علمت «روز اليوسف» أن محمود محيي الدين وزير الاستثمار الذي عين فعلاً مديراً للبنك الدولي وتبدأ مهمة عمله في واشنطن في 4 أكتوبر المقبل قد تقدم باستقالته إلي الرئيس مبارك في مساء يوم الأربعاء.. بخطاب مطول وصف سياسيا بأنه «تاريخي» و«رائع» ومضمونه «مثير للإعجاب».. ويعبر فيه الوزير عن خلاصة عمله وتقديره للرئيس وفترة العمل تحت قيادته.. وما يمثل نوعاً من التأريخ للعمل الحزبي والتنفيذي في مصر خلال الفترة الماضية. وليس معروفا متي سوف تكون الاستقالة سارية، لكن المؤكد أن موعد الاستقالة قد تحدد مساء يوم السبت الماضي، في إفطار الجيش الذي أقيم بدار المدفعية، وقبل نشر أية اخبار توقعت الترشيح، في ضوء أن علي محيي الدين أن يوقع تعاقدا مع البنك الدولي، وأن الاعلان عن المسألة برمتها كان مرتبطاً بمواعيد محددة، لها علاقة بتوقيت بعينه سوف يتم فيه الرد علي خطاب البنك الدولي بترشيح الدكتور محيي الدين للمنصب الجديد.. وقد استأذن الوزير السابق في أن يكون خطاب استقالته طويلاً وغير تقليدي لأنه يريد أن يسجل فيه أموراً كثيرة. كان التفكير في القرار قد امتد إلي نحو ستة أسابيع ماضية، وتم بحثه في عدة اجتماعات علي مستويات مختلفة، وأحيط رئيس الوزراء بالخبر في وقت مبكر، ومن ثم فإنه أصبح معلوماً لعدد من كبار الوزراء في حدود شهر مضي، لكن بعضهم فوجئ بالمعلومة تماماً في نهاية الأسبوع الماضي.. وبدأوا في تهنئة محيي الدين قبل أن تصدر الموافقة الرئاسية علناً في مساء يوم السبت الماضي. إلي ذلك تأجل اتخاذ القرار بخصوص وزير الاستثمار الجديد الي ما بعد العيد، في ضوء تعدد اتجاهات التفكير في المرشحين.. وإن كان من المستقر عليه حتي الآن كما ذكرت «روز اليوسف» بالأمس أن بعضا من اختصاصات وزير الاستثمار سوف تخضع لإشراف رئيس الوزراء فيما يتعلق بمؤسسات الرقابة المالية وقد تم استبعاد احتمال أن يتم تقسيم الوزارة إلي وزارتين علي أن يعود منصب وزير الدولة لقطاع الأعمال. وربما يكون من بين المرشحين للمنصب عدد من رؤساء هيئات الوزارة وعدد من رؤساء الشركات القابضة فيها، ولكن ليس من المتوقع أن يكون من بين المرشحين الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية الذي يفضل ألا يقوم بعمل سياسي وأن يؤدي دوره من خلال العمل الفني والاحترافي. وعلمت «روز اليوسف» أن الترشيحات تقترب كذلك من قطاع المصرفيين ورؤساء البنوك.. وهو احتمال كبير. من جانب آخر، أضفي الفراغ الذي تركه محيي الدين في موقع مرشحي حزب الأغلبية عن دائرة كفر شكر نوعا من إثارة الاحتمالات حول المرشح المتوقع للحزب في الدائرة التي فاز بمقعدها نائب اخواني غير صفته هذه المرة الي عمال بدلاً من فئات.. بعد أن خسرها عم الوزير السيد خالد محيي الدين، وتتوزع الاحتمالات بين اللواء السيد البدوي محيي الدين.. وبين الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب.. لكن الدكتور صفي ينتمي إلي قرية «شبلانجة» التي ينتمي إليها مرشح الحزب عن مقعد العمال أحمد سيف. واقرأ شئون مصرية ص3