداها المنتخب في مدينة نيامي وذلك حتي يحافظ علي حماس وتركيز اللاعبين حتي محاضرة المباراة التي اعتاد دائما ان يعلن التشكيل فيها ويتأكد ما قلناه ان حسن شحاتة وضع الخطة وحدد التشكيل في القاهرة قبل الحضور إلي النيجر. ومن خلال متابعة التدريبات والحديث مع اكثر من لاعب في المنتخب وكذلك الجهاز الفني نجد ان هناك عناصر مسألة مشاركتها محسومة ولا خلاف عليها نتحدث عن عصام الحضري في حراسة المرمي وسيكون عبدالواحد السيد هو البديل ويتكرر نفس السيناريو في خط الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله وهاني سعيد الذي سيكون ليبرو مزدوجا خلف المدافعين في حالة فقدان الكرة وامامهم في حالة الاستحواذ عليها( أحد المدافعين اعترف لي ان الافضل لهاني ان يلعب ليبرو ثابتا خلف المدافعين حيث يتألق اكثر بعكس عندما يتقدم لخط الوسط). وهناك تعليمات للثنائي جمعة وفتح الله بالتقدم في الكرات الثابتة والضربات الركنية لاستغلال عامل الطول والتفوق في ضربات الرأس ولاننس ان محمود فتح الله كان صاحب هدف مصر في مباراة سيراليون وسجله من ضربة رأس وهناك تفكير في فتح الله كليبرو وان يميل أحمد فتحي للخلف اكثر ويتولي رقابة موسي امازو اللاعب الاخطر في منتخب النيجر مع الثنائي داوودا كاميلو والحسن اوسفو. وفي الجانب الايمن يحجز احمد المحمدي مكانا اساسيا ويظهر في الناحية اليسري محمد عبدالشافي بعد اصابة سيد معوض وقلة خبرة محمد ناصف الوجه الجديد وفي الوسط هناك استقرار علي الثنائي حسام غالي وأحمد فتحي وامامهم محمد أبو تريكة والذي يراهن عليه حسن شحاتة.