في فترة الأعياد والأجازات والمناسبات الدينية والوطنية تقدم وتستضيف البرامج الكلامية التوك شو في التليفزيون سياسيين وفنانين واخصائيين اجتماعيين المفروض انهم علي درجة محترمة وكبيرة في تخصصاتهم ويتم الاعداد لهذه البرامج من معدين قادرين وعارفين ما يستفيد منه المستمعون والمشاهدون وتقدمه المذيعة او المذيع معني هذا ان الاعداد شيء مهم وليس سبوبة للارتزاق فقط فمثلا في فترة اجازة الاعياد السابقة تمت استضافة وفي فترة ووقت متقارب كلا من شعبولا( شعبان عبدالرحيم) وابوالليف وعبد الباسط حموده فهل هذه نماذج للفن او الغناء المصري ام انه جزء من التخطيط الذي يدعو لطمس معالم فن الغناء المصري ونقدم هذه النماذج ونسمع حوارا متدنيا والعيب ليس في الضيوف ولكن في المسئول الذي سمح بهذه الاستضافة وهل فقد المعد و المقدم او المقدمة لهذه البرامج الاحساس بالذوق وفرضوا احساسهم بالاستحسان او عدم الاستحسان علي المشاهدين وامثال هؤلاء الضيوف هل يملكون الرأي أو الرؤية لتقديمها للمشاهدين وأغلب هؤلاء وامثالهم ضعاف في التعليم والثقافة وكذلك الفن.. والتليفزيون الذي قدم سابقا حوارات مع العمالقة في الأدب والفن والسياسة فمثلا الحوار مع طه حسين والحوار مع انيس منصور, والبرنامج الحواري بين الراحل سعد الدين وهبة وموسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب والأمثلة كثيرة والهبوط إلي هذا المستوي له اسباب يعرفها المسئولون ولا يعالجونها اهمها اختيار المعد المتخصص في كل مادة وان يكون للضيف اجر حتي يهتم بما يقول اما مسألة البرامج( البلوشي) اي بدون أجر فتستضيف الفنانين البلوشي ونسمع منهم, الاحكام والآراء البلوشية ومثلا استديو التحليل الكروي قبل بداية المباراة يستضيف خبراء ولاعبين سابقين لتحليل وشرح وانتقاد او مدح اللعبة الجيدة فهل هذا البرنامج( بلوشي) طبعا بأجر.. فهل ماهو حلال في لعبة الكرة محرم في برامج الأدب والفن وطبعا ليس هذا نقدا بل هو واقع نريد اصلاحه فأين هم المصلحون وكلهم مشغولون ومهتمون بحركتهم الوظيفية بعد أن كان الاذاعيون والذين اصبحوا تليفزيونيين لا يهتمون بالمكتب ولا بشكل المكتب ولكن تهمهم المادة الفنية التي يقدمونها ويجاهدون يحاربون من اجل الارتقاء بها وكانوا اصدقاء للادباء والفنانين واين هي الآن العلاقات العامة التي تربط بين المتعاملين من ادباء وفنانين وتسهيل وجودهم وحركتهم فعندما يذهب الضيف إلي مبني ماسبيرو ويستقبلة المعد أو احد المشتغلين بالبرنامج ويذهب به إلي الاستديو ويتم الترحيب به وبعد نهاية البرنامج تطفأ الانوار ويخرج الضيف غير مأسوف عليه ولا يسمع حتي كلمة شكر. المذيع يأخذ أجرا او المقدم او المقدمة والمسئول عن الاعداد يأخذ أجرا والمصور ومهندس الديكور كل هؤلاء يأخذون اجرهم أو مكافأتهم ما عدا الضيف صاحب الكلمة والرأي, ومن فضلكم يا أبناء جهاز التليفزيون استضافة اي واحد تعني التأكد من صلاحيته حتي لا نفاجأ بشخص يغني( زي الزفت) والمذيعة تقول( الله) وتستحسن ما يقول طبعا اقدم العذر للمذيعة إما لانها لا تجيد الاستماع او لعدم إحراج الضيف. وأقول واكرر القول بأن هناك مؤامرة تجارية وسياسية لطمس معالم الغناء المصري. وأدعو وأقول اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. والله ولي التوفيق