كشف سكان قريتي نكلا ووردان التابعتين لمحافظة السادس من أكتوبر عن تجاهل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة لمعالجة تلوث مياه الآبار الارتوازية وتخفيض نسبة الحديد والمنجنيز بها منذ أكثر من عامين وقالوا إن الآبار ال7 التي تعتمد عليها الشركة في نقل المياه أصبحت غير صالحة للاستخدم الآدمي وأن المياه المستخرجة منها أصبحت تستخدم في الغسيل فقط, وأن أصحاب التوك توك استغلوا الأزمة ويبيعون الجركن بجنيهين والتوصيل مجاني. أشار محمد آدم أحد السكان إلي أن أهالي المنطقة امتنعوا عن استخدام مياه الآبار دون تنقية لإصابة العديد منهم بالأمراض الكبدية والمعوية نتيجة ارتفاع نسبة البكتريا الموجودة في المياه نظرا لتهالك المواسير, وأضاف أن إحدي الجمعيات أنشأت محطة لتنقية المياه للاستخدام العمومي علي حسابها الخاص بعد أن تبرع أحد المواطنين بقطعة الأرض, وقال إن أصحاب التوك توك استغلوا الأزمة ويبيعون جركن المياه النقي بجنيهين رغم أن الجمعية الشرعية تضع لافتة في مدخل المحطة توضح أن المياه مجانا للأهالي. وأرجع إكرامي ياسين أحد السكان تلوث المياه بالبكتريا إلي قدم عمر الآبار الارتوازية المستخدمة في رفع المياه, بالإضافة إلي أن المواسير المستخدمة في نقل المياه إلي المنازل متهالكة وقديمة, وأشار إلي أن, الشركة تلجأ للقضاء علي البكتريا الموجودة في المياه بزيادة نسبة الكلور المخلوط في الخزانات مما يؤدي إلي تغيير طعم المياه, وأضاف أنه بمجرد أن يشتكي الأهالي من ارتفاع نسبة الكلور بالمياه تلجأ الشركة إلي تخفيض نسبته مؤكدا أن ال80 ألف نسمة المقيمين بتلك القري فقراء لا يستطيعون شراء الفلاتر الخاصة بالمنازل. من جانبه قال محيي الصرفي, مدير الإعلام والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي, إن وجود الحديد والمنجنيز بمياه الشرب غير ضار بالصحة, مؤكدا أن الشركة القابضة أعدت خطة لتركيب محطات معالجة في القري والأماكن البعيدة التي تعتمد علي الآبار الارتوازية, بالإضافة إلي أن هناك خطة ستبدأ بها الشركة علي مراحل في تغيير المواسير القديمة التي تسلمتها الشركة من المحليات.