اعتقد ايش جهة حكومية واحدة تكون مسئولة عن اراضي الدولة بدلا من تشتتها بين اكثر من وزارة وجهاز, من شأنه ايضا ان يحافظ علي ثروة الوطن, التي هي من جهة اخري ثروة الاجيال القادمة. للمرة الثالثة أكتب عن اراضي الدولة وضرورة حماية املاك الدولة من المتلاعبين وواضعي اليد, المناسبة للكتابة هذه المرة هي الاجتماع الوزاري الموسع الذي عقده الرئيس مبارك امس لمتابعة ما تم تنفيذه من برنامجه الانتخابي, وتوجيهاته بوضع نظام جديد وشامل لاستغلال والتصرف في اراضي الدولة, ومراجعة كل القوانين والقرارات ذات الصلة, وعرض تصور متكامل عليه في موعد لايتجاوز الشهر, بما يكفل الحفاظ علي اراضي الدولة واحترام الملكيات العامة والخاصة للاراضي وتيسير اجراءات تخصيص الاراضي للانشطة الانتاجية والخدمية بقواعد واضحة ومعلنة. والحقيقة ان توجيهات الرئيس في هذا الشأن تغلق الباب علي من يريد ان يتلاعب بأراضي الدولة تارة تحت اسم وضع اليد وتارة بتغيير النشاط وتارة بتسقيع الاراضي, وغيرها من الطرق, فأراضي الدولة هي جزء من ثروة البلاد, وجزء من حق الاجيال القادمة في وطنهم, ومن اللافت في توجيهات الرئيس المطالبة بوضع تصور متكامل يعرض عليه خلال موعد لايتجاوز شهرا, وهذا ايضا يلفت لاهتمام الرئيس بهذه القضية. واعتقد ان وضع قواعد موضوعية لتسعير اراضي الدولة بما يتفق مع وضع هذه الاراضي والنشاط الاقتصادي المخصصة من اجله, وعدم السماح بتغيير النشاط بعد التخصيص او بترك الاراضي المخصصة دون استغلال كما وجه السيد الرئيس أمس من شأنه ان يشجع الاستثمار ويحقق الشفافية, ويقطع الطرق علي اي شبهات للتلاعب والانحراف, واعتقد ايضا ان تخصيص جهة حكومية واحدة تكون مسئولة عن اراضي الدولة بدلا من تشتتها بين اكثر من وزارة وجهاز, من شأنه ايضا ان يحافظ علي ثروة الوطن, التي هي من جهة اخري ثروة الاجيال القادمة.