في حوار امتد لأكثر من ساعتين مع زوار موقع الحزب الوطني كشف الدكتور محمود محيي الدين عضو الأمانة العامة للحزب ومدير البنك الدولي والوزير السابق للاستثمار عن بعض تفاصيل اللقاء الذي دار بينه وبين الرئيس مبارك يوم السبت الماضي عند تقديمه اسقالته لعمل مديرا للبنك الدولي ابتداء من الرابع من أكتوبر المقبل. وقال محيي الدين إن الرئيس كان ودودا كعادته وسألني عن ترتيبات سفري والأسرة وهو الأمر الذي يشعر به كل من يعمل قريبا من الرئيس مبارك.. وأشار محيي الدين إلي أن خطاب استقالته الذي قدمه للرئيس مبارك يقع في7 صفحات شملت تقرير أصول انجازات وزارة الاستثمار في مجالات إدارة الأصول والقطاع المالي والتمويل العقاري وأكد في الحوار الموسع الذي أدارته أمانة الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي أمس برئاسة الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب, أن الرئيس حسني مبارك هو النصير لتنفيذ جميع المشروعات الاستثمارية في الصعيد والتي بدأت بتوجيه رسمي منه علي غرار مشروع طريق الصعيد- البحر الأحمر, ومشروع كيما للأسمدة والسعي لإقامة مشروعات تجارية وصناعية الي جانب الأراضي الزراعية لزيادة الاستثمار في هذا القطاع المهم. وقال الدكتور محمود محيي الدين عضو الأمانة العامة بالحزب الوطني الديمقراطي مدير البنك الدولي إنه سلم أمس إلي الحزب الوطني, مشروع قانون إدارة الأصول المملوكة للدولة والذي يستهدف الحفاظ علي حق الأجيال القادمة, وقد غابت عنه فكرة الصكوك المجانية التي أثارت جدلا كبيرا خلال الحوار المجتمعي خلال مشروع القانون الذي استمر منذ عام2008 وحتي عام2010. من جانبه. أكد الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني ضرورة تحلي الشباب بالاجتهاد والمثابرة في العمل والاهتمام بقضايا الوطن تعميقا لفكر المواطنة ولبناء مستقبل مصر بسواعدها الفتية وبفكر يتم فيه التواصل بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر. من ناحيته وردا علي سؤال حول بعض الظواهر في المجتمع التي تستهدف الانقسام بين المسلمين والمسيحيين.. شدد محيي الدين علي أن الشعب المصري ينفر من هذه الأمور وهي أمور متكررة علي مدي سنوات عديدة في تاريخ مصر ولكن لطالما تصدي لها المجتمع المصري بقوة. مضيفا أن المهم حاليا هو ترسيخ أركان الدولة المدنية الحديثة التي تبني علي المواطنة والحقوق العادلة بين كل الأطراف مع تغيير الأمر من نصوص دستورية إلي ممارسة فعلية علي أرض الواقع. وطالب بضرورة تعميق التعددية الحزبية للتصدي لمثل هذه الظواهر, والاهتمام بالعمل السياسي للشباب الذي يدفعه إلي تبني القضايا بوعي صحيح وإدراك بعيد عن أي تشويه للحقائق