ما حدث في مباراة الأهلي مع شبيبة القبائل الجزائري في دوري المجموعات ببطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي عادي ووارد الحدوث في مباريات كرة القدم بل وحدث بالفعل في العديد من المباريات دون أن يعامل بكل هذه الحساسية وكم من مباريات في الدوري المحلي سواء في مصر أو الجزائر شهدت ما هو اخطر من هذه الأحداث إذا قلنا تجاوزا انه حدث شيء في المباراة كما ان ما حدث من اعتداء علي اتوبيس لاعبي الأهلي كان نتاجا طبيعيا لفترة طويلة من المهاترات الإعلامية التي كانت أيضا سببا رئيسيا فيما حدث لاتوبيس المنتخب الجزائري في القاهرة أثناء تصفيات كأس العالم! لا اقول ان مباريات كرة القدم يجب أن تكون علي مثل هذه الحالة من التوتر والعصبية لان الرياضة تقوم علي الود والتسامح والمنافسة الشريفة وتقدم المباديء علي المكسب والخسارة مهما كانت عظمة الأول ومهما كانت عواقب الثانية, ولكن الإعلام الفضائي فرض هذا بعشوائيته, وكلهم اشعلوا النار وذكوها ثم عادوا وانتصروا للتهدئة, وهم الآن عين في الجنة وعين في النار! وليس الإعلام وحده هو الذي وصل بكرة القدم العربية إلي هذا المستوي غير المحمود أخلاقيا, ولكن أيضا مسئولين في اتحاد كرة القدم عندنا اتخذوا مقاعدهم من الاستديوهات الفضائية ونسوا أنهم مسئولون وانه تقع علي عاتقهم مهمة حماية عناصر اللعبة, وأنهم قد يواجهون هذا الموقف في المسابقات المحلية, وتسابقوا في إطلاق بذاءات ضد حكم مباراة الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري دون وازع من ضمير أو رادع من وقار يفرضه الموقع.. ولا اعرف كيف يتعامل مثل هؤلاء مع اللعبة عندما يكون مطلوبا منهم اتخاذ قرار أو فحص شكوي ناد ضد حكم؟! الأهلي لم يخسر بسبب الحكم, حتي إذا حدث هذا لا يمكن ان يكون مبررا تتحدث عنه الدنيا كلها, لان الأهلي أكبر من ذلك وهو ليس ناديا صغيرا يمكن ان يظلمه حكم أو يتحامل عليه اتحاد قاري أو دولي, ومن هنا فإن المبررات غير مقبولة وغير لائقة, وعلي الجهاز الفني للأهلي والمزايدين ان يلعبوا غيرها, وان يعترفوا بأن الأهلي خسر في الملعب كما خسر المنتخب الوطني في أم درمان, ولكن الفرصة قائمة أمام نادي القرن لكي يصحح اخطاءه ويعود إلي بطولته المفضلة كبطل فمازالت امامه ثلاث مباريات علي أرض مصر, يعني التعويض ممكن, والسكوت أفضل! [email protected]