تصاعدت أزمة تعرض الاف الافدنة من أراضي مركز ادفو للعطش نتيجة للنقص الشديد في مياه الري بعد تعطل عدد من محطات الطلمبات بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي حيث تقدم عادل أبو الشيخ عضو المجلس المحلي للمحافظة بمذكرة عاجلة إلي اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان مصطحبا معه عددا من المزارعين لتوضيح أبعاد هذه المشكلة الخطيرة التي باتت تهدد محصول القصب الرئيسي بالمحافظة وفيما قال عضو المجلس ان زراعات منطقة ادفو الوسطي والتي تصل مساحتها إلي نحو ألفي فدان قد أصبحت مهددة بالتلف بعد توقف محطات الري بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وكلفه المحافظ باختيار مجموعة من الخفراء لحراسة الكابلات أكد مصدر مسئول بشركة جنوب الصعيد لنقل الكهرباء والخطوط أن انقطاع التيار عن محطات طلمبات ادفو يعود إلي تعدد سرقة الكابلات النحاسية والموصلات بخط الحياض وهو خط بجهد33 كيلو فولت وتم انشاؤه في عام1936 لتغذية طلمبات ري ادفو وكوم امبو والسباعية شرقا وغربا من خلال خطين هما القبلي والبحري. وأضاف ان اجمالي ماتمت سرقته من الكابلات يصل إلي نحو3 أطنان من موصلات النحاس وللأسف تتم هذه السرقات بشكل شبه يومي وبعد الانتهاء من أعمال الاصلاح مباشرة نظرا لعدم وجود أي حراسة علي هذا الخط الذي يمتد بطول نحو35 ك. م في بعض المناطق. وأوضح المصدر أنه تمت مخاطبة شرطة الكهرباء, ومسئولي الأمن لاتخاذ اللازم نحو توفير الحراسة الدائمة أو السيارة لمتابعة هذه المناطق ومراقبتها إلا أنه لم تستجب اي جهة لذلك حسب قوله. وأضاف ان أعمال السرقة بدأت بمنطقة السراج يوم14 أغسطس الحالي لاجمالي500 كيلو جرام نحاس بالقنادله وفي اليوم التالي تم اصلاح الخط ولكن الخط تعرض لسرقة700 كيلو جرام نحاس بمنطقة الكرابلة وفي يوم18 أغسطس تعرضت قرية النخل لسرقة700 طن نحاس اخر وتم الاصلاح منذ يومين ثم تعرضت منطقة الحياري أمس لسرقة طن من النحاس, وأكد المصدر أن هذه السرقات تتم بحرفية شديدة مما يؤكد أنه تشكيل عصابي يضم فنيا يعرف تماما كيفية فصل التيار وفصل الكابلات في المناطق المتتابعة. وفي سياق متصل كلف اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان عضو المجلس المحلي عادل أبو الشيخ باختيار مجموعة من الخفر من أبناء المناطق التي شهدت هذه السرقات, وذلك للعمل علي حراسة الكابلات علي أن تتولي المحافظة تحمل تكاليف رواتبهم الشهرية وطلب المحافظ خلال لقاء جمعه مع مسئول الخطوط والنقل بالشركة سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحل هذه الازمة.