في واحدة من القضايا التي تقشعر لها الأبدان تمكنت الأجهزة الأمنية من إزاح الستار عن بلاغ كاذب من سيدة إدعت خلاله اختطاف ابنتها تلميذة الابتدائي واتهمت والد الطفلة باختطافها للتلخص منه حتي يخلو لها الجو مع عشيقها. حيث تبين أنها تخلصت من جثة الطفلة بعد اعتداء العاشق عليها بالضرب وقاما بدفنها بالإسكندرية قبل تقديم البلاغ بالاختطاف في القاهرة. بدأت خيوط الرواية الكاذبة تتشابك عندما تقدمت هند محمود محمد ببلاغ لمباحث القاهرة تدعي فيها أنها كانت تسير بأحد شوارع مصر الجديدة وبصحبتها طفلتها أثناء عودتها من المدرسة, حيث فوجئت بتوقف سيارة إلي جانبها ونزول شخصين منها قام أحدهما بصفعها علي وجهها, بينما قام الثاني باختطاف الطفلة والهرب بالسيارة..
علي الفور تم اخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن منطقة القاهرة, حيث أمر بالاهتمام بالبلاغ وإعادة فحصه ومناقشة المبلغة في خلافاتها مع الآخرين. وباشراف اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة للمباحث, تم تشكيل عدة فرق بحث أشرف عليها اللواءان سامي سيدهم نائب المدير العام وأمين عزالدين مدير المباحث الجنائية.. وتبين من إعادة فحص البلاغ أن التاريخ الذي حددته المبلغة كان إجازة رسمية لا تعمل فيه المدارس مما أثار الشبهات في صدق بلاغ الأم.. وباعادة مناقشتها أمام العميد حسن السوهاجي رئيس مباحث قطاع الشرق عادت لتقرر أن السيارة كان بها ثلاثة أشخاص وليس شخصين وبسؤالها عن والد الطفلة قررت أنه ترك منزل الزوجية منذ فترة لهروبه من بعض الأحكام القضائية وحاولت التلميح باتهام زوجها بالتحريض علي الخطف.. إلا أن رجال المباحث كان لهم رأي آخر فيما ادعته..فأشرف اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير للأمن العام علي فريق مشترك من ضباط البحث الجنائي بالقاهرةوالإسكندرية, حيث أشارت التحريات إلي تردد ربة المنزل هند علي تاجر أخشاب بالعامرية, وأن هناك علاقة غير شرعية بينهما وتوصل فريق البحث الذي ضم اللواء حسام الصيرفي العميد ناصر العبد والعقيد سمير عبد المنعم والرائد محمد رضوان, إلي وجود خلافات بين هند وزوجها لرفضه تطليقها فقررت الانتقام منه بالاتفاق مع مع عشيقها والقي القبض علي المتهمين اللذين اعترفا بقتل الطفلة المجني عليها, وذلك بضربها ضربا مبرحا إلي أن فقدت الوعي اكثر من مرة وقيامها بصعقها بالتيار الكهربائي إلي أن فارقت الحياة.. وبعد ذلك قررا التلخص من جثتها بالحفر لها أسفل أشجار وزهور حديقة تاجر الأخشاب المعروف بمنطقة العجمي وزراعة نباتات فوق قبرها.. انتقلت النيابة العامة باشراف المستشار أشرف حسن محامي عام غرب الإسكندرية, ومحمد الشهاوي رئيس النيابة واعترفت المتهمة وعشيقها في مكان ارتكاب الجريمة بمراحل وقوعها ودفن جثة الطفلة وسط سخط ولعنات أهالي العجمي الذين طالبوا بالقصاص منها هي وعشيقها.