تكشفت مفاجأت مثيرة في كارثة اتلاف زراعات الطماطم بالصعيد, والتي انفرد الاهرام المسائي بنشرها امس, حيث تبين ان شركات بيع البذور خدعت المزارعين وأقنعتهم بزراعة بذور من عدة اصناف منها رامو وهالة في غير مواعيدها بعد اجراء تجارب وهمية في بعض الزراعات لم تراع فيها فروق درجات الحرارة بين الشتاء والصيف. وقال حمدي عبدالله محمود, مزارع بإحدي المناطق المصابة: إن الشركات اجرت لأول مرة تجارب علي البذور الجديدة في حقول المزارعين لاقناعهم بزراعة الاصناف الشتوية في الموسم الصيفي رغم الفارق في درجات الحرارة. وقال محمد ناصر عبدالكريم رئيس الوحدة الزراعية بناحية النجوع بحري بمحافظة الاقصر ان اسباب تدهور محصول الطمام وجود حشرة توتا ابسلوتا في بعض المناطق بالاضافة إلي ان الامراض الزراعية والحشرات الضارة تنتشر في الحر, وذكر انه بالاضافة إلي العوامل المرتبطة بأمراض النبات والبذور تسبب انقطاع الكهرباء عن محطات رفع المياه في تدمير المحصول في بعض المناطق المستصلحة الجديدة. وأوضح ناصر ان الادارات الزراعية والوحدات تحدثت مع المزارعين وأرشدتهم بالابلاغ عن البذور المخلوطة. وأشار محمود عبدالكريم مزارع طماطم إلي انتشار امراض فيروس النباتات في الطماطم ومرض الاكاروس والعناكب ومرض البياض الدقيقي والندوات البدرية والمتأخرة بالاضافة إلي اصابة معظم الاصناف الجديدة بالمرضي الفطري الفيوجاد يوم. وقال إن السوق في المناطق المصابة شهدت انواعا من المبيدات منتهية الصلاحية وغير الفعالة وذكر منها مجموعة مبيدات لمبادا والمبيدات الجهازية والمبيدات الاكروسية التي انتشرت بأسماء عديدة بين المزارعين بالاضافة إلي انتشار المبيدات الحشرية بالملامسة. وأكد ان تجار المبيدات باعوا المبيدات للمزارعين دون مشاهدة الزراعات المصابة علي الطبيعة مما ادي إلي زيادة الاصابة قائلا: المهم عند صاحب محل المبيدات اقناع المزارع للتخلص من المبيدات المخزنة وان الرشة الواحدة تتكلف مابين300 500 جنيه.