غضب الجماهير يبدأ.. الخطر يلازم المديرين الفنين.. شبح الاقالة ليس بعيدا.. وغيره من الكلمات التي تعبر عن احداث جرت في الساعات الاخيرة داخل كواليس العديد من فرق دوري القسم الثاني وتحديدا الجماهيرية منها.. وهناك تقليد وواقع لاينكره احد يرتبط بعالم القسم الثاني وهو اداء الجماهير دور البطولة في تحديد مصير المدربين.. ومن يغضبون عليه تقترب نهايته التدريبية في ناديه.. مانتحدث عنه ظهر واضحا في الساعات الاخيرة التي شهدت احداثا مثيرة للغاية تعبر عن انهيار مبكر في علاقة مدربين بالجماهير.. البداية كانت في اللقاء الودي الجماهيري الذي اقيم امس بين فريقي غزل المحلة وطنطا في اطار استعدادات الفريقين لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد. هو لقاء انتهي بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.. وشهد احداثا عاصفة.. ففي فترة الاستراحة تفجر بركان الغضب لدي فئة تتبع نادي طنطا وجدت في المدرجات هتفت ضد اللاعبين ومنها من اقتحم ارض الملعب ودخل في مشادة كلامية ساخنة مع رضا عبدالعال المدير الفني بسبب العرض المتواضع وتدخلت عناصر الامن لانهاء الازمة واعادة الجماهير مرة اخري الي المدرجات.. وفي المقابل ما ان انتهي اللقاء بالتعادل واداء متواضع لفريق المحلة حتي تعرض صلاح الناهي المدير الفني للفريق لنوبة هتافات معادية من عدد لابأس به من الجماهير.. وهي حادثة تعد الاولي من نوعها منذ ان تولي الناهي تدريب الفلاحين في مستهل فترة الاعداد.. وهو الاخر كمير فني فوجئ برفض جماهيري للاداء والهجوم عليه. والمعروف ان جماهير طنطا والمحلة من اصحاب المزاج المتقلب وهي تتعامل بالقطعة مع المديرين الفنيين خاصة مع فشل الاول في العودة للدوري الممتاز علي مدار موسمين متتاليين وهبوط المحلة الي القسم الثاني في نسخته المقبلة. ومن المديرين الفنيين الذين عانوا الغضب الجماهيري خلال فترة الاعداد شمس حامد المدير الفني لفريق الشرقية الذي اضطر الي اقامة معسكر مغلق في الاسماعيلية لم يكن في حساباته عند توليه تدريب الفريق عقب الهجوم الشرس الذي تعرض له من الجماهير بعدما قدم الشرقية عروضا متواضعة في لقاءاته الودية واسفرت عن هزائم ثقيلة اشهرها الخسارة من المنصورة بستة اهداف مقابل هدفين وديا.. وباتت الجماهير بمثابة عنصر ضغط علي المدير الفني للفريق الشرقاوي الذي يدخل سباق منافسات مجموعة القاهرة.. كما تعرض في الساعات الاخيرة مدرب اخر لعاصفة من الهجوم الجماهيري في مران وليس مباراة ودية وهو وليد عطية المدير الفني لفريق الاوليمبي عقب تفجر تمرد جماعي بين لاعبي الفريق لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية.. ومن قبله تعرض مدرب اخر لهجوم ولكن في مباراة ودية خسرها امام فريق درجة ثالثة ضمن مشوار الاعداد للموسم الكروي الجديد وهو الدكتور احمد عاشور المدير الفني لفريق دمنهور وذلك عقب الخسارة من جناكليس بهدفين مقابل لاشيء.. وصالح عاشور جماهيره مؤقتا من خلال توقيع عقوبات مالية علي لاعبيه لاحتواء الغضب هذه الاحداث ماهي الا حلقة من حلقات انقلاب مبكر للجماهير علي الاجهزة الفنية.. وهو مصير يطارد مدربين اخرين مثل رمضان السيد المدير الفني لفريق منتخب السويس وشديد قناوي المدير الفني لفريق المنيا ومحمود جابر المدير الفني لاسوان وياسر الكناني المدير الفني للمنصورة.. وطارق محجوب المدير الفني لبلدية المحلة وهي فرق تسعي للمنافسة علي احراز بطاقة الصعود الي الدوري الممتاز.. بخلاف مدربين آخرين يبحثون عن بطاقة البقاء في دوري القسم الثاني.