تسعي دول العالم باستمرار إلي زيادة صادراتها باعتبارها المحرك الرئيسي للإنتاج ومصدر أساسي من مصادر النقد الأجنبي لها وقد اهتمت مصر بقضي التصدير من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية وذلك لتقليل فجوة العجز في الميزان التجاري مع دول العالم ولذلك رصدت الحكومة المصرية نحو4 مليارات جنيه لدعم الصادرات المصرية وجعلها أكثر قدرة علي المنافسة في الأسواق الدولية إلا أن هذا الدعم الذي خصص للصادرات لم يفرق بين المنتج القادر علي المنافسة وغير القادر أو الشركات وبالتالي لم يحقق الهدف الذي رصدت من اجله تلك الأموال ولم يتم تقليل العجز الذي بلغ نحو25 مليار دولار للتعرف علي المشكلات التي تواجه صندوق دعم الصادرات كان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد راجي المدير التنفيذي التنفيذي والمسئول الأول عن هذا الملف المهم الذي يشغل كل مصدر مصري يسعي للاستفادة من خدمات الصندوق وحول هذا أكد مدير الصندوق ان مصر غير قادرة علي المنافسة الحقيقة في مجال التصدير ولذلك يسعي بكل جهد لإيجاد مكان للسلع المصرية في العديد من الأسواق الدولية وحول هذا نتوجه إلي المسئول الأول لمعرفة كيف يتم تقديم المساندة التصديرية للمنتج المصري؟ أن تقديم المساندة التصديرية لرجال الأعمال ليس بدعة اخترغتها الحكومة المصرية حيث ان كل دول العالم تساند رجال الأعمال بما في ذلك الدول المتقدمة فكل جنيه يتم تقديمه كمساندة يحقق عائد دولار زيادة في حجم الصادرات مما يؤكد ان المساندة التصديرية التي تقدم للمصدرين تعود بالنفع أيضا علي الدول وتعتبر أفضل استثمار لها لأن زيادة الصادرات تؤدي إلي علاج العجز في الميزان التجاري المصري. * وجدت الضوابط الجديدة لتقديم المساندة التصديرية بحيث يكون الدعم علي القيمة المضافة فقط هجوما عليها من قبل بعض المصدرين الذين يرونها تعجيزية؟ ** ان القيمة المضافة تعني استخدام المنتج المحلي في التصنيع فمثلا في قطاع الملابس الجاهزة يتم استخدام أقمشة مستوردة لإنتاج وتصدير وترك المنتج المحلي فالضوباط تنص علي انه بحجم استخدام المنتج المحلي يتم الحصول علي الدعم التصديري وهذا منطقي. * علي أي أساس يتم تقديم المساند؟ يتم تقديم المساندة التصديرية بناء علي دراسات يتم تقديمها من المجالس التصديرية المختصة تتضمن البيانات الاقتصادية عن لكل سلعة مطلوب تقديم المساندة إليها علي المبررات الخاصة بتقديم هذه المساندة والخطة الزمنية لتقديمها وحجمها كما تتضمن هذه الدراسات أيضا المستندات الواجب علي الشركات التقدم بها للحصول علي المساندة المطلوبة. * وماهي المستندات التي يجب ان يقدمها المصدر للحصول علي الدعم؟ ** تشمل العديد من المستندات منها صورة طبق الاصل من شهادة الصادر تنفيذ اتمام التصدير صورة معتقدة من الفاتورة التجارية صورة معتمدة من التوكيل الملاحي لبوليصة الشحن تقدم مايثبت ورود قيمة الصادرات من احد البنوك المعتمدة تقديم شهادة جودة معتمدة السجل التجاري والبطاقة الضريبية والسجل الصناعي آخر ميزانية مقدمة للضرائب ومعتمدة من المحاسب القانوني وهذه المستندات تعتبر دامغة تثبت تماما عملية التصدير وورود الحصيلة وفقا للقواعد التي ينظمها الصندوق وهي أكبر ضمان لوصول المساندة المقررة لمستحقيها. * يقوم البعض بالتلاعب في بعض الأوراق المطلوبة فما هي الإجراءات التي يتم كشفه بها؟ ** من خلال المستندات المقدمة يتم مخاطبة كل جهة مسئولة عن المستند للتأكد من صحة هذه البيانات ويتم الرد بخطاب معتمد من قبل الجهات التي يتم مخاطبتها للاستفسار عن المستند المقدم من جانب المصدرين وبين الخطاب مدي السلامة القانونية للمستند. ** وماهي عقوبة كل من يتقدم باوراق غير مطابقة للمجلس التصديري للحصول علي الدعم؟ يتم تحويله إلي النيابة واتخاذ الإجراءات القانونية لحصوله علي أموال الدولة من غير حق وان ثبت مخالفته يتم رد لمبالغ التي حصل عليها لصندوق أو الحبس بالإضافة إلي خروجه وحرمانه من الدعم التصديري. * هل يتم بعض المنتجات التي لاتستحق الدعم مثل السجائر؟ ** يوجد15 برنامجا لدعم الصادرات منها برنامج الجلود ومستلزمات الملابس والملابس الجاهزة والمستلزمات الطبية والمفروشات المنزلية مثل: الغزل, والمنسوجات, والصناعات الهندسية, والصناعات الغذائية, الأثاث, الرخام, والجرانيت, مستحضرات التجميل, التعبئة, والتغليف, الصابون والمنظفات المنتجات الزجاجية الجلفنة وجميع هذه البرامج لا يوجد بها دعم للسجائر وماهي أكبر القطاعات التي استحوذت علي المساندة؟ ** يعتبر قطاع المنسوجات ملابس جاهزة ومفروشات والغزل والنسيج من أكبر القطاعات التي استفادت من برنامج المساندة المقدم من صندوق تنمية الصادرات حيث بلغت قيمة الصادرات لقطاع المنسوجات خلال الفترة من2003/2002 حتي2011/2010 نحو12 مليار وهي تمثل45% من إجمالي الصادرات تليها برنامج الحاصلات الزراعية بنسبة20% والصناعات الغذائية16% خلال نفس الفترة. * وماذا عن تأخر حصص الدعم للمصدرين في بعض القطاعات؟ ليس لدي الصندوق تأخير ولكن وزارة المالية هي المسئولية عن هذا التأخير * كم عدد الشركات التي استفادت من المساندة؟ ** بلغ عدد الشركات التي استفادت من المساندة1137 شركة مقسمة علي9 برامج انخفض عدد البرامج المستفيدة من مساندة الصادرات في عام2007/2006 مقارنة بعام2008/2007 نتيجة إنهاء برنامج مساندة الحاصلات الزراعية الذي تضمن أكثر من500 شركة وأصبح199 شركة كما بلغ عدد الشركات المستفيدة من برنامج الصناعات الغذائية361 شركة يليها الملابس الجاهزة بعدد273 شركة ثم المفروشات المنزلية بعدد80 شركة الأثاث77 شركة الغزل والنسية65 شركة سلع هندسية44 شركة رخام وجرانيت22 مصنعا بما يؤكد اتساع قاعدة المستفيدين من المساندة وعدم قصرها علي فئة معينة. * أين تتمركز الشركات المصدرة في المحافظات؟ ** في أربع مناطق وهي القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وهي تمثل65% من إجمالي قيمة الصادرات ويتم السعي لمساندة الصادرات في كل أنحاء الجمهورية خاصة مناطق الصعيد وذلك من خلال برنامج ومساندة إضافي لصادرات الصعيد. * ماهي قيمة الصادرات التي استفادت من برنامج المساندة؟ ** بلغت قيمتها نحو1.3 مليار دولار عام2003/2002 وزادت لتصل إلي4 مليارات دولار عام2008/2007 ثم إلي6,2 مليار دولار عام2010/2009 وبلغت قيمة الصادرات منذ بداية العام الحالي نحو6 مليارات دولار. * وما هو تأثير المساندة علي التشغيل وفرص العمل؟ ** أدت المساندة إلي زيادة فرص العمل حيث تشير الدراسات الاقتصادية إلي أن الزيادة في قيمة الصادرات بمليون دولار تؤدي إلي توفير270 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, وقد أكدت تجارب العديد من الدول علي قدرة قطاع التصدير علي زيادة فرص العمل فعلي سبيل المثال تمكنت عدد من دول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند واندونيسيا من استخدام التوجه التصديري في توليد معدلات نمو مرتفعة وايجاد فرص عمل جديدة مما ساعد علي تخفيض مستوي البطالة. * وما قيمة الموارد المخصصة للصندوق؟ ** بلغت في عام2003/002 نحو500 مليون جنيه أما في عام2007/2006 فقد زادت الموارد لتصل إلي1.5 مليار جنيه وفي العام المالي2011/2010 بلغت الموارد المقدمة للصندوق نحو4 مليارات جنيه