توقعت وزيرة الخارجية الأمريكية استقلال وانفصال جنوب السودان عن الشمال, ما سمته هيلاري كلينتون المحتوم. وأعلنت لدينا تحديات صعبة في السودان, وقالت إن الوضع في الشمال والجنوب هو بمثابة قنبلة موقوتة سوف تترتب عليها عواقب هائلة وتحديات رهيبة كما قالت. كانت هيلاري ترد علي سؤال خلال لقاء مع مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. وقالت إن الولاياتالمتحدة تعمل جاهدة مع شركاء لضمان اجراء الاستفتاء في جو من الهدوء والسلام والاعداد لما وصفته بالنتيجة الحتمية باستقلال الجنوب وانتقدت هيلاري عدم وجود الاهتمام الضروري لموضوع الاستفتاء في الموعد المحدد.. والسبب كما قالت.. هو أن الجنوب ليست لديه الخبرة والامكانية لاعداد متطلبات اجراء الاستفتاء أما الشمال كما قالت لا يريد وليس متحمسا لبذل الجهود لاجراء الاستفتاء لأن النتيجة واضحة إزاء ما سوف يسفر عنه الاستفتاء. أعلنت اهتمام الولاياتالمتحدة البالغ بموضوع السودان وقالت إن الإدارة كثفت وجهودها في جوبا في الجنوب. وأنشأت من الآن ما يعتبر قنصلية أمريكية ولها الآن قنصل أمريكي في جوبا عاصمة الجنوب. وأوفدت الدبلوماسي الأمريكي السابق بريتستون ليمان للمساعدة في الإعداد للاستفتاء بين الشمال والجنوب.. بالتحديد لبحث القضايا الرئيسية بشأن اقتسام الثروة والسلطة.. ودخل البترول. أضافت أن الإدارة تحاول إقناع شمال السودان الخرطوموالجنوب بإجراء الاستفتاء تنفيذا لاتفاق السلام الشامل.. كما قالت. أشارت الي أن الفترة الزمنية الباقية قصيره للغاية لاجراء الاستفتاء وسوف نحتاج للكثير من المساعدة وسوف يساعد مركز كارتر الرئيس السابق في ذلك. إلا أن هيلاري أكدت أن المشكلة الرئيسية هي عندما يحدث المحتوم علي حد قولها بإعلان استقلال الجنوب وتجري واشنطن مفاوضات مع الجنوب والشمال حول كيفية التعامل مع نتائج الاستفتاء واستقلال الجنوب. وذلك بالتركيز علي التعامل مع دخل البترول وقالت إذا كنت في الشمال, وتجد فجأة أنه سيتم رسم خط حدودي وسوف يفقد الشمال80% من دخل البترول. وما هي الصفقات التي يمكن أن تعقد؟! حتي يتم تخفيف العنف الذي سيحدث! أضافت واذا نجحنا في وضع اتفاق جيد فإنه سيكون صعبا جدا بالنسبة للشمال. كما قالت هكذا تعد الولاياتالمتحدة لاستقبال العالم لدولة إفريقية جديدة في جنوب السودان في الوقت الذي يحتدم الصراع الإفريقي حول مياه النيل من المنبع الي المصب.. والصراع حول البترول بين الشمال والجنوب.