هل بدأ منحني الطيران المنخفض التكاليف في الاتجاه نحو الهبوط؟! فبعد أن أعلنت شركة سما السعودية أن28 من أغسطس الماضي هو آخر أيام العمل لأغلب الموظفين بالشركة الذين يبلغ عددهم600 عامل سادت حالة من الوجوم والدهشة لدي أغلب العاملين بشركات الطيران الذين امتدت أفكارهم لتصل إلي ماذا سيحدث لو وصل الحال بعدد كبير من شركات الطيران إلي هذه الحال! ففي الوقت الذي كانت فيه شركة سما السعودية تقوم بتشغيل رحلاتها إلي عدد كبير من المدن العربية, ومنها مصر حيث كانت تصل إلي الإسكندرية وأسيوط بأقل أسعار لتذاكر الطيران ممكن أن يتوقعها مسافر كانت الشركة قد بدأت في مسلسل الخسائر المستمرة التي وصلت أخيرا حسب ما تم إعلانه إلي300 مليون دولار, وجاءت الشركة لتوقف تدريجيا جداول تشغيلها إلي اجل غير مسمي. من جانبها, أكدت سلطة الطيران المدني المصري أنها حتي الآن لم يتم اخطارها رسميا من قبل السلطات السعودية بتوقف الرحلات. وأكد خبراء صناعة الطيران أن صناعة النقل الجوي أصبحت تتطلب كثيرا من التكلفة المادية التي تتزايد حسب ماتوفره من درجات الرفاهية, وذلك الطيران المنخفض التكاليف درجة جديدة بدأت تدخل سوق النقل الجوي من سنوات قليلة ولها قواعد وأسس يمكن أن تنجح بها. وأشاروا إلي عدد من نماذج شركات الطيران الناجحة المتخصصة في المنخفض التكاليف مؤكدين انها لابد وأن تعتمد علي الربحية الهامشية وليست دعم الدول التي تنشأ بها حيث أكد الخبراء أن الشركات التي سوف تعتمد اعتمادا كليا علي دعم دولها لن يكتب لها الاستمرار في سوق المنافسة الشرسة بين شركات الطيران العملاقة وامام التحالفات العظمي للشركات الكبري.