أبلغت شركة "سما" السعودية المتعثرة للطيران المنخفض التكلفة موظفيها، أمس السبت، بتسريح معظمهم على الفور بعد أن فشلت محادثات مع الحكومة في الحصول على التزام لدعم الشركة التي تعاني خسائر. وقال مصدر بشركة الطيران الخاصة إن "سما" أوقفت جميع عملياتها، الثلاثاء الماضي، بعد أن فشلت في الحصول على تمويل من مستثمرين أو من الحكومة حتى تتمكن من استيعاب خسائر متراكمة تقترب من 300 مليون دولار. وقال بروس أشبي، المدير التنفيذي للشركة، في رسالة بتاريخ أمس السبت إلي العاملين بالشركة إن المحادثات مع مختلف الوكالات الحكومية بشأن وضع "سما" منذ الأسبوع الماضي مستمرة من أجل الحصول على تمويل إضافي. وقال أشبي في الرسالة إنه لم يتم حتى الآن تقديم التزام قوي وإنه من الناحية العملية لن تتمكن الشركة من استئناف العمليات بسرعة وإنها بدلا من ذلك تواجه عملية إعادة تنظيم على المدى الطويل. وأضاف أن الشركة ستحتاج أيضا لخفض قوة العمل، وأن معظم الموظفين سيتم إعفاؤهم من العمل بدءا من يوم 28 أغسطس 2010. وقال إنه سيطلب من بعض الموظفين البقاء لفترة أطول من أجل المساعدة في إغلاق العمليات وتنظيم الأمور الإدارية ومواصلة تحويل زبائن الشركة إلى شركات طيران أخرى. وقال مصدر في "سما" إن الشركة لديها 600 موظف يعملون بدوام كامل. ووفقا لموقعها على الانترنت، فإن "سما" كانت تسير رحلات إلى محطات في السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية والأردن وسوريا والسودان من خلال 164 رحلة أسبوعيا باستخدام 6 طائرات بوينج 737-300. وتأسست "سما" في 2005 وبدأت الرحلات التجارية في 2007. وكانت الشركة واحدة من 3 شركات خاصة للطيران المنخفض التكلفة أعطتها سلطات الطيران السعودية رخصة لمنافسة الخطوط الجوية السعودية. لكن تلك الشركات تشكو من أنها لا تعامل على قدم المساواة مع الناقلة المملوكة للدولة خصوصا في تكلفة الوقود الذي تحصل عليه الخطوط الجوية السعودية بأسعار مدعومة.